قد يصعب على أية زوجة أن تعلم
بخيانة زوجها لها، وتبقى صامتة ومذعنة من دون أية مواجهة. لكن هذا الصمت بات شائعاً لسوء الحظ بين العديد من النساء، ولاسيما في مجتمعنا العربي، لأسباب عدة سنذكر أبرزها في ما يأتي...
قد تبقى
الزوجة صامتة حين تعلم
بخيانة زوجها لها، لأنها تشعر بالخوف والذعر من ردّة فعله ، بحيث يمكن أن ينكر خيانته لها ويتصرف معها بردة فعل عكسية، ويعاملها بقسوة أكبر ويهينها قولاً وفعلاً.
وحين تتأكد
الزوجة من خيانة
زوجها لها، تكون أمام خيارين: الإنفصال عنه أو التغاضي عن فعلته ومسامحته. ونتفاجأ في أغلب الأحيان، أن
الزوجة تنتقي الخيار الثاني، أي أنها تتغاضى عن خيانة
زوجها لها، لا بل تسامحه وتجد له التبريرات والأعذار. فما هي دوافع المرأة في هذه الحالات؟
الخيانة المتبادلة
قد تتقبّل المرأة فكرة خيانة
زوجها لها، إذا كانت تخونه بدورها. وعادةً ما تعتبر الخيانة المتبادلة أسلوباً انتقامياً أو طريقة عيش اعتاد الزوجان على اللجوء إليها، وباتت تشكّل جزءاً عادياً من حياتهما. في هذه الحالة، تكون البيئة العائليّة غير سليمة البتة، ويتوجب على الزوجين اللجوء الى خيار الانفصال بأسرع وقتٍ ممكن.
التربية غير السليمة
ثمة احتمال كبير أن تكون الفتاة قد نشأت وترعرعت في بيئة عائلية غير سليمة، حيث الخلافات محتدمة بين والدها ووالدتها، والعقل الذكوري مسيطر على حساب المنطق والمساواة بين الرجل والمرأة. في هذه الحالة، تجد المرأة في
زوجها مثالاً مشابهاً لوالدها الذي لجأ قبلاً إلى خيانة أمها، وتعتقد أن الخيانة أمر طبيعي وبديهي في الزواج، لا بل إنه حق من حقوق الزوج.
والمؤسف أن المرأة تكون في هذه الحالة ساذجة وغير واثقة من نفسها، ولا تملك لسوء الحظ القدرة على المواجهة والرفض والثورة على الواقع المفروض عليها.
الاستسلام
قد تسكت المرأة وتتجاهل خيانة
زوجها لها، إذ لم يكن بوسعها فعل أي شيء آخر. فهي عاجزة عن المواجهة لسبب معين، ولا تملك الاستقلالية المادية لتمضي قدماً وتعيش حياتها لوحدها، فتكون مضطرة للقبول والسكوت والتغاضي عن خيانة
زوجها لها.
وفي أغلب الأحيان، تسكت المرأة وتستسلم للأمر الواقع إكراماً لأولادها. فهي لا تريد التخلي عنهم والعيش بعيداً عنهم، ولذلك ترضى بالذل وتسكت عن خيانة
زوجها لها. لكن يستحسن في هذه الحالة، أن تبحث
الزوجة عن أي عمل يدرّ لها مدخولاً من المال بحيث تصبح قادرة على استهلال حياة جديدة بعيداً عن زوجها