يجري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون الثلاثاء محادثات مع رئيس البرلمان
الأوروبي وقادة أكبر كتلتين سياسيتين فيه، بشأن اتفاق لتجنب خروج المملكة المتحدة من
الاتحاد الأوروبي، قبل قمة أوروبية حاسمة الخميس والجمعة في بروكسل.وسيلتقي
كاميرون قادة البرلمان على أمل الحصول على تأييد لإصلاحات يطلبها لتجنب خروج المملكة المتحدة من
الاتحاد الذي يضم 28 بلدا.
وكانت مصادر في الرئاسة الفرنسية اعلنت الاثنين اثر اجتماع عقد في الاليزيه بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ان "هناك حاجة للمزيد من العمل" من اجل التوصل الى اتفاق يبقي
بريطانيا في
الاتحاد الأوروبي.
وقالت المصادر إن "هناك رغبة سياسية بالتوصل" الى اتفاق ولكن "لا تزال هناك حاجة للمزيد من العمل، ولا سيما على صعيد الحوكمة الاقتصادية". ولم يدل هولاند او
كاميرون بأي تصريح اثر الاجتماع الذي جرى الاعلان عنه فجأة واستمر حوالي ساعة.
وبعيد وصول
كاميرون الى باريس، حذر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الاثنين في بوخارست من ان خطر تفكك
الاتحاد الاوروبي "فعلي" داعيا اعضاءه الى "الاستماع ايضا الى حجج الآخرين" لمنع خروج
بريطانيا من الاتحاد.
وقال ان "خطر التفكك فعلي لان هذه العملية هي فعليا هشة للغاية" معتبرا ان
الاتحاد الاوروبي يجتاز حاليا "لحظة حساسة". واضاف "يجب ان نبدأ الاصغاء لحجج الآخرين اكثر من حججنا"، معتبرا انه من الطبيعي ان "تصبح المواقف اكثر تشددا تحت ضغط الوقت".
وتتفاوض
بريطانيا على شروط بقائها في
الاتحاد الاوروبي وتأمل في التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع خلال القمة الاوروبية في بروكسل قبل استفتاء يمكن ان ينظم اعتبارا من هذا الصيف.
وقدمت بروكسل في الثاني من فبراير مسودة اتفاق يلبي مطالب
بريطانيا ويتجنب خروجها من
الاتحاد لكن هناك مواضيع حساسة عدة لا تزال عالقة مثل الهجرة والسيادة السياسية مرورا بالاقتصاد. لكن فرنسا ترفض رفضا باتا تعديل المعاهدات الاوروبية لجعلها منسجمة مع مطالب البريطانيين.
وعبرت فرنسا خصوصا عن عدد من الاعتراضات على سلسلة من الضمانات الموعودة للندن بالنسبة للدول التي لا تنتمي الى منطقة اليورو.
وترفض باريس اي اجراء يسمح للدول التسع التي لا تنتمي الى منطقة اليورو بعرقلة قرارات تتخذها الدول الاعضاء الـ19 في هذه المنطقة.
ووعد
كاميرون بتنظيم استفتاء قريبا على
بقاء بلاده في
الاتحاد الاوروبي او عدمه، على الأرجح في يونيو.