عشت هنا طويلاً
تعلمت هنا الكثير
فرحت هنا
ضحكتهنا
بقدر ما بكيت وحزنت وتألمت
وتعلق قلبي بها هنا أيضًا
أحببتها .. عشقتها .. بل حتى همت بها ..
أهذي باسمها قبل منامي
أتوه بسماعيلصوتها بأحلامي
ولا أفيق من سباتي إلا على صوت رنين هاتفي راجيًا أن تكونهي
لكني سرعان ما أعود خائبًا ومتلهفًا على نومي حفاظًا على حلميالجميل
استيقظ من نومي أراها بجانبي
أبدل ملابسي وأنا أسمع صوتها منخلف الباب ينتظرني
أجهز إفطاري وأحس بها تساعدني
أخرج من البيت وأراهاترافقني
إذا سرحت بفكري .. أفيق وأنا جالس بجوارها
إذا تهت بمسري .. أجد نفسي بالمطار متجهٌ إليها
وإذا هاتفت أحدًا .. أهتف ناسيًاباسمها
فقد أصبحت لها بعقلي .. بقلبي .. بجوارحي .. بلبجميعي
حلمت بالذهاب لها هناك فقد همت بها
أردت أن أعيدلخافقي الحياة
بلمسة من يدها الحانية
وبهمسة من روحها الدافئة
وبنظرة فيوجنتيها الحمراوين .. وعينيهاالناعستين
***************
ذهبت من هنالهناك متخطيًا كل العقبات بسهولة ومرونة
لأن طموحي هي .. وهي فقط
لا لأنالعقبات يسيرة
وصلت لتلك الأرض التي جمعت بين قلبين
بشغفكبير
وشوق عظيم
ولهفة بالغة
لتلك الملكة المبجلة بمملكة قلبي
وأنا هناك
آن أوان اللقاء
اقترب لخطوتين وابتعد لخطوة
فطال مسيري وعظُم شوقي
ارتعدت فرائصي واختل توازني
فأناسأحظى بلمسة من تلك اليد الحانية
رتبت كلماتي
نسقت عباراتي
واخترتمفرداتي بعناية
ثم
تقدمت الخطوتين الأخيرتين
آآآآه
يالتلكالبتسامة
مددت يدي لها فمدت يدها لي
حانية.. دافئة .. ناعمة
طـَمْـأ َنـَتنفسي
وأحسست بعظمتها
خجلت من نفسي وكلماتي المنمقة
فهي أرقى وأجملمن كل الكلمات
هامستني بصوتها العميق الأنثوي
بكلمات هادئة تنم عنأنثى راقية
ثم ابتعدنا
الكل حولنا يرمقنا بنظرة باردة
لأنه لايعلم ما بين القلبين
آآآآآه
كم تمنيت أن يسير الوقت معها
كما هويسير بدونها
يالقبح تلك الساعة التي حول معصمي
فقد أصبح مؤشر الساعاتبها يسير بسرعة مؤشر الثواني
الوقت معها يجري من بين يدي كالماء
وأنالا أستطيع فعل شيء
سوى التذمر
هناك ذهب الوقت سريعًا كلمح البصر
فاضررت للعودة إلى هنا
**************
عدت هنا مكره أخاك لا بطل
فلو كان الأمر بيدي لماعدت
أنا الآن هنا
وفؤادي هناك
أنا الآن هنا
وفكريهناك
أنا الآن هنا
وروحي هناك
أنا الآن هنا
وكليهناك
أنا هنا وياليتني هناك
اشتقتلها
لصوتها
للمستها
لرؤيتها
اشتقتلها
لأرضها
لترابها
لمدينتها
اشتقت لها و لهااشتقت
اشتقت لها
لنفسي الضائعة بدونها
لفكري السارحبقربها
لقلبي النابض باسمها
اشتقت لها كاشتياقيلها
فاشتياقي لها أصبح مضربًا للمثل
أنا هنا أنا
ولكن بلاروح
فروحي عانقت روحها وأبت الفراق
أنا هنا سأبكي وأبكي ثمأبكي
حتى تجف دموعي ثم سأبكي حتى ألقاها
أنا هنا
هائم بها
متيمبها
مشتاق لها
ولهان عليها
أنا من هنا أقول لكم بأني أحبها وسأموتأحبها