القلعة
العثمانية الأثرية.. أحد
المعالم الأثرية بجزيرة فرسان
القلعة
العثمانية الأثرية
تتمتع منطقة جازان بموقع مميز وتنوع طبيعي وثقافي يجعلها من أجمل الوجهات السياحية في المملكة، حيث تزهو بروعة طبيعتها ومعالمها التراثية والتاريخية الفريدة، التي تجعلها وجهة لعشاق الطبيعة الساحرة والتراث الإنساني العريق؛ ما يجعلها وجهة تنزه بين الجبال والسهول والشواطئ، إلى جانب العديد من المناطق التاريخية والمواقع الترفيهية الجاذبة للزوار والسياح.
ولعل أحد
المعالم البارزة "القلعة
العثمانية الأثرية" الواقعة
بجزيرة فرسان، التي تبعد عن مدينة جيزان حوالي 50 كيلو متراً داخل البحر الأحمر، ويعود بناؤها إلى سنة 1250هـ، استخدمت كقاعدة عسكرية في مطلع القرن العشرين، كما تبلغ مساحتها حوالي 500 متر مربع ، على ارتفاع 10 أمتار عن سطح البحر، حيث تتألف من مبنى مستطيل الشكل يبلغ طول ضلعها الجنوبي 17,7م، ويبلغ طول ضلعها الجنوبي 12,85م، وقد بُنِيَت بمجملها من الحجارة غير المهذبة والمغطاة بالجص من الخارج والداخل، وتقدر سماكة جدرانها بــ65 سم.
وتجسد
القلعة إرثاً حضارياً، وتراثاً عمرانياً لأهالي
فرسان قديماً،وتتضمن بيتاً محصَّناً مكوناً من العديد من البوابات ومرابط الخيل والحصون والآبار، بالإضافة إلى عدد من المستودعات، ويوجد بها مكان للسكن يتسع لـ30 شخصاً، وتتميز جدرانه الخارجية بوجود فتحات مائلة تستخدم لأغراض وأهداف دفاعية، كما أنها تتسع من الداخل وتضيق من الخارج، وتتميز داخلياً بساحة وغرفتين في الجهة الشرقية، وتتميز الغرفة الأولى بصغر مساحتها وبسقفها الخشبي المسقوف بخشب الدوم وارتفاع لا يتجاوز 2م وربما تكون استخدمت مستودعاً للقلعة، كما أنها ملاصقة لسور القلعة، أما الغرفة الثانية فتتميز أيضًا بصغر مساحتها وبأنها مسقوفة وهي على شكل دكة مرتفعة اتصل سقفها بسقف
القلعة نفسها، ويوجد على يسار المدخل خزان مياه مكشوف وجدرانه الداخلية مغطاة بالإسمنت، وفي الجهة المقابلة لمدخل السور توجد دكة مرتفعة قليلاً بعرض 2
0م وطول 5,60م في جهتها الشرقية المدخل الرئيس للقلعة، وفي الجهة المقابلة للمدخل درج يقود إلى غرفة مرتفعة تهدم سقفها، وربما كان من خلالها يصعد إلى السطح.
ويلاحظ أن جدران السطح العلوي للقلعة استخدمت في المراقبة، حيث يوجد بها فتحات تساعد على إتمام المهمة، أما السقف فبني من قضبان الحديد وجريد النخيل، وقد تهدمت أجزاء منه خاصةً في الجهة الغربية، ويبدو أنه أجري عليها تعديلات خصوصًا في جهتها الغربية، وكذلك خزان المياه، ولا يستبعد أنها استخدمت في فترة متأخرة، فيما تزينت رسومات زخارف الأعمدة الخشبية المتوازية التي تغطي سقف قاعة الجلوس بألوانها المعروفة من الفيروز والأزرق والأخضر والأصفر.