08-09-2017, 12:17 AM
|
|
|
|
|
السلحفاة العنيدة
كانت هناك غابةٌ صغيرة وجميلة عاشت فيها مجموعات كثيرة من السلاحف حياةً سعيدة لعشرات السنين، وكانت هذه الغابة هادئة جدّاً لأنّ السلاحف تتحرّك ببطء شديد دون ضجّة أو صوت يؤذي من حولها.
كانت هناك سلحفاة صغيرة تُدعى لولو، وهي ذات دلع شديد، فكانت تحبّ الخروج من الغابة والتنزه في الأودية المجاورة لغابتها، رأت أرنباً صغيراً يقفز بحريّةٍ ورشاقة وخفّة، فتحسّرت لولو على نفسها وعلى حركتها البطيئة وثقل وزنها عند المشي، وقالت في نفسها: لعلّني أستطيع التحرّك مثله، إنّ منزلي الثقيل هو السبب، يا ليتني أستطيع التخلّص منه حتى أكون أرشق منه ألف مرّة.
قالت لولو لأمّها: أريد نزع بيتي هذا عن جسمي كي أتحرّك بسرعة، قالت الأم: لا تُفكّري هكذا؛ فهذه فكرة سخيفة، لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله لأنّها تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار التي نواجهها. قالت لولو: لو أنّني بغير بيت ثقيل كهذا لكنت رشيقةً مثل الأرنب، ولعشت حياةً عادية. قالت أمّها: أنت مخطئة؛ هذه هي حياتنا الطبيعيّة ولا يمكننا أن نبدلها ونصنع لنا حياةً غيرها.
سارت لولو تُفكّر وتبكي دون أن تقتنع بكلام أمّها، فكّرت لولو مليّاً ثمّ قرّرت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة، وبعد محاولات متكرّرة، وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرّقيق الناعم، أحسّت السلحفاة عندها بالخفة، وحاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنّها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت.
حاولت لولو أن تقفز قفزةً طويلةً فوقعت على الأرض، ولم تستطع القيام، وبعد قليل بدأت الحشرات تقف على ظهرها الناعم الرقيق وتؤذيها، وأصبحت غير قادرةٍ على السير نهائيّاً بسبب ضعف جسمها لأنّه يرتطم بالأشواك والأشجار الصغيرة والحجارة، فشعرت بالضعف الشديد وأصبحت تبكي من الألم، عندها تذكّرت نصيحة أمّها لها، ولكن متى!! بعد فوات الأوان.
hgsgpthm hgukd]m
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
|
|
08-09-2017, 01:00 AM
|
#2
|
رد: السلحفاة العنيدة
يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك
|
|
|
08-09-2017, 03:30 PM
|
#3
|
رد: السلحفاة العنيدة
طرح راااائع يالغلا..
يعطيك العافيه على القصه المعبره
لاعدمنـآ هذا الجمال بالطرح..
بإنتظآرجديدك بكل شوق..
ودي وشذى الورد..
|
|
|
08-09-2017, 04:03 PM
|
#4
|
رد: السلحفاة العنيدة
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
تحيتي لك
|
|
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
08-09-2017, 05:16 PM
|
#5
|
رد: السلحفاة العنيدة
كُلِ الثَنَآءِ لِ جميِلْ إِنتقائك....!
عُبقْ الوُردْ المُعتقْ بِالنَرجسِ لِروُحكْ.’
|
|
|
08-10-2017, 05:37 AM
|
#6
|
رد: السلحفاة العنيدة
*،
يعطيك العافيه ع القصة
قصه رائعه,طبت و طاب منقولك .
|
|
|
08-10-2017, 09:17 AM
|
#7
|
رد: السلحفاة العنيدة
قصة هادفة مشوقة للقراءة.
القناعة والرضا باب السعادة في الحياة.
|
|
|
08-11-2017, 02:57 AM
|
#8
|
رد: السلحفاة العنيدة
,‘*
أختيااار أكـثر من رااائـع ’
وُجودك لـه وآقعٌ مُختلف / وكله تميز ..
شُكراً تمتد عميقاً وتنتشي لك بالورد
|‘,
|
|
|
08-12-2017, 05:03 AM
|
#9
|
رد: السلحفاة العنيدة
سلمت اناملك الذهبيه على الانتقاااء الجميل منك
وبأنتظار جديدك القادم
لروحك أكاليل الــــــورد لا تــــذبل
لاعدمناك
|
|
|
08-12-2017, 11:58 PM
|
#10
|
رد: السلحفاة العنيدة
ملاك الورد...............|
.
.
ولعطرك حضور طااغي
انرتي صفحتي بتواجدك النقي
لاعدمنا اطلالتك الانيقه
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:48 PM
| | | | | | | | | |