تتطلع منصة تيك توك إلى بناء علاقات أقوى مع المسؤولين الأمريكيين، وتخفيف المخاوف بشأن عمليات جمع البيانات، من خلال صفقة جديدة لتصبح الراعي المؤسس لدورة الألعاب السيبرانية الأمريكية الافتتاحية.
ويمثل الأمن السيبراني أولوية دولية كبيرة، ولجذب المزيد من الناس إليه، تقوم الحكومة الأمريكية والصناعة بتحويله إلى ألعاب إلكترونية.
وتعاونت تيك توك والمبادرة الوطنية لتعليم الأمن السيبراني التابعة لوزارة التجارة الفيدرالية لإنشاء مسابقة على غرار الرياضات الإلكترونية لمحترفي الإنترنت الطموحين لإظهار مواهبهم.
وقالت المنصة: بالتعاون مع المبادرة الوطنية لبرنامج تعليم الأمن السيبراني في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا التابع لوزارة التجارة الأمريكية، تعد الألعاب السيبرانية الأمريكية برنامجًا على غرار الرياضات الإلكترونية مصمم لتسخير المشاركة والفوائد التعليمية للألعاب لإلهام المواهب الناشئة في مجال الأمن السيبراني باستخدام المهارات والكفاءات الحيوية للمنافسة العالمية.
وتتمثل فكرة الألعاب السيبرانية الأمريكية، كما تلاحظ المنصة، في المساعدة في العثور على موهبة في مجال الأمن السيبراني. وذلك من أجل ضمان عدم تأخر الجهود الأمنية الرسمية، وتمكين المتسللين من السيطرة على أنظمة الأمان في جميع أنحاء العالم.
وبالنظر إلى مدى وصولها بين الجماهير الأصغر سنًا، تتمتع المنصة بموقع جيد لتشجيع الشباب على التفكير في مهنة في مجال الأمن السيبراني.
وتساعد رعايتها للحدث على زيادة الوعي، مع منحها أيضًا فرصة لإقامة علاقات داخل مجتمع الأمن السيبراني.
من المحتمل أيضًا أن يساعد ذلك في تسليط الضوء على انفصالها عن شركتها الأم الصينية، وتقليل ربطها بالحكومة الصينية.
وتمثل هذه نقطة شائكة رئيسية للمنصة. إذ تم حظرها في الهند، التي كانت أكبر سوق للمستخدمين في ذلك الوقت، نظرًا لارتباطها بالحكومة الصينية.
في حين سعت الولايات المتحدة أيضًا إلى فرض بيع التطبيق من الشركة الأم الصينية بايت دانس. وذلك من أجل إنشاء قدر أكبر من الأمان حول بيانات المستخدم في الولايات المتحدة.
وأوقفت إدارة بايدن مسعى الحكومة السابقة لفرض بيع المنصة. ولكن أشارت أيضًا إلى أنها تجري تحقيقًا خاصًا بها في التطبيق.
ومن خلال التأكيد على تركيزها على الأمن السيبراني والمساعدة في توظيف متخصصين في الأمن السيبراني. قد تكون المنصة قادرة على تخفيف هذا الأمر.