الثعابين من أكثر الكائنات الحية التي يخشاها الإنسان، فهناك بعض الأنواع بإمكانها أن تلتهم الإنسان كاملاً، وهناك أنواع أخرى سامة، فإذا كنت من هواة كشف الغموض في عالم الثعابين، تعرف على بعض الحقائق التي لا تعرفها عنها.
هناك بعض أنواع الثعابين يمكنها التهام أي ثعبان آخر وإن كان يفوقها طولاً،
وطبقاً لدراسة قامت بها جامعة تورونتو، وبعد قيام الباحثون بتسجيل فيديو
لثعبان يقوم بتناول ثعبان آخر وجدوا أن له القدرة على أن يضغط الفقرات الخاصة
بالثعبان الذي يلتهمه مثل آلة الأكورديون ثم يدفعه إلى أسفل باتجاه معدته حتى
يتم التهامه.
اكتشف بعض الباحثين في جامعة غرنانطة الإسبانية أن هناك أنواعاً من الثعابين
- وهي الثعابين المجلجلة - تتغذى على أبنائها الذين لم يتمكنوا من النجاة أو
الذين يموتون، حيث وجدوا أنها تلتهم 11% من بيضها، وذلك كي تتمكن من
تعويض الطاقة التي فقدتها عند وضع البيض.
طبقاً لدراسة أجرتها جامعة شيكاغو على الثعابين اكتشف الباحثون أن للثعابين
القدرة على الطيران والارتفاع مسافة 50 قدماً في الهواء، حيث اكتشفوا أنها
إذا أرادت أن تنتقل من شجرة لأخرى دون الحاجة للزحف إلى أسفل الشجرة
ثم الأرض ومنها إلى الشجرة الأخرى، فإنها تنزلق وتثب في الهواء من فرع
إلى آخر بالشجرة الأخرى، وأثناء ذلك تقوم الثعابين بتسطيح جسدها استعداداً
للطيران في الهواء إلى الشجرة التي تريد الانتقال إليها.
4. الأفعى العظيمة تأكل فريستها بأكملها
قامت جامعة لويس باستير الفرنسية بعمل بعض الأبحاث التي كشفت أن الأفعى
العظمى، وهي من أضخم أنواع الثعابين، تتمكن من تناول فريستها كاملة مكتملة
بما فيها العظام واللحم، وفسرت الدراسة ذلك موضحة أن هذه الأنواع الضخمة
من الزواحف لها القدرة على امتصاص الكالسيوم من الهيكل العظمي للفريسة،
لهذا تتمتع الأفعى العظمى بالقوة الكافية لكي تقضي العديد من الشهور دون التغذي
على أية فريسة.
5. الكوبرا تصوب سمها نحو العينين
طبقاً لدراسة قامت بها جامعة بون اكتشف العلماء أن ثعابين الكوبرا عندما
تطلق سمومها من أنيابها فإنها تطلقها بطريقة هندسية محددة بطريقة تمكنها
من إصابة العينين، مع العلم أن المادة السامة الخاصة بهذه الثعابين لها إذا أصابت
العينين فإنها تصيبها بالعمى الفوري، واكتشف العلماء أنها بالفعل تهدف إلى
إصابة فريستها بالعمى كي تزيد من عرقلتها قبل الانقضاض عليها لالتهامها.
6. أصغر ثعابين العالم يبلغ طوله 10 سم
اكتشف أحد علماء الأحياء ويدعى بلير هيدغيز أن أصغر الثعابين في العالم يبلغ
طولها 10 سم، وهي شديدة النحافة تشبه لفائف المعكرونة الإسباغتي، واكتشف
بلير أن الطبيعة لن تسمح للثعابين بالانكماش أو أن يقل طولها أكثر من ذلك لكي
تجد ما تتغذى عليه.
قام بعض الباحثين في جامعة أركنساس باكتشاف أن هناك العديد من أنواع
الثعابين لها القدرة على قضاء ما يزيد عن 6 أشهر بلا طعام دون أن يتأثر نموها،
بالرغم من عدم وجود ما تتغذى عليه، تستمر هذه الثعابين في النمو ويزيد
حجمها وطولها بشكل طبيعي، كما أن لها القدرة على التحكم في سرعة الأيض
بتقليله بنسبة تصل إلى 72% دون التأثر سلباً.