03-01-2015, 05:19 PM
|
|
|
|
|
ما احلى ان تكون العلاقه الزوجيه ..علاقه صادقه
**مفاهيم زوجية ومواقف أسرية ومعان تربوية يحتاجها الزوجان لتكون عﻼقتهما الزوجية عشرة علي عشرة ، فيزداد الحب بينهما ويكثر التفاهم ويتحقق اﻻنسجام والتناغم .
هل يتصور أن تنتقل العﻼقة الزوجية إلي عﻼقة صداقة ومحبة ؟!
أم أن الزوجين ﻻ يمكنهما أن يكونا صديقين ؟ !
لقد أوقفتني حادثة للحبيب محمد صلي الله عليه وسلم عندما رأيته يتعامل مع زوجته عائشة رضي الله عنها وكأنها صديقته ، وذلك فيما يرويه اﻹمام مسلم عن مالك ( خادم رسول الله ) صلي الله عليه وسلم قال : دعا رجل فارسي النبي صلي الله عليه وسلم إلي طعام: فقال النبي : أنا وعائشة فقال : ﻻ . فﻼ ، ثم أجابه بعد ، فذهب هو وعائشة يتساوقان ، فقرب إليهما إهالة (اللحم السمين )
إن هذا الموقف بمدي العﻼقة الحميمة للزوجين ودرجة الحب بينهما ، حتي إنهما ﻻ يريدان اﻻستغناء عن بعضهما البعض ، وإن كانت الدعوة للزوج إﻻ أنه اشترط مجيء زوجته معه ..
ولم يهمه رضي الداعي من عدمه ، وإنما يهمه مرافقة زوجته له ، إن هذا المعني من معاني الصداقة في العﻼقة، وإذا توفرت هذه المعاني في العﻼقات الزوجية أصبحت العﻼقة راقية ومتميزة ،و ليس كل زوجين تتوفر فيما بينهما علي اعتبار أنها زوجته وأم أوﻻده ، فلها من الحقوق مالها وعليها من الواجبات ما عليها ، ولكن مفهوم الصداقة هو التفاني في المحبة والرقة في المعاملة ، فقد كتب صديق إلي صديقه : ( لساني رطب بذكرك ، ومكانك في قلبي معمور بمحبتك ) وكتب آخر لصديقه ( الله يعلم أنني أحبك لنفسك فوق محبتي إياك لنفسي ،ولو أني خيرت بين أمرين :أحدهما لي وعليك واﻵخرلك وعلي ﻵثرت المروءة وحسن اﻷحدوثة بإيثار حظك على حظي وإني أحب وأبغض لك وأوالي وأعادي فيك . فهذه من عﻼمات الصداقة وإشاراتها..
فلو أن العﻼقة الزوجية تضمنت عﻼقة صداقة ﻻ يستغني كل واحد منهما باﻵخر عن اﻵخرين فيكون كل طرف هو مركز اهتمامه وصندوق أسراره ، يعتمد عليه في المهمات الصعبة ، فإن سقط رفعه ، وإن مرض وقف علي رأسه ، وإن احتاج أعطاه وإن طلب لباه ، فهذه من عﻼمات الصداقة ، فالصداقة قرب قلبي أكثر من كونها قربا جسديا
قال ابن عينية ابن عباس رضي الله عنه : ( القرابة تقطع ، والمعروف يكفر ، ولم ير لرفقته وصداقته ، ولهذا فإن للصداقة ثﻼث عﻼمات :
اﻷولي : التقبل
أي أن أتقبل الطرف اﻵخر بما فيه من حسنات وسيئات ، وأرتاح بالجلوس معه والحديث إليه وأفرح عند اللقاء به ، ولعل من أكبر المآسي التي نعيشها في حياتنا الزوجية أن ﻻ يتقبل أحدنا اﻵخر فهذا توضع الحواجز ويبحث كل واحد عن البديل لبناء العﻼقة معه وهنا تبتعد ( الصداقة ) عند أول خطوة في بناء العﻼقة .
الثانية : القبول
وهذه العﻼقة الثانية تعد التقبل ، وهي أنني أبحث عن إيجابيات الطرف اﻵخر , وأركز عليها فيكون مقبوﻻ عندي ويزداد حبي له ﻷنني أري اﻹيجابيات والحسنات فيه ، وﻻ أحرص منذ البداية علي تغيير السيئات وإبداء المﻼحظات التي عليه ، فقد قال أحد علماء النفس ( ليس بمقدور أحد أن يقوم إنسانا آخر ، ولكن بحبك لهذا اﻹنسان اﻵخر علي ما هو عليه ، تستطيع أن تمنحه القوة لتغيير نفسه .
الثالثة : التقدير
بعد التقبل والقبول يأتي التقدير ﻻستمرارية العﻼقة بين الطرفين .
وتقدير الذات حاجة أساسية ولهذا ركزت عليها كبري الشركات والمؤسسات الربحية وغير الربحية عندما رفعت شعار : ( تقدير العميل أهم شيء ) أو شعار : ( العمﻼء دائما علي حق ) وكذلك يركز عليها الطفل الصغير ، فإنه يفعل الحركات الغريبة من أجل لفت النظر ، ففي ذلك تقدير له وإعطاؤه اﻻهتمام بوجوده ، وهذا ما نريده من الزوجين ، ولهذا عندما دعا الرجل الفارسي الحبيب محمدا صلي الله عليه وسلم اشترط عليه الرسول أن ترافقه زوجته ، فهذا من كمال التقدير للطرف اﻵخر ، وهذا من التصرفات التي ترفع العﻼقة بين الطرفين من عﻼقة زوجية إلي عﻼقة صداقة ، فتنشأ بعدها كل اﻷخﻼق التي يتمناها اﻹنسان من الطرف اﻵخر بسبب وجود عﻼقة صداقة بينهما ، فإذا طلب ﻻ يرد طلبه ، وإذا سأل أعطي ، وإذا مرض وقف عند رأسه ، وإذا احتاج لبي حاجته ، وإذا مات كان وفيا له .
وﻻ يعني ذلك أن الصداقة أعلي مرتبة من المودة والرحمة في العﻼقة الزوجية ، ولكن عندما يرتبط الطرفان بالعﻼقة الزوجية ، ثم تكون العﻼقة بينهما عﻼقة صداقة ﻷصبحا نور علي نور .*
**
lh hpgn hk j;,k hgughri hg.,[di >>ughri wh]ri hgughri hpgd j;,k wh]ri
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:49 PM
|