الحياة لا تنتهي حدودها عند
ما نراه بل ربما أنها تبدأ
هناك...
نرى العالم من خلال المحيط
الذي نعيشه، ونعتاد عليه...
وكلما تمضي فترة نرى أشياء
مختلفة، فتتغير رؤانا،
وربما نبتسم عندما نتذكر
كيف كنا نفكر وكيف كنا
ننظر للأمور...
نعتقد في لحظة أن ما أخذناه
من الحياة لا يتناسب مع
ما قدمناه،
وننسى أن هناك عدالة إلهية
وأقدارا محددة ومحسومة...
الحياة عالم واسع ومتشعب،
وما يبدو اليوم شيئا مثيرا،
يصبح في الغد أمرا عاديا،
والتعامل مع هذا الواقع
بتوافقية وقناعة يجعل الأمور
أكثر بساطة وتقبلاً...
القضية ليست ما يدور في المحيط
أو في الأشياء المادية
المحسوسة،
بل في داخل الإنسان الذي هو
الثروة الحقيقية وهو الذي
يجعل من الأشياء المحيطة أمورا نسبية،
باعتباره الأهم والأكثر
عمقا واستيعابية...
في مراحل معينة نتحمس لأشياء
معينة ونندفع لها بشكل كبير
ونتخذ قرارات مصيرية انطلاقا
من هذا الحماس،
ولكن في لحظة يذهب الحماس
ويبقى الواقع،
ولذلك يقال لا تنسف كل الجسور
في طريقك لأنك ربما تعود من
نفس الطريق،
فالتوازن في كل المسارات يحمي
الإنسان من الشطحات.
القناعة بأن الأفق واسع، وأن
الأشياء الأجمل لم تأت بعد،
تجعل نظرتنا للغد أكثر
تفاؤلا...
نعتقد للحظة أن ما لدينا
الآن
لا يمكن تعويضه
وأننا إذا فقدناه خسرنا كل
شيء،
ونكتشف بعد خطوات بسيطة
أن ما اعتقدناه من انغلاق
النافذة قد فتح بوابات لاتحصى...
وقادنا إلى ممرات ودروب أزهى
وأجمل.
الحياة يمكن أن تمنحنا الكثير
إذا استطعنا أن نمنح أنفسنا
الحب والثقة والتقدير.
همسة
الأفضل لم يأت بعد
وأجمل اللحظات
تنتظرنا في الغد.