عادة وعند الحديث حول المنافسة بين آبل وباقي الشركات، فإن أذهان المستخدمين
تذهب نحو شركة سامسونج، هذا صحيح، لكن التنافس بينهما حول مبيعات الهواتف،
حيث أن شركة سامسونج الأولى عالميا من حيث مبيعات الهواتف، ثم تليها شركة آبل،
والتنافس في بعض التفاصيل الأخرى، لكن التنافس الأكبر هو في عالم أنظمة التشغيل،
بين آبل وجوجل، فهذه الأخيرة هي التي تطور
نظام الأندرويد وما يتفرع عنه من أنظمة
تشغيل أخرى، واليوم سنتحدث عن أحد الأنظمة الفرعية الخاصة بالساعات الذكية وهو
نظام Android Wear 2.0، فما مدى التنافس بين آبل وجوجل ؟
تحديث واجهة Android Wear 2.0
تحديث ضخم لساعات الأندرويد وإطلاق Android Wear 2.0 !
قامت
جوجل وخلال أحد أهم مؤتمراتها السنوية، وهو Google I/O للعام الجاري 2016
بالكشف عن جديدها، ومن بين ما كشفت عنه الإصدار الجديد من
نظام التشغيل
Android Wear، حيث أصبح بالإصدار 2.0، وهو الذي قامت
جوجل من خلاله برفع
مستوى التحدي بينها وبين آبل إلى درجة كبيرة جدا، أو قد يكون ردم الهوة التي بين
ساعة آبل الذكية وبين ساعات الأندرويد وير.
حرصت
جوجل من خلال هذا التحديث على إضافة العديد من المزايا، هذه المزايا التي
وصفتها
جوجل بالثورية، وأن هذا التحديث أضخم تحديث قامت به
جوجل لنظام الساعات
الذكية، ومن خلاله قامت بجلب عدة مزايا ذكية لهذه الساعات، سنقوم بتلخيص ذكرها
ومناقشة وضعها، وهل هي تفوق واضح على آبل وساعتها الذكية؟ أم مجرد تقليد ؟
الميزة الأولى: تحديث الواجهة وطريقة العرض
أول ما قامت به
جوجل هو تعديل واجهة العرض في النظام، مع الاعتماد على لغة
التصميم Material Design، وهي التي ستزيد في دقة الوضوح وقوة التصميم، مع ذلك
فإن
جوجل من خلال هذه الخطوة قامت بتقليد طريقة عرض الواجهة كما هو عليه في
ساعة آبل، والحقيقة لا يمكن وصف هذا الأمر بالتقليد، ولكن اعتماد فكرة مقاربة.
حيث أصبح بالإمكان تصفح أيقونات التطبيقات بطريقة نصف الدائرة، وسيتم عرض
الأيقونات بالتوالي، هذه الطريقة نجدها أيضا في أحدث ساعات سامسونج الذكية، لكن
دوما
جوجل حرصت على إبراز اختلافها ببعض التعديلات الدقيقية، ويمكن مشاهدة ذلك
في الصورة السابقة.
الميزة الثانية: لوحة مفاتيح ذكية للرد على الرسائل والكتابة
جوجل تطارد آبل: نظام Android Wear 2.0 هل يتفوق على ساعة آبل ؟
من بين ما حرصت
جوجل على إضافته أيضا دعم لوحة المفاتيح في هذا النظام، هذا يتيح
للمستخدم إمكانية الكتابة والرد على الرسائل، طبعا باعتبار أن الشاشة صغيرة فقد
كانت
جوجل في السابق تعتمد إمكانية الرد بواسطة الإيموجي، أما الآن وبالإضافة إلى
ذلك يمكن استخدام لوحة مفاتيح
جوجل الذكية.
لوحة المفاتيح التي تم إضافتها ذكية ويمكنها تخمين موضوع المحادثة وتوفير كلمات
جاهزة، إضافة إلى الكتابة بطريقة المسح السريع، وطبعا حاليا تعتبر هذه الميزة من بين
المزايا التي تتفوق بها
جوجل على
ساعة آبل الذكية، وإذا أضفنا باقي مزايا الرد على
المحادثات مثل الإيموجي والرد بالرسائل الصوتية باستخدام الساعة، سيكون مجموع
هذه المزايا تفوق لصالح
نظام الأندرويد وير ضد
ساعة آبل الذكية.
الميزة الثالثة: جلب البيانات دون الحاجة إلى الهاتف
جوجل تطارد آبل: نظام Android Wear 2.0 هل يتفوق على ساعة آبل ؟
هذه الميزة أضافتها
جوجل سابقا، لكن طورتها أكثر في الإصدار الأخير من
نظام الأندرويد
وير، حيث أصبح الآن بإمكان الساعة الارتباط مع شبكات الواي فاي المتطورة بشكل
مباشر، وهذا يعني عدم الحاجة إلى الهاتف من أجل مزامنة البيانات، بالتالي وفي حال
انفصل الارتباط بين ساعتك والهاتف؛ فستبقى تحصل على الإشعارات من التطبيقات
كالعادة.
هذه الميزة غير متوفرة في
ساعة آبل إلا ببعض الخطوات المعقدة، والساعة تحتاج دوما
لوجود الأيفون من أجل جلب البيانات، وبالتالي يمكن القول أن
جوجل من خلال هذه
الميزة تقدمت بخطوة عن
ساعة آبل الذكية.
مزايا أخرى مهمة:
قامت
جوجل بإضافة الكثير من المزايا، لكن الثلاث مزايا المذكورة تعتبر أهمها، ولكن
بالتأكيد هناك غيرها وهذه بعض أهمها أيضا:
دعم تطبيقات الطرف الثالث كتطبيقات افتراضية، حيث يمكن جعل تطبيق معين هو التطبيق الافتراضي للقيام ببعض المهام.
دعم أكثر للنشاطات الرياضية: حيث أصبح النظام الآن أكثر ذكاء في معرفة حاجة المستخدم وعرض النتائج الرياضية بدقة أكثر.
دعم الكثير من الواجهات: وهذا يعني تخصيص أفضل للواجهة مما يعطي شعورا متجددا للمستخدم وأنه أكثر حرية.
تحسين عرض الإشعارات لتحكم أفضل.
ماذا يمكن لآبل أن تفعل من أجل مواجهة تحدي جوجل !
الحقيقة التي لا يجب أن يغفل عنها الجميع، أن مبيعات
ساعة آبل الذكية لا تزال تتفوق
على جميع مبيعات الساعات العاملة بنظام الأندرويد وير مجتمعة، هذا ما أكدته
الإحصائيات الخاصة بسوق الساعات الذكية، بالتالي هذه وحدها تعني تفوقا لصالح آبل،
لكن لا يعني أن هذا الأمر سيطول لفترة قادمة، خاصة مع حرص
جوجل على تحديث
النظام، وحرص الشركات على طرح ساعات ذكية بمزايا تقنية وتصاميم مختلفة طبعا
وبسعر قد يكون أرخص مما توفره آبل.
مع ذلك لا يزال لدى آبل الفرصة لتوسيع الهوة بينها وبين ساعات الأندرويد وير، وذلك من
خلال إطلاق الإصدار الجديد من
نظام التشغيل الخاص بساعتها الذكية، وهذا الذي من
المنتظر أن تقوم به قريبا خلال مؤتمر المطورين WWDC 2016، والذي من خلال ستقوم
آبل بإضافة العديد من المزايا لنظام تشغيل ساعتها الذكية، وعند ذلك سنعرف مستوى
التحدي بين
جوجل وآبل في هذا المجال.
أيهما تفضل بحسب ذوقك: ساعة آبل أو إحدى ساعات الأندرويد وير ؟