09-25-2022, 09:53 PM
|
|
|
|
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (أذكار ما بعد الصلاة)
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (أذكار ما بعد الصلاة)
من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه، الوصية بالمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة المفروضة، والذكر من العبادات اليسيرة على المسلم؛ لكن بالمقابل فيه خير وأجر عظيم عند الله، عن أبي الدَّرْداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعمَالِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟))، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ((ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى))؛ صحَّحه الألباني.
وأذكار ما بعد الصلاة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ متنوعة؛ مثل: ما جاء عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: ((يا معاذُ، واللهِ إنِّي لأُحِبُّكَ، أُوصيكَ يا معاذُ: لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول: اللهُمَّ أعِنِّي على ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسْنِ عِبادتِكَ))؛ رواه أبو داود.
وعن ثوبانَ رضي اللَّه عنْهُ قال: كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا انْصَرَف مِنْ صلاتِهِ اسْتَغفَر ثَلاثًا، وقال: ((اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، تباركْتَ يَا ذا الجلالِ والإكرام))، قِيل للأَوْزاعي- وهُوَ أَحَد رُواةِ الحديث-: كيفَ الاستِغفَارُ؟ قال: تقول: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؛ رواهُ مسلم.
وعن المُغيرة بنِ شُعبةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: ((لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيْتَ، ولا مُعْطيَ لِما منَعْتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ)).
وعن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن سَبَّحَ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وحَمِدَ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، فتلك تِسْعةٌ وتسعونَ، وقال تمام المائةِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، غُفِرَت خطاياه، وإن كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)).
وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ وَارْحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم))؛ متَّفَقٌ عليهِ.
إنها وصية عظيمة من رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، حَرِيٌّ بنا الحرص والمداومة عليها حتى ننال الأجر العظيم، وحتى يذكرْنا الرحمنُ في نفسه، ومع ملأ خيرٍ من ملأ ذكَرْنا الله معه، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأ خَيْرٍ مِنْهُمْ)).
أسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بكثرة ذِكْر الله، وأن يجعلنا من المتَّبعين لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح، وحُسْن الخُلُق، وأن يُصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيِّدنا محمد.
,wdm hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl fJ (H`;hv lh fu] hgwghm) hggi hgvs,g hgwghm) ugdi ,sgl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:29 PM
|