في الأحوال كلها، سيطلب الطبيب بقاء الطفل المولود في الشهر الثامن في الخداج؛ لضمان مزيد من الرعاية الطبية له والمراقبة الحثيثة لحرارة جسمه واحتمالية وجود أي عدوى منتقلة له من جسم الأم.
كيفية التعامل مع طفل الخديج
عليكِ أن تتحلّي بالصبر في حالة ولادة الطفل الخديج؛ إذ لن يكون بوسعكِ ممارسة أمومتكِ بأريحية كما باقي الأمهات؛ لضعف بنية طفلكِ. لكن، بوسعكِ الاقتراب منه في الحاضنة، بل وحمله بطريقة معينة تعلمكِ إياها الممرضات. بعد مضيّ مدة سيكون بوسعكِ تدليكه بشكل بسيط جداً وتقريبه من جسدكِ من خلال تكنيك الكنغر، أي أن تضعيه ملامساً لمنطقة الصدر وتقرّبيه من جلدكِ.
بإمكانكِ الغناء له والاقتراب منه وتقريب ملابسكِ منه حتى يشتمّ رائحتكِ، لكن الطفل في هذه المرحلة يعاني من حساسية من نوع خاص للضوء والضوضاء والإرباك. لذا، سيكون كل ذلك بهدوء تام. بإمكانكِ شفط بعض الحليب من الثدي وإعطائه إياه؛ ذلك أنه في أغلب الأحيان يعاني من صعوبة في ممارسة الرضاعة الطبيعية بشكل اعتيادي مثل باقي المواليد.
طرق العناية بطفل الخديج
الطفل الخديج، أو المبتسر، يملك خصوصية طبية؛ لولادته قبل أوانه، لكنه في الوقت ذاته يقتسم أموراً كثيرة مع المواليد الآخرين، كأن يُحرض على نظافة جهازه التنفسي وعدم وجود ارتجاعات معدية تعيق تنفسه، كما يتطلّب عناية خاصة بعينيه وحبله السرّي.
لكن تتطلّب العناية بالطفل الخديج مزيداً من الاهتمام، من قِبل الطاقم الطبي، بتنفسه وحصوله على كمية أوكسجين كافية، بالإضافة لضرورة مراقبة قلبه وتفاصيل التغذية الواصلة لجسمه، عدا عن الاهتمام بشكل خاص بالجزء اللين من الرأس ويكون عادة بين المقدمة والمنتصف.
الطفل الخديج والوزن
بالمجمل، يبقى الطفل في الخداج حتى يصل وزنه إلى كيلوغرامين أو أقل قليلاً، لكن يراعي كثير من الطاقم إبقاء الطفل في المستشفى حتى يصار للتأكد من سلامته عند إخراجه من الحاضنة؛ لأنه في العادة يخسر جزءاً من وزنه حين يُخرَج منها وحين تبدأ الرضاعة الطبيعية.
تعلمين أن تغذية الطفل في الحاضنة تتم من خلال الأنبوب، لكن بمجرد خروجه سيعتمد عليكِ سواءً بالرضاعة الطبيعية والاصطناعية. حتى يعتاد على ذلك، وحتى يتغلّب على تغيّر درجات الحرارة، سينقص وزنه قليلاً، ما لا يستدعي القلق بشكل كبير.