شفّ المؤمل يوم الحيرةِ النَظرُ
ليتَ المؤملَ لم يخلق له بصَرُ
صف للأحبَّةِ ما لاقيت من سَهَرٍ
إن الأحبَّةَ لا يدرون ما السهرُ
إن كنتِ جاهلةً بالحبِّ فانطلقي
إلى القبورِ ففي من حلَّها العبَرُ
أمسيتِ أحسن خلقِ اللَه كلهم
فخبِّرينا أشمس أنتِ أم قمَرُ
إذا مرضنا أتيناكم نزوركُم
وتُذنبون فنأتيكُم فنعتذِرُ
لا تحسبني غنياً عن محبّتكم
إنّي إليكِ وإن أيسَرتُ مفتقرُ
إن الحبيبَ يريدُ السيرُ في صَفَر
ليتَ الشهورَ هوى من بينها صفرُ
يكفي المُحبين في الدنيا عذابُهم
واللَه لا عذّبتهم بعدَها سَقرُ
لما رمَت مهجَتي قالت لجارتِها
إنّي قتَلتُ قتيلاً ما له خطرُ
قتلتُ شاعرَ هذا الحي من مُضَر
واللَه يعلَمُ ما ترضى بذا مضَرُ
شكَوتُ ما بي إلى هند فما اكترثَت
ما قلبُها أحديدٌ انتِ أم حجَرُ
وإنما أقصَدت قلبي بمُقلتِها
ما كان قوسٌ ولا سهمٌ
ولا وترُ إنّي قُتِلتُ بلا جرمٍ
وقاتِلتي يا قومُ جاريةٌ في طرفها حورُ
أحبَبتُ من حبِّها ذوى إحن
بيني وبينهم النيرانُ تستَعرُ
إنّي لأصفحُ عنها حينَ تظلمُني
وكيفَ من نفسهِ الإنسانُ ينتَصِرُ
Yk ;kjA [higmW fhgpf~A thk'grd [higmW thk'grd