أهمية ومكانة الأسرة
تتجلّى
أهمية الأسرة ومكانتها العظيمة من خلال الأمور الآتية:[١] تلبية الاحتياجات الفطريّة، والمستلزمات الإنسانيّة، والتي عادة ما تكون موافقة لطبيعة الحياة البشريّة، والتي تتمثل بإشباع الرغبات الفطريّة، وإشباع الحاجات الجسميّة، والحاجات النفسيّة، والعاطفيّة، والرّوحيّة. تحقيق القيم الاجتماعيّة التي لا تتحقق إلّا داخل الأسرة، مثل المحافظة على الأنساب، وعلى
المجتمع من المشاكل النفسيّة والجسمية، وتحقيق أسمى معاني التكافل الاجتماعيّ. غرس القيم الحميدة، والفضائل الخُلُقية داخل الفرد وداخل المجتمع.
أهمية الأسرة في الإسلام
للأسرة
أهمية عظيمة في الإسلام؛ وذلك لأنَّها المسؤول الأول في تنشئة الأجيال، ويمكن إجمال أهمّيتها بالنقاط الآتيّة تكوين أسر
المجتمع المسلم. تربية الأبناء. منح الأبناء العديد من المسؤوليات الاجتماعيّة. التأثر والتأثير بالتربية الأسرية، وانعكاس ذلك على مسؤوليات وواجبات الأبناء التي يقومون بها. تأدية
الأسرة لوظيفتها التربويّة، وتتحقق هذه الوظيفة من خلال الشروط الآتيّة: صلاح الزوج والزوجة. اعتماد
الأسرة التربية الإسلامية، وذلك من خلال الانطلاق من العقيدة والانتهاء بالإعداد إلى الحياة. اعتماد
المجتمع الإسلام كمنهج حياة وعقيدة. تعاون جميع مؤسسات
المجتمع مع
الأسرة في تربية الأجيال.
صلاح المجتمع من صلاح الأسرة
تُعتبر
الأسرة لبنة الأساس في بناء المجتمعات، حيث إنَّ قوة وضعف
المجتمع تُقاس بناء على تماسك الأسرة، أو ضعفها في المجتمع، ويُشار إلى أنَّ قوة
الأسرة وضعفها داخل
المجتمع الإسلاميّ يعتمد على مدى تمسكها بالدين الإسلاميّ الحنيف، ولا بدَّ من الإشارة هُنا إلى أنَّ
الأسرة الصالحة تشبه التربة الصالحة، فإنْ صلحت يصلح نباتها، وإنْ فسدت يفسد نباتها، وهكذا يكون صلاح
المجتمع أو فساده متعلّق بالأسرة
الأسرة ودورها في بناء القيم والسلوك
تنبع
أهمية الأسرة من إطار أساليبها في بناء قيم الأبناء وسلوكياتهم، حيث يبدأ التوجيه القيميّ من نطاق الأسرة، ثمّ من المسجد، فالمدرسة، فالمجتمع، وبمعنى آخر فإنَّ
الأسرة هي التي تُنشئ أطفالاً مُدركين الحقّ من الباطل، والخير من الشرّ، وهذه بعض التوجيهات التربويّة التي يجب التزامها: تحديد الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء، وتبادل الحوار والأحاديث معهم. التركيز على التربية الصالحة، وغرس القيم الحسنة، ولا بدَّ أن يكون الأهل هم القدوة في ذلك. الاحترام المتبادل داخل
الأسرة الواحدة. منح الأبناء عنصر الثقة بالنفس. قبول الاختلافات بين الأبناء، مثل اختيار الملابس، والتنوّع في الهوايات المفضّلة، وغير ذلك من الأمور التي لا تتعارض مع الشرع. الثناء على الأبناء ومدحهم بشكل مستمرّ. التروي والصبر في تربية الأبناء. عدم استخدام العقاب بحق الأبناء