هل سئمت من أولئك الذين يطلقون على أنفسهم “مثقفين” ويحملون كتباً في كل مكان؟ هل مملت حملاتهم ودعواتهم لحثك على قراءة الكتب؟ هل تؤمن أن أهمية القراءة التي يدّعونها هي محض مبالغة؟ إذن أنت صاحبي هنا، أدعوك من كل قلبي ألّا تقرأ !! القراءة فقط لأولئك الذين يطلبون المعرفة، أنت لا تطلب ذلك، ما حاجتك بها؟ الكتب هي سلاح الناجحين في معترك الحياة، أنت لست بناجح، لماذا تحتاج هذا السلاح؟
القراءة فقط لمن يعاني من الفراغ. يحكى أن فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كان يقرأ كتاباً كل صباح حتى في أيام الحرب العالمية الثانية. رجل يقود أقوى دولة وجيوشه بالملايين تحارب في ثلاث قارات على مدار اليوم! رجل “فاضي”. أنت مشغول، فلم تشغل نفسك بالقراءة؟ الكتب نظرية لا تعكس الواقع. قال عبدالله بن صالح بن جمعة رئيس شركة أرامكو السابق وأحد كبار الإداريين في العالم أنه يحب القراءة وكان يهدي الإداريين من دونه كتباً لتطوير قدراتهم وأنه قرأ كتاب “الأدب الصغير والأدب الكبير” لابن المقفع مرات لا تحصى وأنه يكثر الاستشهاد منه حتى قيل له : “ما قرأت غير هالكتاب؟”. رئيس أكبر شركة في العالم! وظيفة أقل مستوى من قدراتك، فلماذا تقرأ الكتب؟
القراءة مضيعة للوقت. الشيخ د.سلمان العودة كان يقرأ أكثر من نصف يومه، وبعد سنوات من إضاعة الوقت هذه أصبح علّامة عظيم العلم وله برنامج تلفزيوني يشاهده الملايين في كافة أصقاع الأرض. عالم جليل ومؤثر كبير! مهنة لا تتوافق مع طموحك، فلم تضيع وقتك بالقراءة؟
الكتب لا تجلب التغيير. نزلت الرسالات السماوية في كتب، وبنيت الحضارات على كتب، وما تطورت العلوم إلا بتدوينها بالكتب، وقامت الثورات بسبب كتب. أديان وحضارات وعلوم وثورات! قضايا صغيرة لا تستحق منك الاهتمام، فلماذا تهتم بالكتب؟
القراءة ليست مطلباً دينياً. يقول الله تعالى : ”إقرأ” و “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” ويقول عليه الصلاة والسلام : “فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم”. آيات وأحدايث لا علاقة لها بالقراءة، فلم تتعبد بالقراءة؟
الكتب كومة ورق لا فائدة منها. يذكر أن الإمبراطور نابليون بونابرت، الذي أخضع معظم أوروبا لحكمه، كان يقرأ ليلة كل معركة. ويقول بيل غيتس الذي كان أغنى رجال الدنيا أن الكتب هي التي شكلته ليصبح رجل أعمال ناجح. وأفنى الأديب مصطفى صادق الرافعي جُلَّ عمره يقرأ ويكتب حتى فُتن الناس بروعة ما كتب . إمبراطور وملياردير وأديب؟ أشخاص عاديون، لماذا تقرأ اقتداءاً بهم؟
القراءة من علامات تخلف الدول. تباع كتب في دول مثل اليابان وبريطانيا وألمانيا وأمريكا في سنة واحدة أكثر من كافة الكتب التي تباع في كافة الدول العربية في عشر سنوات. اليابان وبريطانيا وألمانيا وأمريكا! دول متخلفة، فلم تقرأ لتصبح مثلهم؟
أنا من وجهة نظري الإنسان الذي لا يقرأ وكانه يعيش في قوقعة مُغلقة فقد لذة الحياة بالخارج وأيضاً أحسّ حياته فارغة لامعنى لها نعم القراءة هواية فلم لا نجعلها هوايتنا المفضلّة بدلاً من الهوايات التي لاتسمن ولا تغني من جوع لو كل يوم خصصنا فقط ساعة واحدة لنقرأ سنشعر بالمتعة وندخل عالماً آخر غير عالمنا نتثقف نتنور ونكتشف جربوا لن تخسروا شيئاً أنا لو مر يوم واحد ما قرأت أحس إني ضايعة أو أني فاقدة شيء ولما أسافر أغلب مشترياتي كتب لذا يا أحبابي لا تصدقوا عنوان موضوعي أنا أقول لكم : اقرأوا نعم اقرأوا وأمركم لله هههههه أتمنى لكم قراءة ممتعة