05-31-2018, 10:20 AM
|
|
|
|
|
متلازمة إدمان المستشفيات - متلازمة مانشهاوزن
متلازمة إدمان المستشفيات - متلازمة مانشهاوزن
متلازمة الإضطرابات الصحية المصطنعة
متلازمة مانشهاوزن بالوكالة
Munchausen Syndrome by Proxy
د. عبدالله بن محمد الصبي
قد نرى طفلاً يتظاهر بالمرض لعدم الرغبة في الذهاب للمدرسة، أو لجذب أنتباه والدية للمزيد من الرعاية، أو نرى رجلاً
يتمارض للحصول على لإجازة مرضية من العمل، تلك وحالات أخرى متشابهة نراها في جميع الأعمار والمجتمعات
وهي حالات نفسية معروفة، غالباً ما تكون مؤقته، ولا تحتاج للكثير من الرعاية.
أمّا متلازمة إدمان المستشفيات - متلازمة الإضطرابات الصحية المصطنعة المعروفة بأسم متلازمة مانشهاوزن
فهي مرض نفسي خطير، حيث يقوم شخص بالغ وطبيعي بأصطناع (إحداث) أعراض مرضية عن قصد، على نفسه
أوعلى غيره من المقربين له، ليس لها أساس من الحقيقة، تؤدي لجذب أنتباه القائمين على الرعاية الصحية
ومن ثم أجراء الفحوص والإختبارات المعلمية أو العمليات الجراحية، والتي تنتهي غالباً بعدم وجود مسبب لتلك الأعراض
وقد يقوم نفس الشخص بتكرار الحالة أو إصطناع حالة أخرى مرة أخرى، في نفس المستشفى أو مستشفى
آخر أو مدينة أخرى، وتؤدي لتكرار التنويم في المستشفى وأجراء الفحوصات.
-عندما يقوم الشخص بهذه العملية على نفسة فأنها تسمى متلازمة مانشهاوزن
- وعندما يقوم بأصطناع الحالة المرضية على أحد أطفاله أو من يقوم برعايته، فإنها تسمى متلازمة مانشهاوزن بالوكالة.
- أما عندما يقوم المريض بإصطناع أعراض نفسية، فإنها تسمى متلازمة غانسر syndrome Ganser's
من الذي يقوم بهذا العمل؟
- عادة ما يكون الراعي للضحية: الأب، الأم، الزوج / الزوجة
- قد يكون المسئول عن الرعاية المنزلية كالخادمة
- عادة من يقوم بهذا العمل هو أحد العاملين في القطاع الصحي، أو لدية معلومات طبية.
من هو الضحية ؟
- قد يكون الضحية المريض نفسه
- الضحية عادة ما يكون أبن أو بنت المريض ( طفل سليم )
- الضحية قد يكون طفلاً أو بالغاً معاقاً، ولكن حالته الصحية مستقرة
- الضحية قد يكون الزوج / الزوجة
ما هي نسبة حدوث الحالة؟
- لا توجد أحصائيات موثقة، ولكنها تعتبر حالات نادرة
- غالباً ما تحصل لدى الذكور ضعف الإناث
- نادراً ما يقوم بها الأطفال
في حالات متلازمة مانشهاوزن بالوكالة، غالباً ما تقوم به الأمهات لأطفالهن قبل بلوغ سن المدرسة
اكتشاف المرض وتسميته:
تعود تسمية متلازمة مانشهاوزن إلى البارون الألماني كارل فريدريك مانشهاوزن
(Karl Friedrich von Münchhausen) ، عاش بين عامي (1720- 1797 )
وكتب الكثير من القصص الخرافية والخيالية مثل السفر للقمر.
في عام 1951م كتب الطبيب الأنجليزي ريتشارد آشر Richard Alan Asher مقالة طبية في مجلة لانست
The Lancet عن حالة تجمع بين أذية الذات وتخيل الفرد لأعراض المرض، لذلك أسماها متلازمة مانشهاوزن.
وفي عام 1977م نشر طبيب الأطفال البريطاني روي ميدو Roy Meadow بحثاً ينطوي على وجود أنحراف سلوكي
يؤدي لوجود إضطرابات صحية مصطنعة، حيث قامت أحد الأمهات بتسميم طفلها بكميات كبيرة من الملح، وقامت الأخرى بخلط
بول طفلها بعينة من دمها، كل ذلك من أجل الحصول على العناية الطبية، وتوالت أكتشاف تلك الحالات في جميع المجتمعات.
مثال - متلازمة مانشهاوزن بالوكالة:
أحضرت أحد الأمهات طفلها إلى الأسعاف، والشكوى وجود دم في بول الطفل، وقد أثبت التحليل المخبري وجود الدم في البول
وتم تنويم الطفل الذي كان بصحة جيدة ولا تبدوا عليه أية أعراض أخرى، وأجريت له الفحوصات المخبرية والأشعات اللازمة
ولكن بدون تشخيص للسبب، وتم أخراج الطفل من المستشفى بعد طمأنه الوالدين، ليعود مرة أخرى للمستشفى بعد عدة
أسابيع بنفس الشكوى، أثبت التحليل المخبري وجود الدم في البول، ولكن بالمصادفة وعند أخذ عينة البول من خلال القسطرة البولية
فقد كانت خالية من الدم، كما لاحظ أحد الأطباء وجود وخز أبرة في أصبع الأم، وعند مواجهتها بالأمر أنكرت ذلك، وأتضح
من القصة المرضية مراجعة الحالة لمستشفى آخر لنفس السبب، كما أتضح أن الأم تعمل في أحد مراكز الرعاية الصحية.
مثال - متلازمة مانشهاوزن
حضر رجل يبلغ من العمر ثلاثون عاماً إلى الإسعاف يشكو من علامات وأعراض حصوة الكلى، وتم أدخالة للمستشفى
والقيام بجميع التحاليل والأشعات اللازمة لمثل تلك الحالات، ولكن النتائج كانت سلبية، وتم أخراجه من المستشفى ليعود
بعد أسابيع بنفس الشكوى، وتم عمل التحاليل والأشعات مرة أخرى، وكانت النتائج سلبية، وقد لاحظ أحد الأطباء
وجود علامات لعمليات جراحية سابقة ( المرارة، الزائدة )، ومعرفة المريض بالكثير من المصطلحات الطبية، وحرصه
على أجراء المزيد من الأختبارات والتدخل الجراحي لحالته، وبمراجعة المستشفى الذي اجريت به عملية المرارة كانت
النتيجة سلبية، وبمواجهته بالتشخيص أعترف بفعلته.
" إضافة دم أو براز إلى البول لإحداث بيلة دموية أو خمج بولي
" يتناولون مضادات التخثر لإحداث نزوف وكدمات
" يتناولون مدرات قوية ليفقدوا البوتاسيوم وليحدثوا ضعفاً عضلياً
" يتناولون ملينات ليؤدي إلى الأسهال
" يحدثون جروحاً نازفة في جسدهم ليصابوا بفقر الدم
" يحقنون التالك في مفاصلهم لإحداث التهاب مفصلي
ما هي الأسباب؟
هذه هي أحد الحالات النفسية غير معروفة الأسباب، يعتقد البعض أنها نوع من العقاب النفسي الذاتي
أو نتائج الإبذاء الجنسي أو الجسمي أو الإيذاء، أو كرد فعل نفسي لعدم الحصول على الخدمة
الطبية والرعاية، ولكن السبب الحقيقي غير واضح لإن الشخص المصاب غير صادق أو واضح
عن حالته أو ظروفه، مما يجعل من الصعوبة تحليلها.
عادة فإن النتائج المطلوبة من القيام بهذه الحالة هو:
1. الإهتمام والعناية الطبية،
2. التنويم والإقامة في المستشفى لأطول مدة،
3. القيام بعمل ما أمكن من الفحوص والأختبارات الطبية.
الأعراض المرضية:
- يقوم المريض بهذه الحالة عن قصد، بأصطناع أعراض مرضية، أو الكذب بأصطناع أعراض مرضية، أو القيام
بإذاء نفسه لإحداث أعراض مرضية، أو القيام بأحداث تغيير في نتائج المختبر مثل تحليل البول، وغيرها.
- يقوم المريض بأعطاء قصة مرضية محبوكة، متوافقة مع الأعراض المرضية
( غالباً ما يكون الشخص ذو خلفية طبية، أو لديه معلومات طبية جيدة).
-قد يقوم المريض بأعطاء قصة مرضية متطابقة مع التشخيص الطبي، ولكن يلاحظ في بعض الأحيان عدم
التطابق الكامل، مثلاً في حالة النزلة المعوية- الأسهال مع التطريش- عدم وجود الجفاف.
- الأنتكاس السريع للحالة بعد تحسنها
- عدم وجود نتائج إيجابية للفحوص والتحاليل والأشعات.
- ظهور اعراض مرضية جديدة عند ظهور نتائج الاختبارات السلبية
- حرص المريض على البقاء في المستشفى وأجراء التحاليل والأختبارات وحتى العمليات الجراحية.
- ذكر المريض مراجعته للعديد من الأطباء والمستشفيات، لنفس السبب أو لسبب أخر، بدون نتائج أيجابية.
- رفض المريض أعطاء تقارير طبية سابقة، أو السماح بالتواصل مع من قام برعايته سابقاً.
- قد يكون هناك علامات لجراحات سابقة.
- معرفة المريض الجيدة بالمصطلحات الطبية، المرض وعلاماته والأختبارات المطلوبة.
الفحوص والاختبارات:
قد يقوم الفريق الطبي بالعديد من الفحوص والتحاليل معتمدة على الشكوى المرضية، ولكن يلاحظ عدم
تطابق النتائج المخبرية مع الشكوى، وقد تنفي بعض الأختبارات أو الأشعة الشكوى.
كيف يمكن تشخيص الحالة؟
تلك من الحالات النفسية الغامضة والنادرة والتي لا يمكن التنبوء بها، سواء أذا قام بها المريض على نفسه أو على طفلة
لأن الواجب على الطبيب المعالج أنقاذ حياة أنسان وعلاجه، قبل التفكير في أحتمالية تشخيص مثل هذه الحالة.
يمكن التنبؤ بأحتمالية وجود مثل هذه الحالة، عندما يقوم الطبيب بأجراء الفحوصات اللازمة للحالة، ويجد:
" عدم توافق بين الأعراض والفحوصات الأكلنيكية والخبرية،
" عدم أبتهاج أو تقبل وجود نتائج سلبية أو جيدة للتحاليل والفحوص،
" أصرار المريض/ ولي أمر الطفل على أجراء المزيد من الفحوص،
" زيارة أكثر من مركز صحي لنفس الغرض،
" وجود معلومات طبية ( غير متوقعة ) عن الحالة لدى المريض أو من يقوم برعايته،
" وجود طفل مريض بحالة غامضة أو لا يمكن أستجابتها للعلاج الموافق للتشخيص، أو وجود انتكاسات غير مبررة،
يمكن البدء في الشك في أمكانية وجود مثل هذه الحالة.
عواقب المرض:
المصابون بهذا المرض قد يقومون بأذية أنفسهم، وقد تصل هذه الأذية إلى أصطناع حالات مرضية قد تؤدي إلى أجراء
العديد من الفحوص، وقد تؤدي إلى أجراء جراحات لانفع منها، كما قد يتم أصطناع حالات تؤدي بهم للوفاة.
كما قد يقوم المصابون بهذا المرض بأذية أطفالهم ( من حيث لا يشعرون)، ويعرضونهم لأختبارات
وتحاليل وعمليات جراحية، أو يتم أعطاؤهم أدوية أو مركبات تؤدي بهم للتسمم، وقد يعرضونهم للوفاة.
هل تعتبر حالات متلازمة مانشهاوزن بالوكالة من حالات أيذاء الطفل Child Abuse؟
نعم، تعتبر حالات متلازمة مانشهاوزن بالوكالة من حالات أيذاء الطفل.
ما هي النهاية المتوقعة لحالات متلازمة مانشهاوزن؟
المصابون بهذه الحالة النفسية يتنكرون لوجودها أو القيام بها، قادرون على التمثيل والكذب، لذلك لا
يقومون بالتعاون مع الطبيب النفسي المعالج، لذلك يتم تكرار الحالة في أماكن أخرى أو في أزمان متفاوتة.
هل يمكن منع حدوث حالات متلازمة مانشهاوزن؟
ليس هناك طريق لمنع حدوث مثل هذه الحالات، ولكن بدأ العلاج المبكر قد بساعد على عدم التكرار.
العلاج:
- الهدف الأول من علاج المريض هو إزالة الإصابة التي أصطنعها ، من خلال علاجها وآثارها.
- علاج المصاب بمتلازمة إدمان المستشفيات - متلازمة مانشهاوزن، ليست كعلاج الحالات النفسية
الأخرى، فالمصاب يرفض التعاون والعلاج، قادر على الكذب والتمثيل.
ljgh.lm Y]lhk hglsjatdhj - lhkaih,.k ljgh.lm
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:10 AM
|