جميع المتابعين لشركة HTC يعلمون أنها تسعى للنجاح هذا العام بعد سلسلة الفشل
التي أحاطت بها في وقت مضى ودفعتها إلى حافة الهاوية، لهذا فهي تسعى لتوفير
هواتف بمزايا تقنية جيدة وهي فعلا تقوم بذلك، ولا تزال من خلال إعلانها عن أحد
الأجهزة الجديدة التي لم تتلقفها التسريبات كما هي العادة.
شركة HTC
تعلن رسميا عن
جهازها الجديد HTC One S9
عادة لا تقوم أي
شركة بالإعلان عن جهاز إلا وتسبقه سلسلة من التسريبات، لكن جهاز
HTC One S9 نجا فعلا هذه المرة من التسريبات، ربما لأن الجميع كانوا مركزين مع جهاز
HTC 10، هذا الأخير الذي يعتبر ذروة أجهزة
شركة HTC هذا العام، على كل حال الشركة
تعلن من جديد على جهاز من سلسلة HTC One، وبهذا فهي تؤكد محافظتها على هذه
التسمية.
الجهاز جاء بتصميم الشركة الكلاسيكي المعروف منذ زمن، مع بعض التغييرات الخفيفة
والتي اعتمدتها الشركة فعليا فيما سبقه من أجهزة، والهدف طبعا هو إضفاء جانب من
التجديد على سلسلة أجهزتها وجذب المستخدمين القدامى والحفاظ على الولاء
لأجهزتها، وطبعا التصميم وإن كان مهما فإن المزايا التقنية لها دور أهم في حسابات
المستخدم حتى يقرر الحصول على هذا الجهاز أم لا.
لهذا حرصت الشركة على توفير مزايا متوسطة في الجهاز، هذه المزايا التي حين
تتعرفون عليها ستجعلكم تعتقدون أنها تخص جهاز ذو سعر مناسب، لكن هناك مفاجئة،
وقبل عرضها دعونا نلخص مزايا الجهاز التقنية عبر نقاط سريعة كالعادة:
شاشة Super LCD بمقاس 5.5 إنش بدقة 1920×1080 بكسل.
معالج MediaTek Helio X10 ثماني النواة بسرعة تردد 2.0 جيجاهرتز.
رام سعة 2 جيجا.
سعة التخزين 16 جيجا.
كاميرا خلفية بدقة 14 ميجا بيكسل مع تقنية التثبيت البصري OIS وفلاش.
كاميرا أمامية بدقة 4 ميجا بيكسل UltraPixel.
دعم الجيل الرابع.
مكبر الصوت BoomSound.
بطارية بسعة 2840 ميلي أمبير
نظام الأندرويد 6.0.
هذه المزايا التقنية معروفة منذ زمن أليس كذلك؟ ما هو الجديد؟ طبعا لا يوجد، فقط
المفاجئة التي أخبرناكم بها أن سعر الجهاز سيكون 499 أورو، أي ما يجاوز 550 دولار،
وهو سعر يكفي لشراء جهازين من
شركة صينية كل منهما بمواصفات تقنية وتصميم
أفضل من هذا الجهاز، فكيف ستنجح
شركة HTC بواسطة هذا الجهاز؟
حسنا ربما هي تفكر أنها لو اتبعت خطة بيع جهاز غالي أفضل من بيع ثلاثة بسعر
رخيص، خاصة إذا علمنا أنها وفرت الجهاز في ألمانيا وربما في السوق الأوروبية، فمثل
هذا السعر مناسب هناك للطبقة العامة التي ليس لها اطلاع واسع على ديناميكية
السوق، إضافة إلى استغلال علامتها التجارية المشهورة هناك، فربما هذه عوامل
ستساعدها على تحقيق مبيعات، لكن مهما كان لن تستطيع تحقيق الكثير، ولعل
الأفضل للشركة السعي لمنافسة الشركات الصينية وفق استراتيجية هذه الأخيرة.