العقل والعضلات .

العقل , والعضلات

العقل والعضلات .

محمد الربع
---------------------------------

--------------------------------------
تكسب بالسياسة أضعاف ماتحققه بالحرب .
إسرائيل والحوثي نموذجاً ،،
إسرائيل في إستمرار المفاوضات وتوقيع الإتفاقيات تكسب دايماً .
ولكن عندما تخوض حرب تخسر إقتصادياً وإعلامياً وسياسياً.
الحوثي كذلك عندما شارك في ثورة سلمية

ودخل مؤتمر الحوار كسب سياسياً وشعبياً وإعترافاً دولياً
ولكن عندما عاد للحروب والعنف والبطش خسر شعبياً وسياسياً ودولياً وأخلاقياً .
وأصبح خصم للداخل والخارج ،
وأصبح من كان يدافع عنه مقاوماً له ،
حتى قيادات حوثية اصبحت تتبرأ من ما يقوم به والبعض أعلن إستقالتهم .
------------------------------
---------------------------------------
أدوات المواجهة تغيرت ..
ولم تعد البندقية هي المتحكمة بسير المعركة ،
حتى الدول التي تمتلك سلاح نووي أصبح عبئ عليها ولا تفكر في إستخدامه مطلقاً .
وأعتقد لو خيرت أمريكا حاليا بالتخلي عن سلاحها النووي

أو التخلي عن محرك بحث جوجل وفيس بوك مثلاً لأختارت الحفاظ على الأخير ..
أغنياء وأثريا العالم الأن لم يعودوا أصحاب شركات تصنيع السلاح الحربي
بل أصحاب مشاريع تكنولجية وعلمية وإعلامية.
------------------------------------
------------------------------------
في عصرنا تغيرت وسائل الصراع وأدوات المعركة
صار الآن بمقدور أي أحد أن يصور مقطع فيديو بجواله داخل غرفة بمفردة

وسيصل للعالم وتنتفض الناس من أجله .
فيما لو إستخدم بندقيته سيصل مداها لأخوه أو لجاره .
اصبح الإقتصاد والإعلام والتكنولوجيا والسياسة والفن
والسنماء والفضاء ادوات المعارك الحالية
حتى الرياضة أصبحت لعبة سياسه وإقتصادية مهمة.
---------------------------------
-----------------------------------
هل تعلم أن تطبيق بسيط مثل "الواتس آب" بقيمة صفقة شرائه تستطيع
أن تجهز جيش أقوى من جيش كوريا الشمالية.
أو أن تقوم ببناء أكثر من 100 سفينة تيتانيك.
أو يمكنك بناء 12 برج مماثل لبرج خليفة بالإمارات.
أو تسطيع توصيل مياه نظيفة للعالم كله لمدة عام .
أو تبني منطقة سكنية كاملة بمدينة نيويورك .
كل هذا بقيمة تطبيق بسيط موجود بجوالك وهناك ألاف التطبيقات الأخرى.
-------------------------
---------------------------------------
هتلر لو إستخدم في حروبه السيف
حتما سيخسر لأن أدوات الحرب تغيرت في عهده بوجود البندقية
واليوم كذالك تغيرت طبيعة الحروب ولم تعد البندقية هي المنتصرة دائما
وأصبحت الحروب الدموية ليست مغرية بل صارت منهكة ومكلفة
ونتائجها كارثة ومكاسبها مؤقتة ولاتصنع إستقرار .
---------------------------
------------------------------------
قناعتي لو أن الشيخ أسامة بن لادن عمل بالفلوس
الذي كان يمتلكها مجموعة قنوات
وصحف موجهة للغرب وأمريكا ناطقة بلغتهم
لعمل فيهم ماتعجز عن فعله مئات العمليات الإنتحارية .
أفضل من صرفها في جبال أفغانستان
فلا الغرب تدمر ولا أفغانستان سلمت .
---------------------------

-----------------------------------------
وكما يقال "لكل زمان دولة ورجال "
أيضا لكل زمان سلاح وعتاد .

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: ملتقى آلفكر

---

hgurg ,hguqghj >