تتعرَّض دول الخليج إلى موجات حرٍّ قاسية ما يُبرِّر سبب غياب النوافذ الضخمة عن البيوت القديمة المصنوعة من الطوب. ولكن مع مرور الزمن تغيَّر هذا المفهوم وأصبح للنوافذ الضخمة حضور في منازل الخليج.
كيفيَّة اختيار النوافذ المُناسبة للمسكن نظرًا إلى دورها في إدخال ضوء الشمس إلى المساحة الداخليَّة. علمًا بأنَّ الإنارة الطبيعيَّة تضفي جماليَّة على الديكور وتمدُّ القاطنين بالحيويَّة والنشاط.
لا يقتصر دور النوافذ على إدخال الضوء الطبيعي إلى المسكن فحسب بل هي تسمح بتدفُّق حركة الهواء في داخله بهدف تنقية الأجواء والتخلُّص من الجراثيم والميكروبات والروائح الكريهة.
ولذا من الضروري مُراقبة حركة الهواء في المنطقة بشكل عام قبل اختيار أمكنة النوافذ للمسكن. والجدير بالذكر أنَّ الفتحات المُثبتة في السقف تسمح بتأمين الهواء والضوء وللأخير تأثير واضح على الديكور الداخلي من خلال الظلال الجذَّابة التي لا تؤذي العين. ويمكن أن تأتي هذه الفتحات ثابتة وتساهم في إدخال الضوء من دون الهواء أو متحرِّكة تُفتح وتُغلق عند الحاجة.
ويُنصح بوجود هذه الفتحات في الغرف كافَّة باستثناء المنطقة فوق السرير التي يجب أن تحظى بنوع من العتمة المُساعدة في النوم والاسترخاء.
أشكال النوافذ
يجب أن ترتبط أشكال النوافذ بالهيكل المعماري للبيت. ففي الطراز الـ مودرن تمتدُّ النوافذ من الأرض إلى السقف مُشكِّلةً واجهة البيت. وفي هذا الإطار يُمكن أن يكون جزء من هذه الواجهة ثابتًا والجزء الآخر مُتحرِّكًا ما يسمح بإدخال الهواء أو يمكن أن تُفتح الواجهات بالكامل.
ويُفضَّل أن تُغطِّيها الستائر الذكيَّة التي تعمل عن طريق أجهزة التحكُّم عن بعد أو التطبيقات المُحمَّلة على الهواتف الذكيَّة. أو يمكن اختيار الستائر الـ فوال البسيطة لها. ولا مانع من غياب الستائر مع الاكتفاء بالواجهات الخارجيَّة (ستور) لحجب الإنارة الطبيعيَّة.
من جهةٍ ثانيةٍ تأتي النوافذ التقليديَّة مُزوَّدة بفواصل معدن أمَّا اليوم فمن الرائج اختيار النوافذ من دون فواصل. وفي حال وُجدت هذه الأخيرة يُنصح بأن تكون بألوان فاتحة ولا سيَّما لون الجدران الأبيض.
وإذا كان الشكل المعماري للبناء على هيئة أقواس يُمكن أن تترأس هذه الأخيرة النوافذ وأن تحضر في أعلاها. كما يمكن أن يتوفَّر من ثلاث إلى أربع نوافذ على الجدار حسب حجمه. كما يمكن أن يأتي فتح فتحات السقف عن طريق السحب العمودي وذلك في الطراز الأمريكي.