أجر الجلوس إلى الإشراق
روى الترمذي في سننه من حديث أنس مرفوعا:"من صلى الصبح في جماعه ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجه أو عمره تامه تامه تامه" صححه الألباني.
والركعتين هنا المقصود بها صلاه الإشراق وهي أول الضحى.
*هل المرء إذا كان جالسا وارا أن يغير مكانه بحيث يكون أنسب له وأريح يكون له أجر الجلوس أم لا؟
الشيخ بن عثيمين رحمه الله: لابأس بذلك، فإذا قام من مكانه لأنه أريح له أو كانت هناك حلقه ذكر في المسجد فتحرك من مكانه،
فلابأس وله الأجر المذكور. اهـ لكن لايخرج من المسجد،والمرأه لاتخرج من غرفتها التي صلت فيها.
فإذا مكثت في الغرفه ثم خرجت لحاجه ثم صلت فيكون لها أجر بقدر مااجتهدت،
ولايكون لها ذلك الأجر المذكورلأنها خرجت وفي الحديث[ثم قعد يذكر الله] وتعلم أن الله لايضيع أجرمن أحسن عملا.
وذكر الله إما يكون قراءه قرآن أوتسبيح أو استماع لموعظه ونحوه.
وإذا خرجت وهي مضطره هندها دوام مثلا ،فتنوي أنه لولا هذه الضروره لما خرجت وتصلي الإشراق في دوامها وبإذن الله يكتب لها أجر النيه.
فهناك فرق بين أن ينوي الإنسان الخير ثم يفعله. وبين أن ينوي الخير ولايفعله لعذر. فإذا فعله أخذ الأجر على فعله وأخذ أجر مضاعفه الحسنه إلى
أضعاف كثيره والذي نوى ولم يعمل، أخذ أجر العمل .
ولم يأخذ أجر مضاعفه الحسنه إلى اضعاف كثيره،
لذا لابد أن يستحضر المرء أمثال هذه النوايا والموفق من وفقه الله ..
وإذا أراد أن يجلس في هذا الوقت إلى الإشراق،وكان أحد ابويه مستيقظان فليخبره بجلوسه حتى لايحرجه
فيناديه لغير حاجه ملحه فيخرج من المسجد أوتخرج المرأه من غرفتها فيذهب أجر الجلوس.
قد يقول قائل أخرج من المسجد ولا أزال أذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وأصلي.
فنقول له العبره بالأمرين معا (الجلوس في مكان الصلاه وذكر الله)
كذلك قد يجلس الإنسان في مصلاه ولايذكر الله كأن يأتيه النوم أو يجري مكالمه..ونحوه فلا بد من الأمرين معا.
والله أعلم .
H[v hg[g,s Ygn hgYavhr
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|