تسلّط حملة "لمتنا سعودية" الضوء، اليوم، على مدينة العلا،
الواقعة غرب السعودية، والتي من المقرر أن تفتح أبوابها للسائحين المقبلين
من أنحاء العالم في أكتوبر (تشرين الأوّل) المقبل، وتسمح لهم باكتشاف تراثها
العريق؛ إذ تعود هذه المدينة في تاريخها إلى 200 ألف سنة خلت.
كرم الضيافة
أُعجب أبو التين بأهل العلا، ولا سيما كرمهم، وهو يقول في هذا الصدد:
"شعرت بالحبّ من كل شخصٍ مررت إلى جانبه، خلال رحلتي إلى العلا،
وبطاقةٍ هائلة من الإيجابيّة، تنتقل من أهل العلا إليّ، ولمست حبهم العميق
لوطنهم".
يتحدّث أبو التين عن تفاصيل الرحلة، والأماكن السياحية التي زارها، قائلاً:
"بعد أن وصل الفريق الزائر إلى مطار العلا، هو ذهب إلى منتجع وادي عشار،
الذي يعدُّ من المنتجعات الصحراوية الأكثر روعةً؛ حيث يجتمع فيه جمال الطبيعة،
بالهدوء. وبعد الاستراحة؛ بدأت الرحلة لاستكشاف مدينة العلا في مغامرةٍ جميلة،
فتوجَّه الفريق فيها إلى أعماق الصحراء، واستمتع بالطبيعة الساحرة، والتضاريس
الجميلة". يضيف أبو التين: "على الرغم من أن المشي لمسافاتٍ طويلة يمثّل
وسيلة مفضّلة لاستكشاف العلا، فإن الفريق الزائر جرَّب أنواعًا مختلفة
من وسائل النقل، إذ خاض رحلةً فوق سماء المدينة بطائرات حربية قديمة
يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية، وكانت هذه التجربة المفضلة لديّ؛
إذ اكتشفت من خلالها جميع المواقع الأثرية والتضاريس الرائعة جوًّا".
الحجر
ويتابع أبو التين الحديث عن تفاصيل الرحلة: "قام الفريق الزائر بتجربة سيّارات
السباق الكهربائية، إذ صعد بوساطتها التلال الرملية، أو ما يُعرف بالطعوس،
ثمّ أكمل الفريق اكتشاف المناطق السياحية بزيارة الحِجر، وهو أوّل موقع سعودي
مدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، واطلع على تاريخ وثقافة شعب العلا".
ومن محطّات الرحلة، موقع حضارة دادان؛ أهم الاكتشافات الأثرية في العلا
التي تعدُّ عاصمة مملكة دادان ولحيان.
جبل الفيل
ينصح الرحّال الشاب كلّ سائح في العلا بالتوجه إلى جبل الفيل، الذي يصفه قائلًا:
"الموقع عبارة عن صخرةٍ نُحِتت على شكل فيلٍ"، كما بالمرور بـ"مسرح المرايا"
المصمَّم وفق طراز معماري حديث وغريب في الوقت نفسه. يستضيف المسرح
المذكور معظم الأنشطة الفنيّة والثقافيّة التي تُنظَّم في المنطقة،
وكان استضاف حفلة الفنان عمر خيرت، والفنانة عزيزة جلال،
وغيرهما من كبار فناني الوطن العربي.
المأكولات الشهية
لا يغفل الرحّال الشاب عن ذكر المأكولات الشهية التي تذوَّقها حينما زار "
مطعم أنابيل" البريطاني، الذي افتُتِح ضمن "مهرجان شتاء طنطورة" الماضي،
فقد أُعجب بتصميمه الذي يجمع بين الأجواء البريطانية العريقة والأصالة العربية،
وهو مناسب لتناول الغداء والعشاء. أمّا مزارع العلا فغنيّة بالخضروات والفواكه
اللذيذة، التي تقطف ثمارها عن الأشجار، ليحولها المزارعون إلى عصير صحي
ولذيذ".