من المتوقع أن يؤثر العمى وضعف البصر الشديد على ما يقارب 900 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050، وهو اليوم أكثر من 338 مليونا.
ونشرت هذه التوقعات في ورقة بحثية قبل المراجعة في مجلة The Lancet وتم تسليط الضوء عليها في يوم البصر العالمي (8 أكتوبر).
وقام الباحثون بقيادة روبرت بورن، أستاذ طب وجراحة العيون في جامعة أنجليا روسكين (ARU) ، بفحص أكثر من 500 دراسة تظهر اتجاهات انتشار العمى وفقدان البصر، ما يسمح لهم بعمل تنبؤات حول فقدان البصر على مدى العقود الثلاثة القادمة.
وقدرت الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، أن 43.3 مليون شخص مصاب بالعمى في الوقت الحالي، و5.1 مليون شخص يعانون من ضعف شديد في الرؤية 57.8 مليون يعانون من إعاقة بصرية خفيفة.
وفي حين أن انتشار العمى بين من هم فوق الخمسين قد انخفض بنسبة 28.5% على مستوى العالم خلال الثلاثين عاما الماضية، فإن النمو السكاني يعني أن عدد الأشخاص المكفوفين قد زاد بنسبة 50.6%، ويعتقد أن عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر قد تضاعف تقريبا.
وباستخدام هذه النماذج، يتوقع الباحثون ارتفاعا كبيرا في عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر الشديد أو العمى في غضون 30 عاما، ما لم يتم اتخاذ خطوات رئيسية لمعالجة المشكلة.
وقال البروفيسور بورن، منسق مجموعة خبراء فقدان الرؤية، التي قدمت البيانات لدراسة العبء العالمي للمرض: "إنه لأمر مشجع أن انتشار العمى المصحح حسب العمر انخفض على مدى العقود الثلاثة الماضية، ولكن بسبب النمو السكاني، فإن التقدم لا يواكب الاحتياجات. إننا نواجه تحديات هائلة في تجنب ضعف البصر مع نمو سكان العالم وتقدّمهم في السن. ومن المشكلات التي واجهناها عند تجميع هذه البيانات هي أنه بالنسبة للعديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، هناك نقص في المعلومات الدقيقة نظرا لحقيقة أن السكان لم يتم مسحهم رسميا بحثًا عن أمراض العيون وعواقبها".
ويشار إلى أن هذه الدراسة هي تحديث لدراسة نشرت عام 2015، والتي تم استخدامها لإبلاغ التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية عن رؤية 2019.