» ٌاليوم الوطني « | |||||
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حلم رجل فقير ..!
جلس أحد الفقراء / في مجلس يستمع موعظة أحد العلماء / ويستريح قليﻼ من شدة العناء. وكان الواعظ يتحدث عن أهل الكرم والجود / وما لهم من أعمال خير في ما مضى من عهود. واستمع إلى قصص الكرام / وطريقة كرمهم والناس نيام. يجوبون الشوارع واﻷحياء / ليعثروا على بيت أحد الفقراء. ويطرقون عليه الباب وهم ملثمين / حتى ﻻ يعرفهم فيصبح من المستحين ويجودون عليه بما تقدر عليه اليمين. واستمع صاحبنا إلى قصة جابر عثرات الكرام / وطريقة كرمه وجوده والناس نيام. وانتهت موعظة العالم / ونهض صاحبنا وكل ظنه أنه حالم. فقد مرت اﻷيام والسنين / ولم يطرق بابه أحد من المحسنين / وهو على ما أحسبه والله أعلم ممن تشمله اﻵية مائتين وثﻼثة وسبعين. وعاد الرجل إلى بيته خالي اليدين / مفكرا بقوت يومه وكثرة الدَّين. وأهل بيته ينتظرونه لتناول العشاء / مما يحمله معه وبما قسم الله وشاء. ودخل بيته على غفلة من اﻷوﻻد / فلم يتمكن من تأمين ما أرادوا وأراد. ومدد جسمه على ما يسميه فراشا / وهو يعلم بأن الفئران اتخذت منه أعشاشا. ونام الفقير بدون عشاء / وفي أذنيه موعظة الواعظ وما تﻼها من دعاء. وبدأ الفقير بأهل الكرم والجود يحلم / يحسب أنه في الواقع لكنه ﻻ يعلم. حلم بجابر عثرات الكرام / يأتيه حقيقة وليس في المنام. ويطرق عليه الباب وهو ملثم / حتى ﻻ أحد بأمره يعلم. ويجود عليه بما طابت به النفس / من ذهب ودراهم وفلس. وبدأ صاحبنا بالحمد والثناء / لله صاحب الملك والوﻻء. وذهب صاحبنا إلى سوق المدينة / واشترى طعاما وشرابا وكل هدية ثمينة. ليدخل بها الفرحة إلى قلوب اﻷوﻻد / ويحدثهم بأن أهل الخير ﻻ زالوا في البﻼد. ولم ينسى أن يعطي كل دائن حقه / فبدأ بأكثر الدين وانتهى بدقه. وبدأ بالعمل في التجارة / حتى ذاع صيته في الحي والحارة. وعاش عيشة هنية رغيدة / بعد أن ذاق الفقر لسنوات عديدة. واستيقظ الرجل على صوت زوجته تنادي / انهض فقد نام البارحة دون عشاء أوﻻدي. انهض فهناك رجل على الباب / يطلب منك إليه الذهاب. فنهض الرجل من نومه مسرورا / وما لبث أن تبدل حاله فأصبح مذعورا. بعد أن علم أنه كان في حلم من اﻷحﻼم / وتمنى لو أن زوجته قد تركته يمضي بقية المنام. وعادت زوجته تصرخ وتقول / انهض فإن في الباب رجل سؤول.(اي كثير السؤال)فعادت بوادر الفرحة إلى عينيه / فصاح بها اذهبي وانظري إليه. هل يضع على وجهه اللثام / كما كنت قد رأيته في المنام. وعادت زوجته تقول / انهض أيها الكسول / فالرجل ملثم كما تقول. وهب من فراشه فرحاً بما سمع / فقد تحقق حلمه ونال ما طمع. وانطلق مسرعا إلى باب الدار / ومن فرحته نسي أن يرتدي سروال. ونادى أهﻼ بجابر عثرات الكرام / فقد رأيتك اليوم في المنام. فأزاح الرجل من على وجهه اللثام / وقال بسوء أدب وقلة احترام / من جابر هذا ومن كرام / يا مخلف الوعد يا ابن الحرام* أعطني ما استدنت مني من مال / ثم اذهب وارتدي سروال. لو أني جئتك من دون حجاب / لما فتحت لي الباب. فاتبعت هذه الطريقة / حتى ﻻ تعرف الحقيقة. فلو عرفت من أنا / للبثتُ طويﻼ هنا / ولزعم أهلك بأنك لست هنا. يا إلهي كم تبدلت اﻷحوال / يا إلهي كم تغيرت الرجال. يا إلهي هل ما سمعنا من قصص الكرام / كانت حقيقة أم أنها كانت أضغاث أحﻼم. المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: قصص - روآيات - حكايات ▪● pgl v[g trdv >>! vpg |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حلم, رحل, فقير |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبيل فقير يؤجل حسم قرار تمثيل منتخب الجزائر | رهيف القلب | صدىَ آلملآعبَ ▪● | 8 | 12-13-2014 02:57 AM |