.. تعتبر حرب الفجارلدى كل بطون قريش حربا تدافع بها عن قدسية الأشهر الحرام وعن مكانة الأرض الحرام وتأتى هذه القدسيه من تعاليم دين نبى الله"ابراهيم" الذى يحث على احترمها وتوقيرها وبقت هذه الشعيره ذو شأن عالى عند أصحاب الجاهليه لأنها تدرعليهم نفع جم من انتظام مصالحهم وبتر شتى عداوتهم بمعنى ان فى الشهور الحرم يحرم فيها اى قتال فكان الرجل يقابل قاتل ابيه ولا يحاول قتله وجاء الاسلام وأقر هذه المكانه الموروثه من دين جدى "ابراهيم" بقوله"ان عدة الشهورعند الله اثنا عشر شهر فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم"
لكن رزق الله تلك الشعيرة بمن قام ببقر تلك القدسيه التى كان من نتائجها "حرب الفجار" التى استمرت اربع اعوام طاحنه يقال أن النبى(ص)حارب فيها بنفسه وكان عمرة أن ذاك يتراوح من الخامسة عشر أو التاسعة عشر .
**حلف الفضول**
... يحكى انه فى الجاهليه الباهته قام بعضا من أصحاب القلوب الرحيمه بابرام عقدا يجددوا به فضيلة العدل التى اندثرت تحت الثرى ووارها العبس البشرى فى معانى القيم محاولة منهم فى لي اعناق الظلم والظالمين .
قال أحد الصحابه "تكاتف الكثير من بنو قريش لاقامة ذلك الحلف فتحالف بنو هاشم ، بنو عبد المطلب ، بنو اسد ، بنى عبد العزى ، زهره بن كلاب ، تيم بن مره فى دارعبد الله بن جدعان على الا يجدوا مظلوما من اهلها أو من غيرها الا ناصروه "وكفى بتلك الحلف فضلا أن يشاهده الصادق المصدوق"محمد" والأن يظهر على حديثنا تباشير سؤالا هاما وهو ما هو سبب تلك الحلف؟ فأقول موقفا للعاص بن وائل السهمى الذى اشترى بضاعه من رجلا من زبيد ثم حبس حقها ورفض دفع ثمنها له فتظلم الرجل لدى كل القبائل فلم يناصره أحد الى ان علم الزبير بن عبد المطلب وقال ما لهذا مترك فأبرموا الحلف وذهبوا للعاص بن وائل واستخلصوا منه حق الزبيدى .
... يفرى كبدى وجود بشرا يتسابقون فى مضمار الظلم ويصرون على تشويه كل ما هو جميل لديهم فهم عميق ووعى دقيق لمعنى الظلم مع علمهم بان "ربى" قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما اللهم اهدنا واجعلنا هداة مهتدين غير مضلين ولا ضالين وارزقنا شفاعة صاحب الكوثر "محمد" وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
(رجاء تصوير تلك الورقه نسخا وتوزيعها بكل بقعه مسلمه لنكن بكبد الجنه)
""أسأل الذى جعلنا فى دنيا فانيه أن يجمعنا ثانيه فى جنه قطوفها دانيه