تعمل شركات السيارات في الوقت الراهن على زيادة الشعور بالراحة أثناء القيادة. وتتنافس العديد من هذه الشركات في تقديم مفاهيم جديدة في هذا الإطار، لتصل براكب السيارة إلى أقصى درجات الاسترخاء أثناء رحلته والأوقات التي يقضيها بالسيارة، خاصة وأنها أصبحت
مكانا للمعيشة والعمل.وقدمت شركة كيا سيارتها “تيلوريد” التي تحمل هذا المفهوم، والتي توفر لراكب المقاعد الخلفية الاسترخاء أثناء رحلته، وتقدم أنظمة الاستشعار الذكية البيانات الحيوية مثل ضربات القلب للركاب، لتبدأ على أساس هذه البيانات في تفعيل برنامج الاسترخاء الفردي مع تنشيط الإضاءة المفضلة من نظام الدايودات “ليد” المضيئة المدمج بسقف السيارة.
ومازال مقعد الاسترخاء الصحي بصف الجلوس الخلفي لسيارة الأراضي الوعرة مجرد استشراف للمستقبل، ذلك أن السيارة مازالت حتى الآن مجرد نموذج اختباري.
ولكن الشركة تعمل بالتعاون مع شركات مغذية لصناعة السيارات على قدم وساق لتطوير جيل جديد من مقاعد السيارات التي تعزز من سبل الراحة في السيارة.
وقدمت شركة مرسيدس ملمحا آخر بتجهيز
سيارة الصالون الفارهة من الفئة “إس” بوظيفة التدليك بالأحجار الساخنة بدلا من تكييف المقاعد التقليدية. ولكن هذه الوظيفة مازالت تحتاج لتفعيلها وضبطها.
ومن المخطط لسيارة
المستقبل أن تتعرف الأنظمة الإلكترونية بها، وبالأخص بشكل مسبق على أكثر مما سيعرفه الراكب عن حلول وقت الاستجمام بالسيارة.
وهنا يأخذ ديتليف جورس، مدير القسم المختص بشركة جونسون كنترولز المغذية لصناعة السيارات، بطرف الحديث ويوضح أن المقعد سيصير شريك السائق المختص بالراحة والصحة.
مقعد الاسترخاء الصحي بصف الجلوس الخلفي لسيارة "كيا" مازال مجرد استشراف للمستقبل
ولهذا الغرض طورت الشركة المغذية لصناعة السيارات فاورسيا بالتعاون مع وكالة ناسا وجامعة ولاية أوهايو نظام مقعد الاسترخاء النشط. ويقوم هذا النظام عن طريق المستشعرات المدمجة بنقل معدل ضربات القلب ومعدل التنفس.
وبالتالي يبدأ وبحسب الوضع الحالي لكل مستخدم برنامج التدليك الخاص والمناسب لحالته، كما يتم ضخ الهواء النقي من خلال نظام تهوية المقعد، وذلك لتنشيط السائق المتعب أو للتخفيف من ضغوطه.
ويشرح روبرت هوبر رئيس قسم الأبحاث أن الإلكترونيات تسجل أيضا بيانات سوار اللياقة البدنية أو الساعات الرياضية، كما تأخذ في الاعتبار الأنشطة التي تمت ممارستها قبل القيادة، حيث يخضع السائق المنتهي من رياضة العدو لبرنامج مغاير تماما لسائق آخر قضى معظم يومه على مكتبه.
ويوفر المقعد بشركة كونتيننتال مفهوما يتعدى كونه مجرد قطعة من الأثاث، كما أنه سيلعب دورا هاما في السيارة في ما يتعلق بأمور الصحة، كما أوضح أندرياس فولف من الشركة التي تتخذ من مدينة هانوفر الألمانية مقرا لها.
وأشار فولف إلى أن الاشتراطات الفنية قد تم استيفاؤها بالفعل حيث يتم نفخ وتفريغ الهواء بالخلايا الموجودة بوسادة التدليك بفرش المقعد بشكل منفصل وبسرعة كبيرة، لإحساس الراكب بضغط تدليك مثير، فضلا عن أنه يمكن تعزيز هذا التأثير عن طريق توفير بعض الحرارة.
وأضاف أندرياس ماشوف، مدير قسم التصميم وأبحاث العملاء بشركة جونسون كونترولز، أن السيارة ما عادت اليوم مجرد وسيلة للتنقل فحسب وإنما
مكانا نعيش ونعمل فيه أيضا، وهو ما يجعل الحاجة نحو سبل الراحة بالسيارة تتزايد، على غرار ما يتم في غرفة المعيشة أو المكتب تماما.
ولذلك فإن الشركات تسعى لجعل هذا المنزل المتنقل وبالأخص المقاعد تتوافق مع هذا الغرض، كما تعاملت مع هذا التطوير عن طريق الكسوات المتغيرة أو المواد التي يتم تشكيلها.
وبالنسبة إلى المقاعد فإن الأمر لا يتعلق لدى شركات السيارات فقط بالاسترخاء والتصميم، فوفقا لما أكده أحد مطوري شركة أوبل الألمانية فإن المقعد يقع في دائرة الاهتمام بسبب الوزن ومتطلبات المكان الذي يشغله بمقصورة السيارة، لذلك فقد قدمت شركة رينو في أيقونتها “تاليسمان” الجديدة تصميما جديدا يقدم 3 سنتيمترات إضافية من المساحة المخصصة للأقدام بالمقاعد الخلفية.
وأوضحت الشركة الفرنسية أنها توصلت إلى هذا عن طريق ضغط مسند الظهر عن طريق ما يعرف بتكنولوجيا غطاء النحت بشكل منحن قوي، وهو ما أدى إلى توفير المزيد من مساحة التركيب مع مراعاة وسائل الراحة.
;dt sj;,k sdhvm hglsjrfg l;hkh grqhx ,rj llju grqhx l;hkh hglsjrfg sj;,k sdhvm ,rj