أكثر نصيحة تتلقاها، ويتم تداولها بكثرة بين الأمهات: اضبطي نومك على نوم طفلك"، أي أن تنام الأم وقتما ينام طفلها. لكن أغلبهن يعانين من قلة عدد الساعات التي ينامها الرضيع حديث الولادة.
لمناقشة ذلك، التقينا في "سيدتي" الدكتورة نجوى صالح، استشارية الأطفال، لتحدثنا عن أفضل الطرق لجعل الطفل الرضيع ينام ليلاً بهدوءٍ.
تقول الدكتورة نجوى: حتى يشعر الطفل بالهدوء والسكينة ليلاً، يجب أولاً أن تكون الأم هادئة، لأن الطفل الرضيع يشعر بنبرة صوت أمه، خاصةً حينما يكون في حضنها، لذا عليها ألَّا تنزعج، أو تتوتر عندما تجعله ينام، لأن ذلك سيؤثر سلباً على طفلها، ويُدخله في نوبة صراخ وبكاء غير معلومة الأسباب، كذلك يجب على كل أم عمل طقوس ليلية مع طفلها حتى يعتاد عليها، وينام، وذلك على مدار أسبوعين إلى أن تصبح تلك الطقوس أشبه بالطقوس اليومية، وعليها أيضاً عمل بعض الحيل التي تساعد الطفل على النوم ليلاً.
وأضافت "يجب أن تعلم الأمهات، أن الأطفال يختلفون عن بعضهم، فما يناسب طفلاً من حيلٍ تجعله ينام ليلاً، قد لا يناسب آخرين".
- الاستحمام بماء دافئ، وعمل مساجٍ له بزيت اللافندر، فهذا الأمر يجعله يهدأ، ويسترخي، وينام.
- تشغيل الموسيقى، أو كما تسمَّى بـ "الضوضاء البيضاء"، وهي موسيقى تُستخدم أثناء ممارسة اليوجا، أو عمل المساج، وعبارةٌ عن مزيجٍ من أصوات الطبيعة، مثل صوت البحر مع الهواء، أو صوت تساقط قطرات المطر مع حركة الريح، إذ تساعد هذه الأصوات على جعل الطفل ينام سريعاً، كذلك الحال مع الكبار الذين يعانون من الأرق.
- المشي بالسيارة قبل نومك بعشر دقائق، والذهاب بطفلك في رحلة قصيرة بها، إذ إن أغلب الأطفال ينامون بسبب حركة السيارة، وسماع الضوضاء البيضاء.
- عمل طقوس معينة لطفلك ليلاً، مثل خفض الأضواء، ووضع المكيف على درجة معتدلة لا تُشعره بالبرد، أو الحر، وتغطيته بشيء خفيف مناسب لدرجة الحرارة، وإسماعه صوتك من خلال قراءة حكاية له مع المسح على رأسه، والابتعاد عن "الهدهدة"