يبدأ إطلاق التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا في جميع أنحاء إيرلندا الشمالية اعتبارا من اليوم السبت، حيث وصفه وزير الصحة بأنه أكثر أهمية من أي وقت مضى خلال وباء فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة روبن سوان إن الحد من خطر الإصابة بالإنفلونزا سيساعد النظام الصحي على التعامل مع الزيادة في حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 بشكل أفضل.
وحذر من أن أي شخص يصاب بعدوى الإنفلونزا وفيروس كورونا معا قد ينتهي به المطاف إلى المعاناة من "حالة مرضية شديدة".
وقال سوان إنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات "لتقليل مخاطر الإصابة بالإنفلونزا".
وحذر من أن تشابه أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا "من المحتمل أن يؤدي إلى تعقيد العمل الحيوي لبرنامج تتبع ومراقبة المخالطين (للمصابين)".
وأضاف قائلا: "إن تخفيف الضغط الذي تسببه الإنفلونزا الموسمية سيساعد في الحفاظ على قدرة نظام الرعاية الصحية والاجتماعية على التعامل مع أي موجات مستقبلية لفيروس كوفيد 19".
ويذكر أنه تم تأكيد 934 حالة إصابة جديدة بـ كوفيد 19 في أيرلندا الشمالية أمس الجمعة، أي أكثر من ضعف الارتفاع اليومي السابق.
وتظهر الأرقام 201 حالة جديدة في منطقة ديري وسترابان، و 191 في بلفاست و 182 في نيوري ومورن.
وكان من المتوقع أن ترتفع الحالات في الأشهر الأكثر برودة عندما تكون فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا في ارتفاع أيضا، لكن سوان قال إنه يبدو أن "أكتوبر/تشرين الأول سيكون شتاء كوفيد لدينا".
حث على التطعيم
ويتاح التطعيم للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والمجموعات المعرضة للخطر، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال الصغار.
ويعد الأطفال في الحضانات والمدارس الابتدائية مؤهلين أيضا لتلقي التطعيم، وفي هذا العام سيتمكن التلاميذ في الصف الثامن من المدرسة الثانوية أيضا من الحصول على التطعيم.
كما أنه متاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما والذين يعانون من مشاكل صحية معينة ولأولئك الذين تلقوا رسالة للوقاية من فيروس كورونا من طبيبهم في وقت سابق من هذا العام.
وتحض وكالة الصحة العامة كل شخص مؤهل للحصول على تطعيم الإنفلونزا المجاني على الإقدام على هذه الخطوة.
وقال الدكتور ديفيد إروين من وكالة الصحة العامة: " تعتبر الإنفلونزا بالنسبة لمعظم الناس مرضا مزعجا للغاية، ولكن في بعض الحالات وبالنسبة للفئات المعرضة للخطر يمكن أن تكون خطيرة جدا ومميتة في بعض الأحيان".
وأضاف قائلا:"لهذا السبب لدينا برنامج تطعيم واسع النطاق يساعد على حماية المجموعات المعرضة لخطر معين في مجتمعنا".
"التباعد الاجتماعي"
وينطلق في بعض مناطق أيرلندا الشمالية يوم السبت تنفيذ برامج تطعيم واسعة النطاق على أيدي أطباء ممارسين عموميين.
ففي الشمال الغربي سيقيم عدد من الأطباء الممارسين العموميين عيادات التطعيم في 3 مدارس هي كلية ثورنهيل وكلية فويل (كلاهما في لندنديري) ومدرسة ليمافادي الثانوية.
وقال الدكتور سيمون أوهاغان، وهو طبيب ممارس عام في ديري، إن الوباء يعني أنه من غير الممكن إجراء التطعيمات في العيادات كما كان الحال في سنوات أخرى.
وأضاف الدكتور أوهاغان قائلا إن استخدام المدارس يعني أنه "يمكننا دعوة الناس في أيام محددة وضمن فترات زمنية معينة".
وتابع قائلا: "نظرا لأن مواقع تلك المدارس أكبر بكثير وبها الكثير من مواقف السيارات، وكذلك مع وجود قاعات رياضية كبيرة وما إلى ذلك، يمكننا توصيل التطعيمات بطريقة آمنة ومراعاة التباعد الاجتماعي".