السؤال قال صلى الله عليه وسلم : (( اذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله _ عز وجل _ : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا , ألم تدخلنا الجنة , وتنجنا من النار ! قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب اليهم من النظر الى ربهم )). كما في صحيح مسلم . الجواب إذا قيل في حديث : رواه البخاري ومسلم ، أو : رواه البخاري ، أو رواه مسلم ، فحسبك به ، فهو في أعلى درجات الصحة .
وهذا الحديث رواه مسلم .
وأحاديث رؤية المؤمنين لِربهم مُتواترة .
وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة بإثبات الرؤية .
وفُسِّرت الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله تعالى في قوله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) ، وهي رواية لمسلم في الحديث الذي سُئل عنه .
وكان مِن سُؤَال النبي صلى الله عليه وسلم ودُعَائه : وأسْألُك لَذّة النَّظَرِ إلى وَجْهِك . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وهي المقصودة في قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) .
وجاءت أيضا النصوص عن سلف الأمة بإثبات رؤية المؤمنين لربهم عزّ وجلّ .
رَوى عَطاء عن ابن عباس قال (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) : إلى الله نَاظِرَة .
وقال الْحَسَن : حُقَّ لَها أن تُنَضَّر وهي تَنْظُر إلى الْخَالِق ، وهذا مذهب عكرمة .
قال ابن الجوزي : ورُؤيَة الله عَزَّ وَجَلّ حَقّ لا شَكّ فِيها ، والأحَادِيث فِيها صِحَاح .
وقال الإمام مَالك بن أنس في هَذه الآيَة : لَمَّا حَجَب أعْدَاءَه فَلَم يَرَوه تَجَلَّى لأوْلِيائه حَتى رَأَوه . وقال الإمام الشافعي : لَمَّا حَجَب قَومًا بالسُّخْط دَلّ على أنَّ قَوْمًا يَرَونه بِالرِّضَا ، ثم قال: أمَا والله لَو لَم يُوقِن محمد بن إدريس أنه يَرى رَبَّه في الْمَعَاد لَمَا عَبَده في الدّنيا .
قال ابن عبد البر : والآثَار في هَذا الْمَعْنَى كَثِيرَة جِدًّا .