الأخلاق المذمومة
الخلق الحسن هو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .
وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : " إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً" [ رواه الترمذي ] .
هذا معنى حسن الخلق, وعكسه هو معنى سوء الخلق, ومن أمثلة الأخلاق المذمومة: الغدر والغرور والغش والغفلة والغل والغيبة والفجور والفحش واللغو واللؤم والمكر والمن بالعطية والقسوة والقنوط والكذب ...... مما سنتعرض له بالتفصيل بإذن الله حتى نتجنبه ونتخلى عنه - إذ التخلية أهم من التحلية, أى التخلص عن الرذائل أوجب وأهم من التحلى بالفضائل, لقول النبى صلى الله عليه وسلم فيما صح وثبت عنه : "إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ".
ولما كان الوقت الذى نعيشه, وقت غربة, وجهالة, وقد تابعت فيه الأمة اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل مصداق ما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد رأينا من يتخلق بأخلاق الأوروبيين !! إظهارا للتطور والتحضر بزعمه, فأصبح لا حرج من أن تراقص المرأة رجلاً أجنبياً عنها, وقد يسمح لها زوجها بذلك !! ولا مانع من أن يجد الرجل صديقه مع امرأته فى المنزل وهنا وهناك ولا اعتراض حتى لا يكون رجعياً متزمتاً !! وتسير المرأة أمام الرجال فى المواكب وتتقدم فى النزول من السيارة فهذا هو البروتوكول كما يزعمون !! ومن الإيتيكيت أن يأكل الإنسان بشماله عند هؤلاء !! وما أكثر الذوقيات والإنسانيات عند الماديين ومن تشبه بهم, المنحلة, والمنحرفة, والمخالفة لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا يجوز لنا أن نقبل الكلمة المنسوبةللشيخ محمد عبده فى وصفه الأوروبيين " أخلاقهم كديننا وأخلاقنا كدينهم " فلا يجوز التعميم ولا الانبهار بما هم عليه؛إذ لابد من إخضاع ما هم عليه من أخلاق ودين لما ورد فى كتاب الله وفى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) والحق مقبول من كل من جاء به والباطل مردود على صاحبه كائناً من كان .
hgHoghr hgl`l,lm -1-