02-23-2017, 06:03 PM
|
|
|
|
|
متلازمة مانشاوزن ــ مضاعفات متلازمة مانشاوزن
متلازمة مانشاوزن هي اضطراب عقلي خطير يتظاهر المصابون به – و الذين يحتاجون للفت الانتباه بشكل ملح - بالمرض أو يتسببون لأنفسهم بالمرض أو الأذى عمداً، يمكن لهؤلاء أن يصطنعوا أعراضاً أو أن يعرضوا أنفسهم لعمليات خطيرة أو أن يحاولوا التلاعب بنتائج الفحوصات المخبرية لكسب تعاطف المحيطين و قلقهم.
تنتمي متلازمة مانشاوزن لمجموعة من الأمراض تُدعى الاضطرابات المصطنعة و التي تُصطنع أو تُفتعل ذاتياً، يمكن أن تكون الاضطرابات المصطنعة نفسية أو جسدية، و تشير متلازمة مانشاوزن إلى الشكل الجسدي الشديد و المزمن من هذه الاضطرابات.
رغم أن هذه المتلازمة معروفةٌ منذ قرون خلت، إلا أنها لا تزال غامضةً و صعبة العلاج، و رغم ذلك، تبقى المساعدة الطبية ضرورية لمنع الأذية الشديدة أو حتى الموت الذي يمكن أن ينتج عن أذية الذات المميزة لهذه المتلازمة.
الأعراض:
تدور أعراض و علامات متلازمة مانشاوزن حول تزوير أو اختلاق مرض أو أذية في سبيل تلبية احتياجات عاطفية عميقة، يمكن أن يتمادى الأشخاص المصابون بهذا المتلازمة كثيراً لمنع اكتشاف خدعتهم، لذا تصعب ملاحظة الاضطراب العقلي الخطير القابع وراء الكواليس.
لا تشبه هذه المتلازمة افتعال مشكلة صحية للحصول على منافع عملية, مثل الغياب عن العمل أو كسب دعوى قضائية، كما لا تشبه داء المراق، حيث يعتقد المصابون بالوساوس أنهم مرضى فعلاً، إذ لا يكون المصابون بهذه المتلازمة مرضى و لكنهم يريدون أن يمرضوا.
هناك نوع آخر من المتلازمة يجعل فيها شخص ما شخصاً أخر مريضاً لكسب التعاطف، عادةً ما تشمل هذه الحالة قيام أحد الوالدين بإيذاء طفله.
تتضمن أعراض متلازمة مانشاوزن ما يلي:
■قصص درامية تتضمن عدة مشاكل صحية.
■استشفاء متكرر في المشفى.
■أعراض مبهمة أو غير ثابتة.
■شكايات تزداد سوءاً دون سبب واضح.
■الرغبة في إجراء فحوص متكررة أو عمليات خطيرة.
■معرفة واسعة بالمصطلحات الطبية و الأمراض .
■الاستشفاء لدى العديد من الأطباء أو المستشفيات.
■قلة الزوار أثناء إقامتهم بالمشفى.
■التردد في السماح للأطباء بالتحدث للعائلة أو الأصدقاء.
■الطلب المتكرر لمسكنات الألم أو أدوية أخرى.
كيف يصطنع المصابون بمتلازمة مانشاوزن المرض
نظراً لأن المصابين بمتلازمة مانشاوزن يصبحون خبراء في اصطناع الأعراض و الأمراض أو إلحاق أذيات جدية بأنفسهم،
يصبح من الصعب على الأطباء و المقربين من المرضى تمييز ما إذا كان المرض واقعياً أم لا.
يصطنع المصابون بمتلازمة مانشاوزن الأعراض أو يتسببون لأنفسهم بالمرض بعدة طرق, منها:
اختلاق القصص:يمكن أن يخبروا أقرباءهم أو الأطباء أو حتى مجموعات الدعم عبر الإنترنت قصصاً طبيةً كاذبةً مثل ادعاء الإصابة بالسرطان أو الإيدز.
تزوير الأعراض:يدعون أعراضاً مزورة مثل ألم البطن أو الاختلاجات أو حتى الوفاة.
أذية النفس:إذ يقوم هؤلاء المرضى بإيذاء و إمراض أنفسهم مثل حقن أنفسهم بالجراثيم أو الحليب أو البنزين أو حتى البراز، كما يمكن أن يجرحوا أو يحرقوا أجسادهم، كما يمكن أن يتناولوا أدويةً لتقليد المرض مثل مميعات الدم أو العلاج الكيميائي أو أدوية السكري.
منع الشفاء:يمكن أن يعارضوا شفاء جروحهم مثل إعادة فتح الجروح.
التلاعب:قد يتلاعب هؤلاء المرضى بالأدوات الطبية لتزوير نتائج الاختبارات، كتسخين موازين الحرارة أو التلاعب بنتائج الاختبارات، كخلط عينات البول بالدم أو بمواد أخرى.
يكون المصابون بمتلازمة مانشاوزن واعين لخطر الأذية و حتى الوفاة نتيجة الأذى الذي يحدثونه لأنفسهم، و مع ذلك لا يستطيعون التحكم بهذا السلوك القهري و لا يرغبون بطلب المساعدة.
عند الاعتقاد بأن أحد المقربين يفاقم أو يزور مشاكله الصحية, فمن المفيد محاورته بشكل لطيف مع تجنب الغضب و الوعظ و المواجهة، و يجب توفير الدعم و الرعاية له و حتى العلاج عند الاستطاعة.
الأسباب :
تتطور العديد من الاضطرابات العقلية ثمرةً لخليط مركب من البيولوجيا و المورثات و تجارب الحياة، لكن لا يوجد حتى الآن سوى دليل بسيط على أن المورثات أو البيولوجيا تلعب دوراً في متلازمة مانشاوزن، و لا يزال الباحثون يدرسون الأسباب التي تدفع أحدهم ليتمنى بقوة لعب دور المريض و الإصابة بمتلازمة مانشاوزن.
رغم أن الباحثين لم يتوصلوا بعد لمعرفة سبب الإصابة بمتلازمة مانشاوزن , إلا أن خطر الإصابة يزداد نتيجةً لعدة عوامل, و منها:
■الصدمة أثناء الطفولة: مثل الإساءة العاطفية أو الجسدية أو الجنسية للطفل.
■مرض خطير أثناء الطفولة استوجب الاعتناء بالطفل و تغذيته.
■إصابة أحد الأقرباء بمرض خطير.
■ضعف الشعور بالهوية أو احترام الذات.
■فقدان شخص عزيز بسبب الموت أو المرض أو الهجر مبكراً في الحياة.
■الرغبة غير المحققة في امتهان الطب أو غيره من الأعمال في المجال الصحي.
■العمل في مجال الرعاية الصحية.
■اضطرابات الشخصية.
■ضعف قدرة المواجهة.
تعتبر متلازمة مانشاوزن نادرة الحدوث إلا أن عدد المصابين بها غير معروف، حيث قد يستخدم بعضهم أسماءً وهميةً لكي لا يُعرفوا و البعض الأخر يزور مستشفيات و أطباء مختلفين و بعضهم لا يكتشفون أبداً، و للأسباب السابقة يصعب الحصول على تقديرات موثوقة.
يشخص المرض لدى الكثير من الرجال و يبدو أنه أكثر شيوعاً لدى الشباب و البالغين متوسطي الأعمار.
المضاعفات:
يعاني المصابون بمتلازمة مانشاوزن من احتياجات عاطفية عميقة تجعلهم يخاطرون بحياتهم ليبدوا مرضى، كثيراً ما يكون لديهم اضطرابات عقلية أخرى أيضاً، نتيجة لذلك قد يواجهون مضاعفات عدة , منها:
■الإصابات و حتى الموت بسبب الأذيات التي يحدثونها لأنفسهم.
■مشاكل صحية خطيرة ناجمة عن الجراحة و الإجراءات الأخرى.
■فقدان أعضاء أو أطراف بسبب جراحات غير ضرورية.
■الإدمان الكحولي أو الدوائي.
■زيادة خطر الانتحار.
■صعوبات اقتصادية.
■صعوبات ملحوظة في الحياة اليومية و العلاقات و العمل.
العلاج:
غالباً ما يكون علاج متلازمة مانشاوزن صعباً, و لا توجد علاجات نموذجية له. بما أن المصابين يرغبون بلعب دور المريض فإنهم غالباً لا يودون طلب العلاج، رغم ذلك, فإن المقاربة اللطيفة مع حفظ ماء الوجه تجعل المصاب يوافق على العلاج من قبل أخصائي الصحة النفسية.
رغم عدم وجود علاجات قياسية للمرض إلا أن العلاج غالباً ما يتركز على إدارة الحالة أكثر من شفائها.
يتضمن العلاج بشكل عام المعالجة النفسية و الاستشارة السلوكية، كما يمكن اقتراح العلاج الأسري عند الإمكان.
يمكن استخدام الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى التي تكون موجودة أيضاً مثل الاكتئاب أو القلق، و في الحالات الشديدة قد تكون الإقامة المؤقتة في المصحات النفسية ضروريةً.
|
ljgh.lm lhkah,.k JJ lqhuthj
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ فاتن على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:30 AM
|