05-10-2017, 02:33 PM
|
|
|
|
موسوعة البدع والمخالفات الشرعية ( 2 )
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
قبل أن نبدأ بطرح أمثلة للبدع والأخطاء لا بد لنا أن نتعرف على :
البدعة وأنواعها وحكمها .
أولاً :
تعريف البدعة
البدعة في اللغة:
مأخوذة من البَدع وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 117]
أي مخترعها على غير مثال سابق، قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 9] أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد، بل تقدمني كثير من الرسل ويقال: أبَدع فلان بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.
والابتداع على قسمين:
1 - ابتداع في العادات:
كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.
2 - وابتداع في الدين،
وهذا محرم، لأن الأصل فيه التوقف، قال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (1) .
وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (2) .
_________
(1) رواه البخاري ومسلم.
(1) متفق عليه .
ثانياً :
أنواع البدع :
البدعة في الدين نوعان:
النوع الأول:
بدعه قولية اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم.
النوع الثاني:
بدعة في العبادات: كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أقسام:
القسم الأول:
ما يكون في أصل العبادة: بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع. كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صياما غير مشروع أصلا أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها.
القسم الثاني:
ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلا.
القسم الثالث:
ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
القسم الرابع:
ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليله بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.
ثالثاً :
حكم البدعة :
حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» (1) . وقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (2) وفي رواية: «من عمل عملاَ ليس عليه أمرنا فهو رد» (3) فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة. وكل بدعة ضلالة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة، فمنها ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقربا إلى أصحابها. وتقديم الذبائح والنذور لها. ودعاء أصحابها. والاستغاثة بهم؛ وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة - ومنها ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها - ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية. ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائما في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع (4) .
_________
(1) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(2) متفق عليه.
(3) رواه مسلم.
(4) انظر الاعتصام للشاطبي (2 / 37) .
المصدر :
كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان
|
|
|
|
|
l,s,um hgf]u ,hglohgthj hgavudm ( 2 ) hgf]u hgavudm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ عبدالعزيز على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:36 AM
|