قال جبريل رجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لقناة "العربية"، إن السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي بعد مقتل الوزير أبو عين في ترمسعيا.
وذلك بعد مقتل زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الذي توفي متأثرا بإصابته بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بأعقاب البنادق على الرأس والصدر في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بحسب ما أفاد مراسل "العربية".
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد لثلاثة أيام على استشهاد الوزير زياد أبوعين، واصفا مقتله بـ"العمل البربري" لا يمكن السكوت عليه أو القبول به.
والتنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتمثل بلقاءات واتصالات بين أعضاء وقيادات الأجهزة الأمنية بين الطرفين، وهو من شقين. الشق الأول: للأغراض الإنسانية
وهذا يتعلق بوجود اتصالات بين الأمن من الجانبين عبر ما يسمى مكتب الارتباط الفلسطيني، ويتم خلاله تنسيق إدخال الأدوية سواء إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، قضايا العلاج داخل إسرائيل سواء من الضفة أو غزة، تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين، دخول المواكب الأمنية الفلسطينية إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتحركات كبار القيادات الفلسطينية بما فيها الرئيس وبما فيها سفره خارج فلسطين، وكذلك حركة الفلسطينيين على المعابر. الشق الثاني: الشق الأمني
وهذا هو الأهم بالنسبة للطرفين، ويتعلق بتبادل المعلومات الأمنية وحفظ الأمن في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. وتنسيق دخول الجيش الإسرائيلي إلى بعض مناطق السلطة "بالعادة تكون هناك معلومات مسبقة لدى الأمن الفلسطيني، الذي ينسحب من الأماكن التي قد يدخلها الجيش، وحال رفض استقبالها مثلا، سيترتب على ذلك احتمال حدوث مواجهات بين الجانبين حال دخول الجيش".
أيضا يتعلق التنسيق بتسليم أي إسرائيليين قد يدخلون مناطق السلطة الفلسطينية عن طريق الخطأ، كما يشمل ملاحقة منفذي عمليات محتملين ضد إسرائيل قد ينطلقون من مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.