أكد خبراء وعاملون في
قطاع السياحة المحلي، أن هناك 10
عوامل أساسية جعلت الدولة أكثر قدرة من غيرها على تجاوز تبعات جائحة
كوفيد-19 والتي تتمثل في الموقع الجغرافي المميز الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى عنصر الأمن والأمان، والدعم الحكومي اللامحدود للقطاع، وتنافسية الأسعار، وتنوع المنتج السياحي، وتعدد الخيارات الفندقية، وقوة شبكات الربط الجوي والبري والبحري التي تربط
الإمارات بالعالم، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطور البنية التحتية، وتعدد المرافق والأيقونات السياحية.
وقال الخبراء إن
الإمارات اتبعت سياسة مرنة ومتدرجة في الانفتاح السياحي، مع اتخاذ أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تضمن صحة وسلامة الزوار والمتعاملين، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الناقلات الوطنية والمطارات المحلية، ساهمت في تعزيز ثقة الزوار بالسوق السياحي الإماراتي.
وقال رئيس مجموعة العابدي القابضة، سعيد العابدي، إن استعادة القطاع السياحي جزءاً كبيراً من عافيته ترجع إلى تنافسية الأسعار، وتنوع المنتج السياحي الذي تقدمه المرافق السياحية في الدولة، بالإضافة إلى قوة
السياحة الداخلية التي ساهمت في توفير مظلة أمان للقطاع خلال الفترة الماضية، وخففت من تأثير الجائحة، مشيراً إلى أن عناصر الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تتمتع بها دولة
الإمارات تشكل أساس أي نشاط سياحي أو اقتصادي بشكل عام.
وأضاف العابدي أن القطاع السياحي كان له نصيب الأسد من الحزم التحفيزية التي أطلقتها الحكومة تباعاً منذ بداية الجائحة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسياحة، الدكتور هيثم الحاج علي: «إنه على الرغم من الظروف التي فرضتها جائحة
كوفيد-19 على القطاع السياحي، فإن دولة
الإمارات تمكنت من تجاوز الصعب من هذه الأزمة بفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص، والدعم الحكومي الذي ساهم في تخفيف أعباء الجائحة على الفنادق والشركات».
وأضاف الحاج علي: «أن توسع الناقلات الوطنية واستعادتها جزءاً كبيراً من شبكتها قبل الجائحة، بالإضافة إلى تنافسية الأسعار التي تقدمها الفنادق والمنشآت السياحية، وقوة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة في المرافق السياحية والمطارات، ساهم في تعزيز ثقة الزوار بالسوق السياحي المحلي».
وقال الخبير في
قطاع السفر والسياحة، رياض الفيصل، إن الدولة نجحت في ترويض الجائحة، وكانت الأسرع في تجاوز تبعاتها مقارنة بدول إقليمية وعالمية، مشيراً إلى أن التعامل باحترافية مع الأزمة ساهم في تعزيز ثقة الزوار بالسوق السياحي المحلي، لذلك بدأنا نشهد عودة جزئية للزوار، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة، مع المزيد من الانفتاح وتوسع الناقلات الوطنية.
وأضاف الفيصل أن تطور البنية التحتية والتشريعية، مع وجود أحدث شركات الطيران وأحدث المطارات، بالإضافة إلى قوة العلاقات التي تربط دولة
الإمارات بالعالم، انعكس بشكل إيجابي على تعزيز ثقة الزوار بالسوق السياحي المحلي، لا سيما في ظل وجود منتج سياحي يتناسب مع مختلف الأعمار والأذواق، وبأسعار تنافسية مقارنة بعواصم
السياحة العالمية.