05-12-2016, 05:30 PM
|
#81
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
اشجار وأزهار بيروت (7)
الزنبق تكلمنا في البوستات السابقة عن أشجار الصنوبر والجميز والزنزلخت في بيروت المحروسة، وعن أزهار الفل والياسمين والحبق، ونذكر اليوم زهرة الزنبق المحببة لقلوب أهل بيروت المحروسة. في القرن التاسع عشر، شاعت في بيروت أغنية لازمتها:
يا من زرع حوضنا من كل ألوان
من غيتو شكلو زنبق وسوسان
وزنبق بيروت بضعة أنواع من نبتة جميلة من فصيلة الزنبقيات يصل مجموعها إلى 110 أنواع تنمو في المناطق المعتدلة المناخ. وله فوائد موثقة في الحفاظ على البشرة والوقاية من بعض الأمراض الجلدية.
وما ناسب جو بيروت وذوق أهلها هو الزنبق الأبيض Lilium candidum الطويل الجذع والطيب الرائحة، وإن كان انتشر فيها قديماً نوع عرف بزنبق "أبو عقدة" لأن زهوره لا تنفتح عندما يقتطع جذعه. وانتشر فيها أيضاً نوع عرف بزنبق القز وكان من الحجم الكبير قال فيه مفتي بيروت الشيخ عبد اللطيف فتح الله المتوفى سنة 1844:
أنظر الى الزنبق القزي حين بدا
وشم من نفحه اشلافي من الوصب
فقد غزا ريحه في ريح ذي نتن
ففر منهزماً في خوف مضطرب
لو لم يكن غازياً ما كان توجه
والي الزهور بريشات من الذهب
وفي الحي الذي كنا نسكنه كانت النسوة تزرع الزنبق والورد الجوري في مجامع كبيرة أغلبها علب الحليب البودرة الفارغة وتنكات الزيت، وكان في صحن منزلنا بركة صغيرة حواليها حديقة يلتف فيها شجيرات كثيفة من نوع نادر من الزنبق كنا نسميه "الملبس" لأن أزهاره كانت قبل تفتحها تشبه حبات الملبس البيضاء المنتظمة في كوز جميل (الصورة المرفقة) كنا ننتظر حين تتفتح ناشرة عطراً طيباً لا يمكن أن ينسى، وللأسف لم نعد نرى مثلها في أي منطقة في بيروت.
___
الصورة لشجيرات زنبق "الملبس" في حديقة آل منيمنة شرق كرم العريس في بيروت، وتبدو في الصورة سهى منيمنة (المربية الفاضلة اليوم)، وإلى يسارها سامر منيمنة (طبيب العيون الشهير اليوم)، وبينهما الطفل الجميل علاء شرارة (البروفسور ورئيس دائرة الأمراض الباطنية في الجامعة الأمريكية اليوم).
|
|
|
05-12-2016, 05:31 PM
|
#82
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
بيروت
ساحة البرج في عشرينات القرن الماضي
باتجاه جنوبي - غربي
|
|
|
05-12-2016, 05:32 PM
|
#83
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
بيروت بريشة أعلام الفن التشكيلي العالميين (لوحة رقم 10)
جادة الافرنسيين في بيروت Avenue des Francais à Beyrouth
أكواريل رائعة للرسامة اولغا ليمانسكي Olga Limansky
مؤرخة سنة 1986
ولدت الرسامة في روسيا سنة 1903، وهاجرت مع والديها الى اوكرانيا سنة 1917 ومنها إلى بيروت سنة 1922. وفي سنة 1927 تزوجت ضابط فرنسي وعملت في السفارة الفرنسية طيلة حياتها وتوفيت في بلدة الرابية سنة 1988. تتميز لوحاتها بالفرح من خلال الألوان القوية التي طبعت أسلوب لوحاتها المتواجدة اليوم في مجموعات خاصة.
الصورة من مجموعة سمير مبارك.
|
|
|
05-12-2016, 05:33 PM
|
#84
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
حكاية مثل بيروتي (52)
بتقوم من جورة بتوقع بجورة... متل حمير الحجّـارة
كانت المناطق التي تقع خارج سور بيروت قديماً تعتبر مناطق نائية بعيدة مثل المصيطبة والأشرفية والجناح وغيرها. وكان البيارتة لا يزوجون بناتهم إلى هذه المناطق لأنهم لا يحبون أن تتزوج البنت عالغربة!
وكانت هذه المناطق ـ خاصة المصيطبة والزيدانية والجناح ـ مقالع للحجارة أشهرها "المقلع العتيق" بالمصيطبة، وكان الذين يعملون في استخراج الحجارة ويتولون نقلها من المقالع إلى الورش يدعون بالدبّاشة أو الحجّارة ولهم حي خاص بهم في المصيطبة يسمى "حي الدبش". أما الأغنياء من البيارتة فكانوا يستوردون الحجر من بلدة اللاذقية لأنه كان أزهى لوناً.
وكان يتم نقل الحجارة بواسطة أرتال من الحمير تعرف بحمير الحجّارة من المقلع إلى مكان ورشة البناء، وغالباً من كانت الحمير تنطلق وحيدة دون سائس بحمولتها ثم ترجع إلى المقلع دون أن تشرد أو تخطىء الطريق ولو وقعت في حفرة وأصابها ما أصابها من رضوض وهيئة مزرية فتقوم وتواصل مهامها، ولذلك قال البيارتة في المثل: متل حمير الحجّارة بتقوم من جورة بتوقع بجورة!
أما الدباش أبو أديب فكان لا يغادر فراشه صباحاً ويذهب للعمل كباقي الدباشة الذين يبكرون إلى أعمالهم من "طيز الصبح" إلا بعد أن يستمتع بنفس أركيلة عجمي في حديقة بيته المتواضعة وما بتيجيه المروّة إلا بعد أن يكون قد انتصف النهار مما سبب لعائلته ضيقاَ خاصة لزوجته التي كانت تنهره المرة بعد المرة. وعندما طفح بها الكيل صرخت فيه ذات صباح قائلة: "عيشة الفهيم مع البهيم داء دفين". فأجابها: "ما في **** مات وأخذ جلاله معه".
___
الصورة لأحد شوارع بيروت القديمة حوالي سنة 1890.
|
|
|
05-12-2016, 07:27 PM
|
#85
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
سلمت اناملك ويعطيك الله العافيه على مجهودك
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمرفي أنتظار المزيد
ربي يحفظك
|
|
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
05-12-2016, 08:20 PM
|
#86
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
|
|
|
05-13-2016, 05:19 PM
|
#87
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
تراث معالم بيروت العمرانية
الجزء الخامس: أبراج بيروت (8)
أبراج الأحياء المحاذية لطريق الشام وهي أبراج حي القيراط (قرب ساحة الدباس) والدحداح (كركول العبد القديم) والغلغول (آخر نزلة خندق الغميق) - برج القيراط: كان يملكه الخواجا حبيب يوسف بربارة الدمياطي ضمن بستانه في حي القيراط، ويحتوي على دارين سفلية مشتملة على قبو معقود بالمؤن والأحجار ورواق وستة أود (غرف) ومطبخين وحمام وفسحة دار بعضها سماوية وبعضها مسقوف. والدار العلوية يصعد إليها بسلم حجر وفيها أودة واقعة في أثناء السلم وثلاث غرف مسقفات ومطبخ ومرتفق وفسحة دار مبلطة بالبلاط الرخام.
- برج ناصيف فياض المشهور بالأمير أسعد الشهابي: في مزرعة القيراط بالقرب من برج الكشاف (عرفنا عنه في الجزء الأول) يصعد إليه بسلم حجر يحتوي على خمس أود (غرف) ومطبخ وفسحة دار ودكانين من دكاكين العقد ومنافع شرعية مع حق السقاء من البئر الواقع بحائط البرج القبلي وطريق البرج من داخل الجنينة الملاصقة.
- برج زخور: في حي القيراط خارج المدينة وكان بتملك عبد الله زخور ويحتوي على سبع محلات علوية وسفلية.
- برج دندن: كان في طريق الشام في محلة الدحداح التي كانت تجاه فلافل صهيون اليوم. ودندن نسبة للأمير دندن شقيق الأمير فياض الوافد مع الأمير فخر الدين عند عودته من الشمال سنة 1618م. وكان البرج بتملك الوجيهة البيروتية حافظة مصطفى دندن وكان بجانبها القبلي دارة عبد الرحيم الصلح مدير تلغراف بيروت في ذلك الوقت. وقرب هذا البرج بني كركول العبد، وهذا العبد كان خادماً عند الست حافظة وتسمية الكركول باسمه له قصة طريفة سنذكرها على موضع آخر بهذه الصفحة قريباً.
- برج دعبول: وكان أيضاً في محلة الدحداح المذكورة فيه قبوين معقودين بالمؤن والأحجار اسفل البرج.
- برج الغلغول: لم يصلنا إلا الإسم.
___
المصدر الرئيسي: منزول بيروت للأستاذ عبد اللطيف فاخوري ص 36-41
وانظر: بيروت المحروسة في العهد العثماني للدكتور حسان حلاق ص 126
الصورة من الأشرفية باتجاه طريق الشام في الثلاثينات من القرن الماضي
|
|
|
05-13-2016, 05:20 PM
|
#88
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
حديقة الصنائع في بيروت مطلع خمسينات القرن الماضي.
نرجو أن لا تلاقي مصير ما ازيل من تراث بيروت العمراني منذ سنة 1975 وإلى اليوم.
|
|
|
05-13-2016, 05:23 PM
|
#89
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
منزل بيروتي تراثي جميل
شاهد على ما تبقى من تراث بيروت المعماري
|
|
|
05-13-2016, 05:24 PM
|
#90
|
رد: خاص بالتراث اللبناني القديم
قال محبوبتي بالسما كيف الوصول إليها؟ قال له: خشخشلها بالدهب بتركض عا إجريها. بطبيعة الحال هكذا هي النفس البشرية عند الأغلبية، والمثل لا يحتاج الكثير من الشرح. ولكن يمكن الوقوف عند كلمة "خشخش"، وكثير منا يسمع أحدهم يصف الآخر بأنه "مخشخش" عندما يتكلم بكلام غير مفهوم أو يقوم بحركات غير سليمة أو يلبس ثياب في غير موسمها. ومخشخش ليست كلمة جديدة أو دخيلة على المفردات البيروتية، وهي نسبة إلى نبتة الخشخاش المخدرة المعروفة وكان الحلاقين أيام زمان يطلبون من الزبون المضمضة بماء الخشخاش قبل قلع ضرسه. ووصلنا من أخبار الأجداد أن النساء قديماً كن يشترين أكواز الخشخاش من العطارين ويغلونها على النار ويسقينها للأطفال ليناموا لكي يتمكن من قضاء السهرات وتركيب المقلة عند الأهل والجيران. وعندما تستفسر إحداهن عن الطفل المسكين تقول الأم: "ما تخافي، خشخشتو"!
ومع الأيام تنبه الناس لمخاطر خشخشة الطفل، فاستبدلوها بلعبة صغيرة فيها كرة داخلها قطع تصدر صوتاً ناعماً وسموها "خشخيشة"!
أما المخشخشين الكبار في العمر فلا يخفون على صاحب عقل وبصيرة، ويمكن إطلاق ألفاظ أخرى مثل "سطلة" و "هبيلة". وأشهر هبيلة اليوم في لبنان هو ذلك الذي يجمع تلامذة المدارس وهم في عمر بداية عطائهم وبلورة تقافتهم وأخلاقهم، في برنامج يستعمل فيه كلام سوقي ومفردات تخجل منها آذان الشباب وتحمر وجنات الصبايا ثم ينتظر التصفيق والهتاف بسخافاته. وإذا كان نجيب حنكش ظريف لبنان، وعمر الزعني موليير لبنان وميخائيل نعيمة حكيم لبنان ووديع الصافي صوت لبنان، فلا شك أن صاحبنا يستحق لقب هبيلة لبنان عن جدارة.
___
الصورة لرجل يلبس زيا غريبا في سوق بيروتي مطلع القرن العشرين
الصورة تقدمة الزميل الأستاذ نبيل إسماعيل، بيروت.
مادة المقالة التاريخية للمؤرخ الاستاذ عبد اللطيف فاخوري من كتاب البيارتة بتصرف.
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:39 AM
| | | | | | | | | |