" أدب وأدباء "

‏"ضاقت عليّ كأنها تابوتُ
لكنما يأبى الرجاء يموتُ
أرأيتَ حياً ميتاً متماسكاً
متفائلا وله الأماني قوت؟!
هذا أنا سرقت شبابي، غربتي
وتنكرت لي أعينٌ وبيوتْ
فَرجٌ قريبٌ والولادة صعبةٌ
والصابرين على القضاءِ سكوتْ
لكنما يأبى الرجاءُ يموتْ"

__كريم العراقي.

‏"لا صبرَ لي وأنـا أراك محطمًا
يا من يجرحُ دمعهُ أجفـاني!"

‎

‏لا تأمن الأمثال والحكمْ
لأنها مخدرات تورّث الندمْ
تقول لي:
ما مات من جوع أحدْ
أقول لكْ:
وهذه الجماجمُ..
سقطت إذن من الحسدْ!

‎

بالله هل لا زال مضطربًا ، أخشى عليه نوبة اليأس
إحساسه العالي سيقتله ، خوفي عليه ،لا على نفسي
‎

‏كان صديقي وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلد
وأستغرب الناس كيف القصة انقلبت
إلى خصام .. إلى هجر .. إلى نكدِ

‎

‏لا تشكوا للناس جرحاً أنت صاحبه
لا يؤلم الجرح إلا من به الألم*
فلا يشعر بالجرح إلا من يكابده
و لا يسهر الليل إلا من به سقم !

‎

‏الشمس شمسي والعراق عراقي
ما غير الدخلاء من أخلاقي*
داس الزمان على جميع مشاعري
فتفجر الابداع من اعماقي

أسمع صهيل الحزن بين مفاصلي
أضحى صديقي .. كنيتي .. ميثاقي

هربت طيوري حين ضاع أمانها
فكأنني شجر بلا أوراقي
‎

‏تقولُ أراكَ مُبتسماً تُغنّي
وكم يحتاج مثلك للبُكائي

وماتدري بأن بُكاي صعبٌ
وأصعب من دموعي كبريائي

‏ومددت كفّي كي أصافح صدمتي
شكراً لجرحٍ فيه كانت صحوتي ..