" أدب وأدباء "

وَ إنتهى الإقتباس لِ / منى حسن .

عابد الصاعدي

‏إن ماتعرفه هو أني قاسٍ للغاية ،
وما لا تعرفه هو السبب الذي دفعني على فعل ذلك!.
‎

‏لا تعتقد بأنني الشخص الذي تبحث عنه،
أنا الذي يبحث عن نفسه بين الكثير من الأنا،
أخاف أن تتورط،
أن أكون البداية التي تقودك إلى الجحيم،
نعم أنا سوء الظن الذي لا يتيح لك قرار البقاء.

‏خائفاً من مواجهة حقيقة اخرى،
كان للأبد متوارياً خلف صمته، ثابتاً أمام قراره،
في البقاء متخفياً عن حقيقة ذاته،
لقد تخلى أيضاً عن الإندماج في ذاتٍ مزيفة
أتخذها لكيلا يبدو ضعيفاً أمامه،
كان منهزماً بوضوح، لذا فأختار البقاء وحيداً.

‏لقد فقدت المرونة على التجاوز،
شيءٌ ما قد أثقل روحي،
أنا عالقٌ هُنَا لكنني أشعر بِشَيْءٍ لا أفهمه
يقول لي أنني في مكانٍ آخر لا أعرفه.

‏أعرف جيداً ما الذي يجب أن يحدث،
أعرف كيف يمكن لعمري أن يصبح أجمل،
وإن ما يؤلمني في هذا هو أنني
و إلى الآن لا أملك القوة الكافية للتقدم.

‏يجب أن يشاركني هذا المنظر المُهيب من كانوا سبباً في تشويهي، يا لضعف هذه الروح وإنقيادها إلى كل شيء.

‏لا يتعلق الأمر بالنهاية،
ها هو قلبي ما يزال مملتئ بأشياء لم يعد لها وجود،
ولا أعرف إلى الآن كيف يشعر بها
بهذا القدر الذي لا يمكن إزالته.

‏لَيس لأنني عاجزٌ أنا لا أحاول،
لا.
إن ما يحدث يفوق قدرتي على المقاومة،
فلا بأس لو أنني تلقيتُ المزيد من الآلام،
ها أنا إلى الآن على قيد نصفُ حياة.