" أدب وأدباء "

على ذلك الرصيف
سأنتظر
ألفُ عامٍ
فإن لي أملٌ لن يموت

إن في داخلي طفلٌ
كُلّما ظننتُ
أن الوقتُ إنتهى
أفاقَ !
وقال لي : هاهو
الوقتُ إبتدى

عندما يكون السفر
في مقصده الإبتعاد

فغالباً
يكون هو الإقتراب
من جديد

قَلَمي رَفيقي
بَوحُ حَرْفي
يَا نَسيمَ الخَاطِرَة



يَا هَمْسَ إحْسَاسِ الحُروفِ
يَا رَحيقَ الذَاكِرَة



بِكَ قَدّ سَمْوَتَ إلى العُلا
وإلى النُهَى
في كُلِ رَوضٍ زَاهِرة



فَعَلى مَا صَمْتُكَ يَا رَفيقي
قَدّ عَزَفْتُ عَنِ الحَديثِ
بِأدْمُعٍ مُتَنَاثِرَة



وَ هَجرتُ أورَاقي
فَأذكَيتُ العِتَابْ
حيرَةً بِمَشَاعِرَة



أفَلا تَجب ؟
و لَطَالمَا ضَمّتْكَ
بَعضُ أنَاملي شَغفاً
كَأُمٍ حَائرَة



فَأجَابَني مَهلاً !
فَفِكْرُكَ واحَتي
و مُزونُ سُحبِكَ
بِالفَضائلِ مَاطِرَة



يَاخَيرَ مَن نَظَمَ
البَيانَ و سِحْرَهُ
نَفَحَاتُ حَرفِكَ
زَهيَاةٌ عَاطِرَة



لَكِنَّ صَمتي
بِالحديثِ تَحسّرَا !
و الصَمتُ أجدَى
مِن حُروفٍ جَائرَة



كَالشّوْكُ
يَغرِسُهَا
الحَقودُ بِرَوضِنَا
و بِشَهْدِهِ المَسموم
يُكرِمُ زَائرَة



فَصِحَافُنَا البَيضَاءُ
غَابَ سَنَائُها !
و الفِكرُ لَيلٌ
تَائهٌ عَنّ آخِرَة



فَكَم شَقيتُ
بِكَاتِبٍ مُتَبَصرٍ
بَاعَ النّزَاهةَ
مُكتَفي بِمَفَاخِرَة



وكَمْ تَعنيني
أنَامِلُ عَابِثٍ
سَلَبَت وَقَارُ الفِكرَ
بَعضَ خَوَاطِرَة



أو مُبْدِعٌ يَزهوا
بِحَرفِهِ زَاهِدَاً
و ضَمِيرُهُ قَدّ نَامَ
بَينَ سَرَائِرَة



يَا صَاحِبي مَهلاً !
فَصَمتي بَارِقٌ
حَسبي و حَسبُكَ
أن تَلوحَ بَشَائرَة

إنتهى الإقتباس ولكن
لا يزآل كاتبَ هذه الأحرف
بينكم لِتقرؤوا المزيد ...!

منى حسن ..!

‏سأفتح نافذتي هذا المساء
لأكتب لك
وستقرأ ما تظنه مكتوبا لرجل آخر
من زمن آخر
ستعبره دون أن يخترق قلبك
وأنت تردد "شاعرة" لا يؤخذ بما تقول!

‏ها نحن عدنا مثلما كنا سنينا وليالي
قبل أن أهواك أو تخطر ببالي
قبل أن تشقى بشوقي أو وصالي
غرباء.. لا نبالي.

‏من أين أبدأ والآهات أنغام
وللقصيد إذا ما غبت إحجام
لا تنكر اللوم إذْ يطغى على لغتي
إن المحب إذا ما اشتاق لوام..

#

‏والآن ما الآن إن ناشدتها لغتي
كيما تساعفني كي أكتب الآنا !