11-21-2015, 11:25 AM
|
#51
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظــل
ـ
مطر
مطر
مطر
كالعادة لا تأتين يا سيدة الغيم إلا بكثيف المطر
،
،
لي عودة قريبة مع رد
كل المنى أن يحظى بقبول
وَ .. تفضلي
وعند حضوركِ تهطل الاحرف الراقية والفكر النير ..
قليلة حضور ولكن لاحرفكِ بصمات تجعل حضوركِ مميزاً ،راقياً ..
شكراً ياجميلة لكلمات الاطراء ..
بانتظار هطول احرفك الأنيقة غاليتي ..
لروحكِ قلائد ياسمين /
|
|
أختلف جداً لو أشباهي مئات ،
مالإحساسي وذاتي اربعين ..
|
11-21-2015, 02:35 PM
|
#52
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
-
1- أهمية لمشكلة وأثرها على المجتمع .
الذين يعانون من عُسر القراءة لا يستطيعون أن يدركوا سبب عدم تمكنهم من أشياء يُفلح الآخرون بها بسهولة لذلك يتركون بعدم اسطاعتهم واعطاهم المجال لإنفسهم للقراءة ..!
2-هل يمكن القول بأن الفضائيات العربية بما توفِّـره من برامج حوارية ونشرات أخبارية وتقارير حيّـة ، قد فاقمت من أزمة المطالعة في العالم العربي؟
لست ارى في ذلك سوى استفتاح برمجة بعض العقول وأظن ،
من وجهة نظري لها دور في نشر المعلومات حتى لو تأتي بالعناوين المهمه ..!!
3- أسباب عزوف الناس عن القراءة .
1- عدم وجود النهم والحماسة في طلب العلم ورفع الجهل عن النفس والغير .
2- وجود عامل نفسي خبيث يجعل الإنسان كثيرا ما يردد (( أنا لا أهوى القراءة )) أو (( أنا أنام لما أمسك الكتاب )) .
3- سرعة الملل وقلة المثابرة والدأب على العمل . فالقراءة تحتاج إلى إنسان طويل النفس لا ينقطع لأي عارض مهما كانت درجة تأثيره .
4- عدم الفهم و الوعي بأهيمة القراءة في حياة الفرد و الجماعة ، فتجد كثيرا منا يتعذر ويقول : (( أنا لا أفهم ما أقرأ )) أو يقول ((فهم أقوال العلماء فيه صعوبة )), و((هذا سيأتي علاجه إن شاء الله .))/ أو يقول (( القراءة لا تجدي نفعا في ظل هوامش أخرى من التحصيل)) .
5- التنازع وعدم التوازن ، فتجد الفرد يهتم بأعمال كثيرة وينسى الاهتمام بجانب القراءة والإطلاع ، ثم نجده يقول : (( لا أجد وقتا للقراءة )) .
-6 عدم وجود مكتبة منزلية ، فكيف توجد القراءة وهو فاقد لأحد أركانها وهو ( الكتاب ) .
-7 الابتداء في القراءة بالكتب الجافة والمعقدة مما يسبب النفور من القراءة .
- 8 الاكتفاء بقراءة المجلات والنشرات والصحف وهذه ليست مصادر للعلم والثقافة .
- 9 الإقبال على الشريط المتلفز و الأقراص الممنغطة وإهمال الكتاب .
- 10 عدم معرفة المنهج والأسلوب للكتاب المقروء والذي ينتج عنه عدم الفهم وبالتالي النفور من القراءة.
-11 البعد عن الأجواء العلمية و عدم التحمس للمشاركة فيها ، فتجده لا يشارك في المسابقات العلمية و النقاشات الهادفة مما يجعل الجفوة تزيد بينه وبين الكتاب .
-12 ضعف الحالة المادية مما يجعل الإنسان لا يستطيع شراء كتابا في مقابل ارتفاع أثمان الكتب وغلاء أسعارها .
- 13 التخبط في تراتبية القراءة وعدم التدرج في تناول الكتاب ،مما قد يكون السبب في نفوره من القراءة و إحساسه بعدم الاستفادة من عوائد القراءة .
غير أن هذه الأسباب و تلك لا تنفي غياب المسؤولية الفردية باعتبارها السبب الأكبر في هذا النفور التحصيلي و حالة اللاوعي التـي يعيشها الشباب في دنيا الإغراء و الانشغال بملاهيها الزائلة أكثـر من أي شيئ آخر .
إن القراءة نزهةٌ في عقول الرجال ، كما يقول أحد الحكماء ، من هذا المنطلق يشتد القول بأن الأمة لا تعرف ماضيها إلا بحاضر أبنائها ، حيث يبقى التحصيل بالقراءة يفيد في استشراف المستقبل . ومن أعظم ذلك عند المسلم قراءة كلام الله و كتب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) ، والعلوم التي تدل على الله معرفةً ومحبةً وخوفاً ورجاءً ، أما كتب الخلق ففيها الصالح والطالح وعلى العاقل أن يميز بين الغثاء السمين ، وأن يستشير أهل العلم والرأي والعقل والخبر . فالقراءة والتقدم أمران متلازمان باعتبار أن كل أمة تقرأ فهي أمة ترقى و تتقدم ، على أن ذلك يبقى رهينا باختياراتنا و هدفنا .
والواقع أن مشكلة العزوف عن القراءة هي مشكلة عالمية ، حتى أن الدول التي كانت شعوبها مدمنة على القراءة مثل الشعب الإنجليزي والشعب الفرنسي تعاني اليوم من هذه المشكلة. وقد نشرت مجلة (لوبوان) وهي من أشهر المجلات الفرنسية تحقيقاً موسعاً عن القراءة تحت عنوان "أنقذوا القراءة"، حيث تحدّث في هذا التحقيق عدد من كبار المفكرين والباحثين عن أزمة القراءة ومظاهر العزوف عنها، وقد أوضحوا في تحقيقهم بأن الكتاب يتعرض منذ سنوات لمنافسة قوية وربما غير متكافئة مع وسائل الاتصال المعرفية مثل التلفزيون والفيديو و الأنترنت وكل ما يتصل بها من وسائل سمعية وبصرية. وقد أوضح التحقيق بأن شخصاً من كل شخصين في فرنسا يشاهد التلفزيون طيلة ساعات النهار. و أن متوسط ما يخصصه الأمريكي للقراءة يبلغ حوالي 34دقيقة للصحف و 14دقيقة للمجلات، و 23دقيقة فقط للكتب.
وتؤكد التحقيقات والدراسات في أمريكا بأن نسبة الإقبال على القراءة قد قلّت بشكل كبير، كما أن نوعية القراءة أصبحت متدنية، فالروايات المرعبة للكاتب الأمريكي (ستيفن كنج ) هي أكثر الكتب رواجاً في أمريكا، وقس على هذا دولاً أخرى متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا و السويد . فما بالك بالدول العربية الإسلامية ؟
إن القراءة لن تنقرض كما يقول بعض الباحثين، والكتاب سيظل مصدر المعرفة الأول كما يقول الأديب الفرنسي (جورج ديهاميل) ، ولكن ستقل أهمية القراءة وتزداد نسبة الاستفادة من وسائل المعرفة الأخرى وخاصة ما يتعلق باستخدام وسائل الحاسوب والقدرة علـى الاستفادة من معطيات التقنية الحديثة .
لكن رغم هذا وذاك فإن القراءة ستظل و ستبقى رافداً مهماً من روافد المعرفة البشرية إلى جوانب
الروافد الأخـرى . غيـر أن عودة الروح إلى فعـل القراءة و انتفاء النفـور عن عقول الأمة العربية والإسلامية يبقى رهينا بإيجاد وصفات علاجية قادرة على بعث الروح من جديد في الكتاب و استتباته في الوجود الإنساني .
فماذا نفعل نحن الذين نعيش في أمة لا تنتبه للكتاب ؟ هل نلطم الخدود، أم نشق الجيوب ؟ وهوعندنا في نهاية قائمة الاهتمامات، وهو آخر ما يفكر الفرد منا في اقتنائه عند ذهابه للتسوق، رغم أن القرآن الكريم الذي نزل فينا كان أول ما ذكر به هو "القراءة والكتابة" في قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
ولا أريد هنا أن ندخل في تفاصيل التحديات التي تواجه خلق جيل جديد من القراء وتربيته على فعل القراءة، ولا الخوض في تلك الذرائع التي نتشبث بها والأوهام التي نخلقها لتبرير عزوفنا عن القراءة وعدم اهتمامنا بالكتب التي نصح أحد الحكماء بنيه في شأنها بقوله :(( يا بَنيَّ لا تقوموا في الأسواقِ إلاّ على زَرَّادٍ أَو وَرَّاق . وإني والحق يقال ، أنني منذ الصغر أحب الأسواق وزيارتها ولكن عندما عرفت مواقع الورَّاقين بت أشعر برونق خاص لهذه الأسواق فلم أعرف في الأسواق أنفع من حانوت يباع فيه خير جليس كتاب )) . وقال فيه المتنبي:
أعز مكان في الدنيا سرج سابح ... وخير جليس في الزمان كتاب
خير المحادث والجليس كتـاب .. تخلو به إن ملّك الأصحــاب
لا مفشيا سرا إذا استودعتــه .. وتنال منه حكمة وصـواب
هذه بعض ما ذكر من وصايا لتنمية إعادة القراءة في مجتمعنا وهذا الأمـر بطبيعة الحال يحملنا جميعاً المسؤولية من أجل الإسهام في وضع الخطط المبنية على الدراسات النظرية والميدانية لنعمل جميعاً على نشر إعادة القراءة في أوسع نطاق ممكن .
وما دمنا نقول : إن النتيجة سلبية فهذا الأمر يحتم علينا البحث في الجذور ، أي جذور المشكلة لوضع العلاج المناسب والملائم لها ، علماً أن مسألة العزوف عن القراءة ليست مشكلة الشباب وحدهم : بل هي مشكلة المجتمع بأسره ، وربما كان تركيزنا على هذه الشريحة بالذات، كون الشباب هم الجهة المعَول عليها لتطوير وتقدم المجتمع.،!
4- الحلول المقترحة للمشكلة .
1- معرفة أهمية القراءة والوعي بكونها أهم الوسائل في تحصيل العلم ومعرفة أصول الدعوة وإخلاص النية لله في ذلك .
2- قراءة ما تميل إليه النفس كالقصص والسير و التراجم مع التدرج في القراءة وعدم اليأس من غياب الفهم و الاستئناس المتدرج و المسترسل، فالفهم والاستفادة من الكتب لا يأتي إلا بعد تدرج وصبر.
3- تحقيق الشمولية والتوازن وإعطاء القراءة والإطلاع حقها من الأوقات .
4- إنشاء مكتبة منزلية خاصة و التعود على اقتناء الكتب و زيارة المعارض و المكتبات .
5- الحرص على المشاركة في الأجواء العلمية، والمسابقات الثقافية وإعداد البحوث و إنجاز الدروس التعليمية
6- الإطلاع على مقدمة الكتاب ومعرفة المنهج والأسلوب الذي سار عليه المؤلف في كتابه للوصول إلى مضمون الكتاب والتفاعل معه .
7- التحلي بالصبر والمثابرة مع الجد في طلب العلم والقراءة والتحصيل وعدم اليأس والملل.
- 8 التغلب على مشكلات عدم الفهم ، وذلك عن طريق :
أ/الدعاء.
ب/ سؤال أهل العلم.
ج/ الاستعانة بالقواميس والمعاجم.
د/ ممارسة القراءة والتعود عليها.
وخلاصة القول فإنه متى عرفت أمة للكتاب قدره وحفظت مكانته، نالت حظها من الرقي والسمو، واسترجعت حضارتها وازدادت قوة وعمقا؛ ومتى عزفت عنه واستهترت بقيمته ، كانت الهلكة مآلها والتقهقر والتلاشي مصيرها ، لأن الأمة التي لا تقرأ تحمل في ذاتها بذور النهاية والفناء كما قيل.
5- هل هناك ماتود اضافته لهذا النقاش ؟
اكتفي اعتذر عن اطاله في الحديث.
|
|
|
11-21-2015, 03:32 PM
|
#53
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء
-
1- أهمية لمشكلة وأثرها على المجتمع .
الذين يعانون من عُسر القراءة لا يستطيعون أن يدركوا سبب عدم تمكنهم من أشياء يُفلح الآخرون بها بسهولة لذلك يتركون بعدم اسطاعتهم واعطاهم المجال لإنفسهم للقراءة ..!
2-هل يمكن القول بأن الفضائيات العربية بما توفِّـره من برامج حوارية ونشرات أخبارية وتقارير حيّـة ، قد فاقمت من أزمة المطالعة في العالم العربي؟
لست ارى في ذلك سوى استفتاح برمجة بعض العقول وأظن ،
من وجهة نظري لها دور في نشر المعلومات حتى لو تأتي بالعناوين المهمه ..!!
3- أسباب عزوف الناس عن القراءة .
1- عدم وجود النهم والحماسة في طلب العلم ورفع الجهل عن النفس والغير .
2- وجود عامل نفسي خبيث يجعل الإنسان كثيرا ما يردد (( أنا لا أهوى القراءة )) أو (( أنا أنام لما أمسك الكتاب )) .
3- سرعة الملل وقلة المثابرة والدأب على العمل . فالقراءة تحتاج إلى إنسان طويل النفس لا ينقطع لأي عارض مهما كانت درجة تأثيره .
4- عدم الفهم و الوعي بأهيمة القراءة في حياة الفرد و الجماعة ، فتجد كثيرا منا يتعذر ويقول : (( أنا لا أفهم ما أقرأ )) أو يقول ((فهم أقوال العلماء فيه صعوبة )), و((هذا سيأتي علاجه إن شاء الله .))/ أو يقول (( القراءة لا تجدي نفعا في ظل هوامش أخرى من التحصيل)) .
5- التنازع وعدم التوازن ، فتجد الفرد يهتم بأعمال كثيرة وينسى الاهتمام بجانب القراءة والإطلاع ، ثم نجده يقول : (( لا أجد وقتا للقراءة )) .
-6 عدم وجود مكتبة منزلية ، فكيف توجد القراءة وهو فاقد لأحد أركانها وهو ( الكتاب ) .
-7 الابتداء في القراءة بالكتب الجافة والمعقدة مما يسبب النفور من القراءة .
- 8 الاكتفاء بقراءة المجلات والنشرات والصحف وهذه ليست مصادر للعلم والثقافة .
- 9 الإقبال على الشريط المتلفز و الأقراص الممنغطة وإهمال الكتاب .
- 10 عدم معرفة المنهج والأسلوب للكتاب المقروء والذي ينتج عنه عدم الفهم وبالتالي النفور من القراءة.
-11 البعد عن الأجواء العلمية و عدم التحمس للمشاركة فيها ، فتجده لا يشارك في المسابقات العلمية و النقاشات الهادفة مما يجعل الجفوة تزيد بينه وبين الكتاب .
-12 ضعف الحالة المادية مما يجعل الإنسان لا يستطيع شراء كتابا في مقابل ارتفاع أثمان الكتب وغلاء أسعارها .
- 13 التخبط في تراتبية القراءة وعدم التدرج في تناول الكتاب ،مما قد يكون السبب في نفوره من القراءة و إحساسه بعدم الاستفادة من عوائد القراءة .
غير أن هذه الأسباب و تلك لا تنفي غياب المسؤولية الفردية باعتبارها السبب الأكبر في هذا النفور التحصيلي و حالة اللاوعي التـي يعيشها الشباب في دنيا الإغراء و الانشغال بملاهيها الزائلة أكثـر من أي شيئ آخر .
إن القراءة نزهةٌ في عقول الرجال ، كما يقول أحد الحكماء ، من هذا المنطلق يشتد القول بأن الأمة لا تعرف ماضيها إلا بحاضر أبنائها ، حيث يبقى التحصيل بالقراءة يفيد في استشراف المستقبل . ومن أعظم ذلك عند المسلم قراءة كلام الله و كتب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) ، والعلوم التي تدل على الله معرفةً ومحبةً وخوفاً ورجاءً ، أما كتب الخلق ففيها الصالح والطالح وعلى العاقل أن يميز بين الغثاء السمين ، وأن يستشير أهل العلم والرأي والعقل والخبر . فالقراءة والتقدم أمران متلازمان باعتبار أن كل أمة تقرأ فهي أمة ترقى و تتقدم ، على أن ذلك يبقى رهينا باختياراتنا و هدفنا .
والواقع أن مشكلة العزوف عن القراءة هي مشكلة عالمية ، حتى أن الدول التي كانت شعوبها مدمنة على القراءة مثل الشعب الإنجليزي والشعب الفرنسي تعاني اليوم من هذه المشكلة. وقد نشرت مجلة (لوبوان) وهي من أشهر المجلات الفرنسية تحقيقاً موسعاً عن القراءة تحت عنوان "أنقذوا القراءة"، حيث تحدّث في هذا التحقيق عدد من كبار المفكرين والباحثين عن أزمة القراءة ومظاهر العزوف عنها، وقد أوضحوا في تحقيقهم بأن الكتاب يتعرض منذ سنوات لمنافسة قوية وربما غير متكافئة مع وسائل الاتصال المعرفية مثل التلفزيون والفيديو و الأنترنت وكل ما يتصل بها من وسائل سمعية وبصرية. وقد أوضح التحقيق بأن شخصاً من كل شخصين في فرنسا يشاهد التلفزيون طيلة ساعات النهار. و أن متوسط ما يخصصه الأمريكي للقراءة يبلغ حوالي 34دقيقة للصحف و 14دقيقة للمجلات، و 23دقيقة فقط للكتب.
وتؤكد التحقيقات والدراسات في أمريكا بأن نسبة الإقبال على القراءة قد قلّت بشكل كبير، كما أن نوعية القراءة أصبحت متدنية، فالروايات المرعبة للكاتب الأمريكي (ستيفن كنج ) هي أكثر الكتب رواجاً في أمريكا، وقس على هذا دولاً أخرى متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا و السويد . فما بالك بالدول العربية الإسلامية ؟
إن القراءة لن تنقرض كما يقول بعض الباحثين، والكتاب سيظل مصدر المعرفة الأول كما يقول الأديب الفرنسي (جورج ديهاميل) ، ولكن ستقل أهمية القراءة وتزداد نسبة الاستفادة من وسائل المعرفة الأخرى وخاصة ما يتعلق باستخدام وسائل الحاسوب والقدرة علـى الاستفادة من معطيات التقنية الحديثة .
لكن رغم هذا وذاك فإن القراءة ستظل و ستبقى رافداً مهماً من روافد المعرفة البشرية إلى جوانب
الروافد الأخـرى . غيـر أن عودة الروح إلى فعـل القراءة و انتفاء النفـور عن عقول الأمة العربية والإسلامية يبقى رهينا بإيجاد وصفات علاجية قادرة على بعث الروح من جديد في الكتاب و استتباته في الوجود الإنساني .
فماذا نفعل نحن الذين نعيش في أمة لا تنتبه للكتاب ؟ هل نلطم الخدود، أم نشق الجيوب ؟ وهوعندنا في نهاية قائمة الاهتمامات، وهو آخر ما يفكر الفرد منا في اقتنائه عند ذهابه للتسوق، رغم أن القرآن الكريم الذي نزل فينا كان أول ما ذكر به هو "القراءة والكتابة" في قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
ولا أريد هنا أن ندخل في تفاصيل التحديات التي تواجه خلق جيل جديد من القراء وتربيته على فعل القراءة، ولا الخوض في تلك الذرائع التي نتشبث بها والأوهام التي نخلقها لتبرير عزوفنا عن القراءة وعدم اهتمامنا بالكتب التي نصح أحد الحكماء بنيه في شأنها بقوله :(( يا بَنيَّ لا تقوموا في الأسواقِ إلاّ على زَرَّادٍ أَو وَرَّاق . وإني والحق يقال ، أنني منذ الصغر أحب الأسواق وزيارتها ولكن عندما عرفت مواقع الورَّاقين بت أشعر برونق خاص لهذه الأسواق فلم أعرف في الأسواق أنفع من حانوت يباع فيه خير جليس كتاب )) . وقال فيه المتنبي:
أعز مكان في الدنيا سرج سابح ... وخير جليس في الزمان كتاب
خير المحادث والجليس كتـاب .. تخلو به إن ملّك الأصحــاب
لا مفشيا سرا إذا استودعتــه .. وتنال منه حكمة وصـواب
هذه بعض ما ذكر من وصايا لتنمية إعادة القراءة في مجتمعنا وهذا الأمـر بطبيعة الحال يحملنا جميعاً المسؤولية من أجل الإسهام في وضع الخطط المبنية على الدراسات النظرية والميدانية لنعمل جميعاً على نشر إعادة القراءة في أوسع نطاق ممكن .
وما دمنا نقول : إن النتيجة سلبية فهذا الأمر يحتم علينا البحث في الجذور ، أي جذور المشكلة لوضع العلاج المناسب والملائم لها ، علماً أن مسألة العزوف عن القراءة ليست مشكلة الشباب وحدهم : بل هي مشكلة المجتمع بأسره ، وربما كان تركيزنا على هذه الشريحة بالذات، كون الشباب هم الجهة المعَول عليها لتطوير وتقدم المجتمع.،!
4- الحلول المقترحة للمشكلة .
1- معرفة أهمية القراءة والوعي بكونها أهم الوسائل في تحصيل العلم ومعرفة أصول الدعوة وإخلاص النية لله في ذلك .
2- قراءة ما تميل إليه النفس كالقصص والسير و التراجم مع التدرج في القراءة وعدم اليأس من غياب الفهم و الاستئناس المتدرج و المسترسل، فالفهم والاستفادة من الكتب لا يأتي إلا بعد تدرج وصبر.
3- تحقيق الشمولية والتوازن وإعطاء القراءة والإطلاع حقها من الأوقات .
4- إنشاء مكتبة منزلية خاصة و التعود على اقتناء الكتب و زيارة المعارض و المكتبات .
5- الحرص على المشاركة في الأجواء العلمية، والمسابقات الثقافية وإعداد البحوث و إنجاز الدروس التعليمية
6- الإطلاع على مقدمة الكتاب ومعرفة المنهج والأسلوب الذي سار عليه المؤلف في كتابه للوصول إلى مضمون الكتاب والتفاعل معه .
7- التحلي بالصبر والمثابرة مع الجد في طلب العلم والقراءة والتحصيل وعدم اليأس والملل.
- 8 التغلب على مشكلات عدم الفهم ، وذلك عن طريق :
أ/الدعاء.
ب/ سؤال أهل العلم.
ج/ الاستعانة بالقواميس والمعاجم.
د/ ممارسة القراءة والتعود عليها.
وخلاصة القول فإنه متى عرفت أمة للكتاب قدره وحفظت مكانته، نالت حظها من الرقي والسمو، واسترجعت حضارتها وازدادت قوة وعمقا؛ ومتى عزفت عنه واستهترت بقيمته ، كانت الهلكة مآلها والتقهقر والتلاشي مصيرها ، لأن الأمة التي لا تقرأ تحمل في ذاتها بذور النهاية والفناء كما قيل.
5- هل هناك ماتود اضافته لهذا النقاش ؟
اكتفي اعتذر عن اطاله في الحديث.
هدوء /
اجابات راقية جداً تنم عن انسانة ذات فكر مثقف وواسعة الادراك ..
كانت اجاباتك ملمة بجميع نواحي المشكلة ، واصبتي في كل ماكتبتيه ،
من مقترحات وحلول واقوال .
للاسف حتى لو كانت مشكلة عالمية فعند المقارنة نجد اننا نحن اصبحنا امة لاتقرأ الا من رحم ربي ، الغرب اعتقد انهم افضل حالاً منا ،
غاليتي حتى لو اطلتي الحديث فهو لايمل لانه راقي الحرف انيق الكلمة وبمثل هذه الاسطر تثرى العقول ونزداد تفكراً وثقافةً ..
دمتي مبدعة متالقة الحرف ..
رد يستحق التقييم ، جزيل الشكر وعظيم الأمتنان ..
|
|
|
11-22-2015, 01:14 PM
|
#54
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
وسائل الاعلام المرئيه ومواقع التواصل قضت على شي اسمه المطالعه والرقراءه
شكرا لك ع الموضوع لاهنتي
|
|
|
11-22-2015, 11:52 PM
|
#55
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
|
|
هناك اشخاص نحبهم ليس لشيء
انما نحبهم لطيب نواياهم
و اشخاص لا نعرفهم وربما لم نراهم أبدا في حياتنا
و مع ذلك نحبهم ونحترمهم وندعو لهم بظهر الغيب
اللهم اسعدهم اينما كانوا
|
11-24-2015, 12:16 PM
|
#56
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاء الفجر
وسائل الاعلام المرئيه ومواقع التواصل قضت على شي اسمه المطالعه والرقراءه
شكرا لك ع الموضوع لاهنتي
قد تكون احد الاسباب ولكن ليست السبب الرئيسي ..
شكراً لهذه الاضافة الانيقة ..
تحياتي وتقديري /
|
|
|
11-24-2015, 12:17 PM
|
#57
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخات
لى عوده
انرتي غاليتي /
بانتظار هطول احرفك الراقية ..
تحياتي /
|
|
|
11-24-2015, 06:17 PM
|
#58
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
1- أهمية لمشكلة وأثرها على المجتمع .
لها اثر كبير على المجتمع .. لان القراءه تنمّي الفكر !
2-هل يمكن القول بأن الفضائيات العربية بما توفِّـره من برامج حوارية ونشرات أخبارية وتقارير حيّـة ، قد فاقمت من أزمة المطالعة في العالم العربي؟
من الممكن ذلك!
3- أسباب عزوف الناس عن القراءة .
قد يكون سببها .. 1-طغيان وسائل الاعلام والاهتمام بقراءة اخبار الفنانيين واخبار الرياضه ..إلخ.
2-قلة الحوافز والمكأفآت التشجيعيه.
3-كثرة الكتيبات الصغيره التي هي في الغالب عباره عن معلومات متكرره.
4-عدم غرس هذه العاده في نفوس الشباب منذُ الصغر.
4- الحلول المقترحة للمشكلة .
1-إدراك ومعرفة فوائد القراءه.
2-غرس هذه العاده في الأطفال منذُ الصغر .
3-اصطحابهم الى المكتبات .
سلمتِ مداداً غيم.
موضوع جميل
احسنتِ الإختيار
|
|
|
11-24-2015, 08:56 PM
|
#59
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء القمر
1- أهمية لمشكلة وأثرها على المجتمع .
لها اثر كبير على المجتمع .. لان القراءه تنمّي الفكر !
2-هل يمكن القول بأن الفضائيات العربية بما توفِّـره من برامج حوارية ونشرات أخبارية وتقارير حيّـة ، قد فاقمت من أزمة المطالعة في العالم العربي؟
من الممكن ذلك!
3- أسباب عزوف الناس عن القراءة .
قد يكون سببها .. 1-طغيان وسائل الاعلام والاهتمام بقراءة اخبار الفنانيين واخبار الرياضه ..إلخ.
2-قلة الحوافز والمكأفآت التشجيعيه.
3-كثرة الكتيبات الصغيره التي هي في الغالب عباره عن معلومات متكرره.
4-عدم غرس هذه العاده في نفوس الشباب منذُ الصغر.
4- الحلول المقترحة للمشكلة .
1-إدراك ومعرفة فوائد القراءه.
2-غرس هذه العاده في الأطفال منذُ الصغر .
3-اصطحابهم الى المكتبات .
سلمتِ مداداً غيم.
موضوع جميل
احسنتِ الإختيار
كما اسلفتي غاليتي اتفق معك في الحلول ، اضافة راقية تنم عن فكر راقي ..
شكراً يانقية للعودة واثراء الموضوع ..
تحياتي وتقديري ..
|
|
|
11-25-2015, 12:57 PM
|
#60
|
رد: ظاهرة عزوف العرب عن القراءة ..!
القراءه نور العقل والحياة وهي الدرب السالك ضديد الجهل .. ولكن العرب حكمو على انفسهم بالاعدام
عندما قالو عن انفسهم .(نحن شعبُ لايقرا) ..
الله يعطيك العافيه موضوع الحقيقه مهم والمكاتب تخلو من القرّاء
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:57 PM
| | | | | | | | | |