مع تطور العلم والتكنولوجيا ظهر العديد من برامج التواصل ، واصبح من السهل ان ينظم أي شخص لاي
من هذه البرامج بمجرد التسجيل والضغط على شروط الموافقة .
وهذا ماجعل جميع الطبقات والعقليات والالقاب والفئات العمرية المختلفة تنظم لهذه البرامج وتجد لها طريق
للتعبير وايصال ماتريد دون قيود او شروط او احكام ،
ولكن للأسف أدى ذلك الى ظهور فئة " مهرجي برامج التواصل الاجتماعي " وحققوا الكثير من الشهرة
عن طريق متابعينهم الذين لايقلون عنهم فكراً وثقافةً ، واغلبهم من صغار السن .
أصبحت هذه المواقع تضج بــ حمقى المشاهير ، الذين لاهدف ولا فكرة جيدة لديهم لايصالها للمتلقي .
ولعل اشهر برامح التواصل والتي كان لها دوراً كبيراً في شهرتهم هو برنامج " السناب شات "
الذي اظهر تفاهات أفكارهم واهتماماتهم ،
فمنهم من يصور مواقف ومقاطع تهريج ليضحك المشاهد ، ومنهم من يتحدث
عن تفاصيل يومه منذُ صحوته حتى نومه ، ومنهم من انعم الله عليه بالمال فنجده يستعرض بهداياه
وسفرياته ومايملكه من سيارات و قصور ،
وهناك ظاهرة " الفاشنستات " أي تهتم بامور الأزياء والتجميل فنجد الكثير منهن أصبحت مهنة لهن
فتستعرض بلبس أزياء ماركة معينة او وضع مساحيق شركة ما ، ويعتبر ذلك تسويق الكتروني
لهذه الماركة او الشركة ولها مقابل ، وكل ماكان اعداد المتابعين لهذه الفاشينيستا كثر كل ماكان
الاقبال والتعاقد معها اكبر واغلبية المتابعين لها من المراهقات وصغيرات السن ، والقليل من
الشباب كحب معرفة واستطلاع ،
هؤلاء المشاهير للأسف صنعت شهرتهم حماقاتهم وتفاهتهم ومتابعينهم الذين لايقلون عنهم
ولو اطلعنا على مايجنيه هؤلاء من مبالغ بتفاهتهم ومن خلال تحقيقات صحفية ودراسة
وواقع لاشخاص تعاملوا معهم مباشرة ،
منهم من يتقاضى 8500 مقابل الدقيقة الواحد للتسويق الالكتروني وهذا المتوسط فاذا كان باليوم الواحد يعمل اعلان فقط يكون دخله الشهري قرابة الربع مليون ريال ،
ومنهم من يتقاضى الــ 25000 الف عن الدقيقة ، فاصبح لهم مهنة وشهرة .
ولايمنع ذلك من وجود مشاهير ذو فكر وثقافة يستفيد منهم المتابع ولكن للأسف قلة من يتابعهم ،
هذا هو الحال أصبحت الشهرة للحمقى .
لذلك دعونا نرفع شعار "توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير"