02-23-2017, 10:03 AM
|
#31
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
في هذه اللحظة سحب الشاب فتاته و أجلسها بجانبه ، وضمها بقوة بين ذراعيه ، في الوقت الذي نزل فيه القطار بقوة كبيرة كادت أن تسقط الفتاة مرة أخرى ، إلا أن الشاب كان ماسكاً إياها بقوة أكبر فلم تسقط ...
و أخيراً توقف القطار ، فنزلت منه جوليا مسرعة لترى الفتاة المسكينة ، أمسكها آليك :" لا تذهبي إليها ، فمن المؤكد أنها لا ترغب برؤية أحد الآن"
" لكني أريد أن أطمئن عليها!"
أفلتها وقال:" كما تريدين، إنما لا تقولي أنني لم أحذرك من قبل "
ذهبت راكضة نحو التجمع الكثيف حول الفتاة ، يتبعها آليك بخطواته الواسعة ....
سمعت صوتاً يقول وبقوة ووضوح :" إنها بخير الآن ، شكراً للمساعدة أرجو أن تذهبوا الآن جميعكم!"
تفرق الجمع الغفير ، إلا أن جوليا لم تذهب ، شدها منظر هاذين الشابين ، الفتاة المرتجفة ، والشاب الذي يحاول إخفاء خوفه .... سحبها آليك من ذراعها ، جاراً إياها معه ....
" دعني ، أريد أن أراه!"
قال لها والشرر يتطاير من عينيه :" ألا تعتقدين أنهما يرغبان بالجلوس بمفردهما بعد هذه الحادثة؟"
قالت هامسة:" لم أفكر في ذلك من قبل !"
رق صوته :" أنا آسف جولي ، إنما علينا أن نعطيهما المجال للتفاهم "
التفتت إلى الخلف فوجدتهما في نقاش حاد كما يبدو ....
" أنت محق ، ما كان عليّ أن أتدخل في الأمر"
"انسي الموضوع ، تبدين شاحبة جداً ، لربما أثر فيك هذا الحادث أكثر مما أثر فيهما، انتظريني هنا قليلاً سأحضر لك ماءاً ثم أعود ، لا تتحركي"
ما أن ابتعد عن ناظريها ، حتى رأت مجموعة من الشباب متجهة نحوها
الفصل الثامن
قال والابتسامة لا تفارق وجهه:" لا أعلم عم تتحدثين!"
أجابت بنفاذ صبر:" أنت تعلم تماماً عم أتحدث! لقد رأيت عينيك تلمعان بخبث عدة مرات، وهذا يعني أنك اكتشفت أشياء خطيرة كالعادة، كذلك فقد سمعتك تسأله عن نادي كريستال روز، على أية حال ما دخل ذلك النادي بآليك؟"
|
|
|
02-23-2017, 10:03 AM
|
#32
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
" سأخبرك بكل شيء فقط لأنك صديقتي، اسمعي، قبل أسبوعين تقريباً، ذهبنا جميعاً أنا وأنت ومايك وزاك ورون وسيليا وبقية المجموعة إلى نادي كريستال روز كالعادة"
" لم أفهم حتى الآن ما دخل آليك بالموضوع!"
" لم أكمل كلامي بعد!، في ذلك الوقت لم يأتي معنا جون، أليس كذلك؟"
" بالطبع، لأنه ليس من المشتركين فيه!"
" وهذا ما أعنيه، إلا أنه على غير عادته جاء ومعه شخص آخر!"
" أتعني......؟؟"
" أجل، إنه آليك!"
" لكنني لا أرى شيئاً غريباً، فآليك وجون صديقان ومن الطبيعي أن يذهبا إلى المكان نفسه!"
" هذا لأنك غبية، ألم تتساءلي عن السبب الذي دعى جون للتواجد هناك برفقة صديقه في الوقت الذي كنا فيه نحن متواجدين، دون أن يلقي بالتحية علينا حتى، هذا بصرف النظر عن انضمامه إلينا؟"
" لا أدري!"
" لا بأس، اسمعي أتذكر أنك في ذلك الوقت ذهبت مع سيليا لوحدكما كي تلعبا التنس الأرضي، حينها ذهبت مع البقية إلى المسبح، وفي الطريق لمحت المذكورين أعلاه!"
" لماذا لم تلقي عليهما التحية إذن؟"
" لا تقاطعيني كثيراً جوليا!"
" آسفة، أكمل"
" حسناً، لقد لفتت نظري في ذلك الوقت حركة صدرت من جون!"
" وكيف ذاك؟ أوه آسفة على المقاطعة!"
" لا بأس، لقد تشاغل بطلب الطعام في الوقت الذي كنتما فيه أنت وسيليا تمران أمامهما متوجهتين نحو ملعب التنس الأرضي!"
"ثم ما الذي حدث؟ لا أتذكر أنني شاهدت أياً منهما ذلك اليوم!"
|
|
|
02-23-2017, 10:04 AM
|
#33
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
"وهذا هو مفتاح اللغز!"
"أي لغز؟ عم تتحدث؟"
" لم أخطأ حين نعتك بالغبية جولي!، فكري معي قليلاً، ما الذي يدعو جون للتشاغل عن آليك، في حين كان آليك يحدق بكما؟ هذا أولاً، وثانياً وكما ذكرت سابقاً، كان جون متشاغلاً -ركزي على هذه الكلمة- وفي الوقت عينه كان يرمق صديقه بنظرات خبيثة وضحكة النصر تكاد تنفلت من عقالها؟"
قالت ببلاهة:" لم أفهم شيئاً"
" هذا أفضل في الوقت الراهن!"
" ما الذي تعنيه؟، يبدو أن لديك الكثير من الأسرار المخبئة تصرخ طالبة الإفراج!"
" هذا صحيح، إنما لن أخبرك بها الآن"
" لماذا؟ لا تقل بأنها ستعذبني أنت الآخر!"وسكتت فجأة..
قال مبتسماً:" هذا يعني أنه يوجد من سبقني بهذا القول!، اعترفي بسرعة، من هو؟؟؟ أو من هم؟؟"
" كانت زلة لسان فقط! لا تهتم لقولي"
" إذن يبدو أن ما اكتشفته صحيح بالرغم من استحالة تحققه!"
" لا أفهم شيئاً، ارحمني روبرت واخبرني"
" لا، ليس بعد، ليس قبل أن أتأكد من الموضوع، فقد يكون الموضوع برمته من نسج خيالي فقط!"
أي موضوع؟؟ لست أفهم شيئاً مما تقول!"
" فلنذهب إليهم وإلا قد يستدعي هذا أحدهم إلى الشك بنا!"
عادا منفصلين تجنباً لإثارة الشكوك....
وحين رأى آليك جوليا قال لها:" لقد اتفقنا على قضاء الأمسية في السباحة و الشواء ومن ثم سنقضي الوقت المتبقي من الليل في ممارسة بعض أنواع الرياضة، فهل لك أن تشرفينا بانضمامك إلينا؟"
وكأن لي الخيار في ذلك!!!!!
قالت والابتسامة تكتسح وجهها الرائع التقاطيع:" بالطبع، وهل عهدتني أفوت على نفسي مثل هذه الحفلات؟"
ابتسم وقال:" هذا جيد، فلنذهب إذاً"
في حديقة قصر فورد، وفي تمام الساعة التاسعة مساءً، تحديداً حين كان الرباعي المرح يمرحون في مسبح القصر الكبير، جلس آليك على إحدى الكراسي المنتشرة هنا وهناك متفرجاً، وعقله في مكان آخر مع الشيء الجديد الذي بدأ يتحرك رغماً عنه في داخله.....
خلف إحدى الأشجار وقفت جوليا ناظرة إلى آليك، وعندما تأكدت من أنه لم يكن منتبهاً لغيابها عن المكان..
استدارت ناوية تنفيذ خطتها، إلا أن فكرة لمعت في بالها دعتها للتأكد من أن روبرت لم يشعر بغيابها هو الآخر..
انطلقت بعدها نحو المنزل بخفة، دخلت فلم تجد أحداً من الخدم، أكملت طريقها نحو الهاتف، فقد كان هاتفها الخليوي في أراليا.....
اتصلت فوراً بمنزلها، وأخذت تنتظر بقلق الرد..
|
|
|
02-23-2017, 10:04 AM
|
#34
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
أحس آليك بشعور غريب يدعوه للتأكد من أن كل شيءٍ على ما يرام، تلفتت حوله فلم يجد شيئاً قد يثير الشكوك ضده.... فتناسى الموضوع بقلق....
وأخيراً وبعد دقيقة كاملة من الانتظار رفعت السماعة لتعلن عن شخص أجابها...
قالت بصوت خافت:" مرحباً ويني، أنا جوليا، أريد التكلم مع أخي!"
انتظرت فترة قصيرة بدت لها من شدة خوفها ساعة..
ثم جاءها صوت جون قوياً واضحاً وهو يعلن قائلاً:" براون يتكلم!"
" أوه جون، بيننا حديث طويل غير منته، أتذكر؟"
" لا مع الأسف لا أتذكر شيئاً من ذلك القبيل!"
" جون لقد سمعت أنك طلقت أخت آليك، أهذا صحيح؟"
" أجل، وبم سيفيدك علمك بهذا؟"
قالت ساخطة:" كيف تجرأت على ارتكاب مثل هذا العمل الشنيع، جون؟"
قال ببرود:" لقد حصل ما حصل وانتهى ولست نادماً مثقال ذرة على ما فعلته، فإن كنت على وشك إلقاء محاضرة عليّ، فعجلي بذلك، ليس لدي الوقت الكافي لسماع النصائح! فكما تعلمين عندي خطيبة بانتظاري!"
عقدت الدهشة لسانها، ثم وبعد لحظة قالت:" خطيـ... خطيبة؟؟!!!"
" أجل، ألم تعلمي بهذا يا أختي الصغيرة؟"
" لا، لا تقل بأنها إحدى ألاعيبك مرة أخرى!"
" أحبك جولي فقط لهذا السبب، فأنت دوماً تقرأين أفكاري، سأتزوج من هذه الفتاة أيضاً لنفس السبب الذي من أجله تزوجت بآليسا اللطيفة! سأستولي على أموالها ثم سأطردها كبقايا الطعام من حياتي!"
" لا أصدق جون، أنت لم تكن بمثل هذه الأخلاق من قبل!"
" لقد تعلمت فنون الأعمال الحرة المضمونة الربح، فبهذه الطريقة أحصل على ربح وفير وأكيد ودون أي جهد يذكر!"
" لا تحاول خداعي! أنت لست كما تقول! ولست أيضاً كما يقال عنك! أعترف بأنك في بعض الأحيان تكون غريب الأطوار، لكني لم اتصورك يوماً بهذه النذالة!"
" هذا لأنك لم تعرفيني أبداً يا أختي العزيزة!، على أية حال كيف حالك؟"
قالت بحرقة قلب:" هل تذكرت أخيراً أن تسألني عن حالي؟، ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي؟؟ أم أنك ببساطة كنت مشغولاً بخططك (بسخرية أكملت) الذكية؟؟!!!!!"
" بصراحة لقد ألقيت هذا السؤال لا شعورياً، فبم سيفيدني معاملته لك برقة أو بخشونة؟؟؟؟ ببساطة أنا مستعد لبيع نفسي حتى من أجل المال!"
قالت بغضب:" اذهب إلى الجحيم أيها اللورد المستقبلي!"
وقطعت الاتصال بغضب شديد....
لا أصدق جون اللطيف، انقلب رأساً على عقب خلال شهر واحد!!!!!!! لكن واجبي تحتم عليّ التكفير عن أخطاءه..... آليك أنا أثق بك، إنما كنت أرجو أن أستطيع إقناع جون بتسليم حقوق أختك لها.. لكن لا بأس ما دمت لم تعلم بهذا... إلا أن هذا يعتبر خيانة لخاطفي... أأمزح؟؟ خيانةٌ لخاطفي؟؟؟؟!!!!!! إن هذا هو الشيء الوحيد الصائب الذي فعلته منذ وصولي إلى هنا، كان عليّ أن استغل فرصة وجود المجموعة في مكان عام لأزف إليهم النبأ السعيد، نبأ اختطافي.. رغم أن هذا الاتصال لم يكن ذا فائدة تذكر، إلا أنها الخطوة الأولى من خطوات التعقل... منذ أن اختطفت وأنا كالبلهاء غارقة في السعادة، فقد تحقق حلمي أخيراً.... يجب أن أهرب لم يعد من فائدة ترجى من بقائي هنا، فالخطر هنا يخيم على الأجواء، فأنا قد ابتدأت بـ ..... بماذا؟؟ بالإعجاب به... أنا أخادع نفسي، ليس هذا الشيء الذي أشعر به هو ما يطلق عليه الإعجاب، إنه... الحب بالتأكيد، إلا أن هذا الحب محكوك عليه بالفشل الذريع....
أولاً: إنه خاطب وأنا كما يبدو أحاول جاهدة أن أتناسى هذه الحقيقة..
ثانياً:كيف له أن يثق بأخت من خدع أخته...
ثالثاً: ما الفائدة من بقائي هنا وقد اعترف جون بأنه لا يهتم لي مثقال ذرة؟؟؟؟
عليّ أن أجد طريقة لمغادرة هذا المكان... وهذا لا يعني أنني لن أرد لآليسا أسهمها، سأشتريها من جون وأعيدها لها.....
|
|
|
02-23-2017, 10:05 AM
|
#35
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
لكن هل سأستطيع حقاً أن أودعك إلى الأبد آليك؟؟؟!!!!!
فكرت بحزم: أوه بالطبع أستطيع، فأنا مازلت في بداية الحب...... ثم إنه تجربتي الأولى في الحب، لذلك بالتأكيد سوف يخرج بنفس السرعة التي دخل بها قلبي...
قطعت أفكارها وخرجت من المنزل عائدة إلى حيث كان الجميع متحلقين حول إحدى الموائد...
لم يكن آليك بغافل عم كان يجري في منزله، فقد رن هاتفه الخليوي فجأة، فتحه فقرأ رسالة جعلت ملامحه تتغير وبسرعة اتجه نحو منزله...
انتبه لحركته روبرت ولم يعلق بشيء وتظاهر بعد ملاحظة أي شيء غريب....
حين هم آليك بالدخول سمع جوليا تقول:" ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي؟؟"، جمد في مكانه، ثم فجأة ودون سابق إنذار ترك المكان وخرج من جديد دون أن تشعر جوليا بحضوره...
عاد إلى مقعده، استلقى عليه وأخذ يفكر:"لها الحق في تجربة جميع الطرق التي قد تمكنها من الهرب، ولها أيضاً الحق كل الحق في أن لا تثق بي، فما أنا سوى مجرم، و إن لم يكن هذا بإرادتي..."
بسخرية أكمل تفكيره:" أي إرادة هذه؟؟؟؟ لم يجبرني أحد على إختطاف تلك الفتاة المسكينة....."
تذكر فجأة جملة قالتها لأخيها قبل قليل، فقد قالت:"يسيء معاملتي"
أحقاً كنت أسيء معاملتها؟؟؟ إذن عليّ أن أغير أسلوبي.. سأحاول أن أخرج معها إلى حفلات أكثر، و سآخذها إلى التسوق فالفتيات عادة يعجبن بهذه الأشياء وربما أخذتها إلى أماكن أخرى.....
ليس باستطاعتي أن أفعل أكثر من ذلك، لأنني وبكل بساطة لا أدري ما العمل، أيكفي أن أنسيها بأنها مختطفة، أو ربما عليّ أن ....... أوووووووه جون إنه خطأك أنت، فلم لا تساعدني؟؟ كرهتك يا جون حقاً، لا أدري كيف سأتحمل وجودك قريباً طوال حياتي......
أنا لا أحاول أن أبرر لنفسي ما فعلته، فلولا لحظة الضعف التي مررت بها ذلك اليوم في أراليا لما كنت الآن في مثل هذا الموقف الصعب.....
مرر أصابعه في شعره كعادته حين يشعر بالتوتر أو الضيق....
سمع أصواتاً تناديه، فرفع رأسه ورأى رون وزاك يدعوانه ليساعدهم في الشواء......
|
|
|
02-23-2017, 10:05 AM
|
#36
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
ابتسم مخفياً بذلك كل علامات الإرهاق التي بدأت تظهر دلائلها حول عينيه على شكل هالات سوداء...
نظر إليه روبرت مشفقاً وكأنه يعرف تمام المعرفة بأدق تفاصيل حياته وبالصراع الذي يدور في خلده...
جلسوا حول إحدى الموائد فجاءتهم جوليا حاملة كتاباً في يدها....
قال مايك:" أين كنت جولي؟"
قالت بابتسامة:" كنت أقرأ كتاباً تحت تلك الشجرة!"
رون:" أسرعي بالجلوس فآليك سيحكي لنا عن إحدى مغامراته التي خاض غمارها في جزر راندال!"
" أنا أحب الاستماع إلى هذا النوع من القصص!"
وظلوا على هذه الحال يتبادلون أطراف الحديث، يضحكون حيناً ويقهقهون أحياناً....
حتى بدؤوا بمباريات دورية في التنس الأرضي، انتهت بتعادل بين بطلة التنس الوطنية جوليا، وبين آليك الذي كان قد ترك ممارسة هذه الرياضة منذ عدة سنوات..
ودع الجميع آليك، وأصر مايك على إيصال جوليا إلى شقتها.... إلا أن روبرت دبر حجة وبسرعة ابقت أذهان مايك ورون وزاك منصرفة إلى التفكير فيها طوال الطريق فنسي الجميع جوليا التي لم تخرج من المنزل....
قال آليك بعد ذهاب الجميع مخاطباً جوليا:" أتساءل لماذا لم يصر روبرت كالبقية على إيصالك؟"
" إن روبرت فطن سريع البديهة لا يفوته شيء وقوي الملاحظة، فلا تصب بالدهشة إن علمت بأنه اكتشف أنني مختطفة ومحجوزة هنا!، في نهاية الأمر، لا أحد يعلم فيم كان روبرت يفكر حين تركني هنا! أنا متعبة و سأخلد للنوم، عمت مساءاً"
" عمتِ مساءاً ليدي"
نظرت إلية متسعة العينين ثم ما لبثت أن هزت كتفيها وكأن ما قاله لم يؤثر بها.... لكن ما أن دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير حتى أخذت تفكر في السبب الذي جعل آليك يعود إلى استعمال الرسمية وفي هذا الوقت بالذات!"
الفصل التاسع
استلقت جوليا على فراشها، أو بالأصح فراش أليسا، بعد أن أسدلت شعرها، فأخذت تفكر:" يا له من متقلب المزاج!، فحين كنا في مدينة الألعاب، لم أر شخصاً قط بمثل لطفه، وما أن أتينا إلى هنا حتى تغير مزاجه وأخذ يعاملني ببرود شديد، انتهى بعودته إلى استعمال الرسمية فيما بيننا!، آليك أكرهــــــك!"، رفعت شعرها مرة واحدة، ثم تركته ليسقط على وجهها....
|
|
|
02-23-2017, 10:05 AM
|
#37
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
" تكرهني!" هذا ما فكر به آليك فور دخوله غرفته، ألقى بنفسه على سريره، وأخذ يفكر:" لابد أنها تكرهني الآن، (أكمل ساخراً بصوت مرتفع) وما الذي يدعوها للوقوع في حبي؟، فأنا مجرم، مجرم! وهذا بسبب جون السخيف!، أوه تذكرت شيئاً، اليوم التقينا بجوليان لذلك فإن أي أملٍ لي قد تلاشى!، لا أدري لماذا تحبه، ألوسامته أم لأخلاقه؟ أو ربما لِغِناه؟؟؟، أنا بالتأكيد أوسم منه بمراحل، أجل و والديّ ربياني على الأخلاق الحميدة إلا أنني كما يبدو نسيت تلك الأخلاق عندما فكرت بإختطافها!، كذلك فأنا أغنى منه بكثير بشهادة جون!، مهلاً ربما أحبته لأجل لقبه!!!!، أما أنا فمجرد غني دون لقب، وما الفرق؟؟ هل يهم اللقب هذه الأيام، أم أن الفتيات يهتممن بهذه الأمور التافهة؟!!، لطالما حسدت على الثقة الكبيرة بنفسي، لكني الآن وفجأة فقدتها!، فأصبحت كعاشق محطم يحاول إختلاق الأعذار لـ.......، مهلاً أصبحت كـ ماذا؟؟؟!!!!!!، عاشق؟؟!!!!،( قفز من سريره فجأة و أخذ يقطع الغرفة ذهاباً وإياباً بتوتر شديد وأصابعه كالعادة تتخلل شعره البني الكثيف، ثم صرخ فجأة) جولي ما العمل؟؟"
خرج من الغرفة صافقاً الباب خلفه بشدة اهتزت لها جنبات المكان، ركب سيارته الفارهة وانطلق بها بسرعة خيالية...
قفزت جوليا مجفلة من الصوت الذي سمعته، فذهبت مسرعة إلى النافذة.
فتحتها فرأت سيارة آليك مبتعدة بأقصى سرعتها، حتى خالته مشتركاً في سباق للسيارات!
" يبدو أن عقله في إجازة هذه الليلة!، ( تنهدت ثم أكملت) لكم أحب ذلك الخاطف الغريب الأطوار!"
أغلقت الستار وعادت لسريرها تنشد النوم الذي فارقها هذه الأيام!
* * *
مع توسط الشمس لكبد السماء، أفاقت جوليا من نومها، اتجهت مباشرة نحو الحمام استحمت وتأنقت أكثر من العادة، نظرت إلى الحديقة عبر النافذة المفتوحة فلم تر سيارة آليك تحييها كالعادة..
هزت كتفيها ونزلت إلى الطابق السفلي..
" صباح الخير ليدي، الغداء جاهز!"
ابتسمت وقالت:" شكراً لك فأنا جائعة جداً اليوم، ألن ينضم إليّ آليك؟"
" السيد فورد خرج البارحة ولم يعد!"
" لا بأس!"
جلست على المائدة لتتناول الطعام، وما أن شرعت بالأكل حتى سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح وصوت الخادمة تسأل آليك عما إذا كان يرغب بتناول الطعام، وصوت آليك وهو يرد عليها بالنفي باقتضاب، ثم وقع أقدامه على الدرج...
أحست بالشبع فجأة فخرجت إلى الحديقة وجلست على أحد المقاعد...
|
|
|
02-23-2017, 10:05 AM
|
#38
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
" جون أيها الأحمق!"
كادت هذه الصرخة الصادرة من آليك أن تفجر هاتفه الخليوي..
رد جون بضحكة مستترة:" ما الذي حدث؟"
" لا شيء، لم يحدث شيء سوى أن.."
" أكمل!"
" لا فائدة لن تفهمني!"
" لماذا؟ هيا أنا صديقك الوفي، أخبرني فقد تجد عندي الدواء الشافي لمشاكلك!"
قال بسخرية مريرة:" أنت صديقي؟!!، الصديق لا يفعل ما فعلته بصديقه!"
" إنسى الماضي أليكس و أخبرني بسرعة بالمشكلة!"
" ألا تظن أنني أود أن أنسى من كل قلبي؟؟، إلا أنني ببساطة لا أستطيع!، وهذه هي المشكلة!"
" لا بأس، ستنسى مع الوقت!"
" اسمع، لقد سمعت أختك تخبرك بأنني أقسو عليها!"
" أنت تقسو عليها؟؟؟؟؟ لا أصدق!"
" لست أمزح، فقد سمعتها بأذنيّ"
" لابد أنك تتخيل الأمر برمته!"
" لا لست أتخيل، و إن لم ترغب بإخباري، فهذا شأنك، على أية حال، سأنتظرك غداً حوالي الثانية صباحاً في بيتي لتستلم أختك!"
اتسعت عيناه دهشة وقال:" هل استسلمت بهذه السهولة آليك؟؟، لم أكن أعتقد بأنك ستستسلم بسرعة هكذا، فلم أعهدك هكذا من قبل"
" لقد غيرتني هذه العطلة كثيراً"
" لكنني لم أعد أسهم آلي بعد!"
استشاط آليك غيظاً وقال:" والآن نحن الإثنان نعلم بأنك لن تعيد لها شيئاً، والسبب معروف!"
ضحك وقال:" لن آخذ جوليا منك!"
" كما تشاء سأعيدها إلى بيتها بنفسي تماماً كما أخذتها منه!"
"آليك هل أنت مريض؟؟ إفرض أن الخدم رأوك، كيف سيكون موقفك حينها؟!"
" تستطيع أن تدبر لي سبباً، فلم أعهد هذه الأشياء تصعب عليك!"
" أرجوك لا تعدها الآن، فإذا التقت مع..."
" مع خطيبتك؟؟؟"
" أجل، سأقع في ورطة لا قرار لها!"
" حسناً سأبقيها لفترة في بيتي وبعدها سأعيدها ولن أستمع لنصائحك القيمة بعد الآن!"
" كما تشاء إنما لا تورطني بمشكلة أنا في غنى عنها!"
" إلى اللقاء وبلغ حبيبتك كرهي!"
ضحك وقال:" ستحزن بالتأكيد!"
|
|
|
02-23-2017, 10:06 AM
|
#39
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
" وهذا ما أريده!"
" مسكينة!، لكن دعنا منها الآن وعدني بشيء!"
" ماهو؟؟"
" أنك ستعيد جوليا قبل عودة والديّ من عطلتهما!"
" ألم تأمرني قبل قليل بألا أعيدها إليك!؟"
" بلى، إنما يجب أن تكون موجودة قبل مجيء والدي وإلا قد يدعو هذا البعض إلى الشك في الأمر!"
" كما تريد، فما أنا هذه الأيام سوى خادمك المطيع!"
" لا تقل مثل هذا الكلام، فأنا لا أعتبرك خادماً!"
" هذا لأنك تعتبرني عبداً!"
" جاء دوري لأقول بأننا نحن الاثنان نعلم أن هذا غير صحيح، و أني ما فعلت هذا إلا لأنني أثق بك، وإلا فما الذي يدعوني لترك خاطف أختي يفلت من العقاب؟!"
قال ساخراً:" أتصدق جون؟!، لقد أقنعتني، هذا يكفي سوف أخرج الآن، إلى اللقاء ولا تنسى إبلاغها كرهي!"
" لن أنسى، مع أني أعتقد بأنها ستصاب بصدمة حين تسمع بذلك!"
لم يحر جواباً فقط قطع الإتصال، ونزل إلى الطابق السفلي، لم يجدها، أفلتت منه تنهيدة ارتياح وخرج...
صوت من بين الأشجار ارتفع منادياً:" آليك!"
أجفل والتفت نحو الصوت مستفهماً..
ابتسمت جوليا وقالت:" إلى أين أنت ذاهب؟"
أشاح بوجهه وقال باقتضاب:" إلى عمل غير منته!"
" ألن نخرج اليوم؟ هل ستطيل الغياب؟ فلست معتادة على الجلوس بمفردي ولمدة طويلة في المنزل"
" يمكنك أن تخرجي ساعة تشائين الخروج، لأنني سأطيل الغياب"، وخرج لا يلوي على شيء..
" أخرج؟!!!!!، ساعة أشاء؟! وبمفردي؟!!!، أتراه يعطيني الفرصة للهرب؟، أم أنه ببساطة مشغول لدرجة لا يهتم معها بي؟، ومنذ متى كان يهتم بي؟، جلّ اهتمامه منصب على أخته، حتى أنه لم يفكر بتأثير كل هذا عليّ حين هم باختطافي، جون أيضاً لم يهتم بي، ولم يسأل عني يوماً، والديّ ليسا بأفضل منه، مذ سافرا لم يتصلا بي، صحيح أن هذه الحال ليست بالغريبة عليّ، فهاهي حالهما كل سنة، لكني لم أشعر بعدم إهتمامهما بي سوى هذه السنة....
كيف مرت حياتي بسهولة، ولم أكتشف أنني مجرد مراهقة وحيدة لا يهتم بها أحد؟! كيف؟!"
اغرورقت عيناها بالدموع الغزيرة، فمسحت عينيها بعصبية بظاهر كفها، وصعدت إلى غرفتها..
فتحت الدولاب لتأخذ أغراضها، فلم يعد لها مكان في هذا المنزل بعد الآن، تذكرت شيئاً جعلها تضحك بأعلى صوتها... فلم تكن تلك الأغراض بأغراضها بل أغراض آليسا فورد أخت خاطفها..
خاطف؟!!! حينها فقط تذكرت أن لديها عمل غير منته في هذا المنزل عليها أن تنهيه قبل توديع المنزل إلى الأبد.... فالقصة التي أخبرها بها آليك و أكدّها جون يلفها الغموض ولم تتغلغل بعد في عقلها، الذي ما زال يرفض تصديقها!، عليها أن تفهمها أولاً ثم بعد ذلك ستحاول أن تعيد الأمور إلى نصابها، حتى لو دعاها ذلك إلى بذل الوقت والجهد الكبير في سبيل تحقيق هدفها، فسمعة جون تأتي في المرتبة الأولى فوق جميع الاعتبارات الأخرى...
عزمت أمرها على هذا، وأخذت تجول بعدها في أنحاء المنزل، لم تعد تشعر بالغربة فيه كما كانت في بداية قدومها إلى قصر عائلة فورد، فقد أصبحت تشعر وكأنها في منزلها حتى أنها أخذت تختار من ملابس آليسا ما يعجبها دون أن يخطر ببالها حتى أن هذه الملابس لأخرى غيرها، وهذا ما لم تعتد عليه......
مع حلول المساء، ورفضها تناول طعام العشاء، حاولت أن تخلد إلى النوم إلا أن فكرها فاجئها بتصورات لا قرار لها تدور كلها عن آليك وخطيبته!!!!
|
|
|
02-23-2017, 10:06 AM
|
#40
|
رد: قصة رومنسية الخاطف الجذاب جوليا و ريتشارد براون
قضى اليوم التالي بنفس الطريقة، فقد عاد آليك في الصباح الباكر، استبدل ملابسه، وخرج دون أن يلقي بالتحية عليها حتى...
ومرت الأيام على نفس المنوال وانقضت ستة أيام وآليك يتجنب التواجد مع جوليا في نفس المكان .... أما جوليا فلا زالت مصرة على البقاء واكتشاف حقيقة الأمر...
الفصل العاشر
استيقظت صباحاً كعادتها، و أخذت تفكر .......
فاجئها صوت طرقات على بابها، فردت قائلة:" تفضل!"
كادت أن تصاب بصدمة حين رأت وجه آليك القائل بابتسامة:" صباح الخير جوليا"
ردت بعبوس:" صباح الخير!، لماذا أتيت اليوم؟"
رد بابتسامة مشرقة:" لابد أنك غاضبة مني لأنني تركتك بمفردك ولمدة أسبوع كامل!"
قالت بكبرياء:" ولماذا أغضب؟!! أمورك لا تهمني بشيء"
عرف أنها تكابر فقط، فقال:" آسف جولي، وكتكفير عن ذنبي سآخذك اليوم إلى أشهر مصمم أزياء في أليريا قاطبة!"
" وما المناسبة؟!"
" ألم تسمعي بحفلة فندق كريستال روز؟؟!!! لا يعقل، فالمدينة برمتها تحكي عنها وتستعد لها، حتى أن جون سمع عنها من أراليا، لكنه لن يحضرها خوفاً مني!"
" وما أدراني أنا؟، فقد بقيت حبيسة هذا السجن الذهبي طوال هذه الفترة!"
" أجل هذا صحيح، لقد نسيت، على أية حال اسمعي، بما أن نهاية هذا الأسبوع ستصادف يوم الفالنتاين، ستقام الحفلة في ذلك الفندق، وستحضرها الطبقة الراقية على مستوى عالمي!"
" وما المطلوب مني؟"
" جوليا لا تكوني هكذا، فأنا أحاول التخفيف عنك!، سآخذك إلى غابرييل الذي لابد أن تكوني قد سمعتي به، ليصمم لك فستاناً يليق بهذه المناسبة!"
" ولم لا ألبس ثوباً من ثياب آليسا الجديدة؟! فكما يبدو، لم تلبس أياً منها، وهذا يبدو غريباً!"
خبت ابتسامته وقال بصوت خال من المشاعر:" هذا لأنها جددت ملابسها كلها استعداداً لزواجها من جون، إلا أنها تطلقت فتركت كل شيء على حاله!"
قالت شاعرة بالذنب:" آسفة لأنني ذكرتك بهذا!"
عادت إليه الابتسامة وقال:" لا بأس، فقد اعتدت على هذا، هيا لنذهب!"
" حسناً"
" إن تصاميمه رائعة حقاً!"
" ألم أقل لك بأنه سيعجبك!؟"
" إنه حقاً رائع، على أية حال يجب أن نتكلم عن الأسهم!"
" أية أسهم؟!"
" أسهم أختك!!!!!"
" وما الذي ذكرك بها الآن؟!"
" لا شيء، فهي لم تغب عن بالي لحظة!، كما أخبرتك من قبل، أخبرني بالمبلغ وسأدفعه نيابة عن أخي!"
" لا!"
" ماذا؟"
" لقد سمعتني، لا تعني بأنني لن أسمح لك بالدفع!"
" ولم لا؟"
" لأنك لست المسؤولة عن ذلك، ولأن آلي لن تقبل بهذا الأمر"
" لا تخبرها إذن!، أخبرها بأن جون هو من أعاده!"
" أتظنين أختي بهذا الغباء؟!،( أكمل متمتماً بل إنها أغبى من الغباء نفسه)، على أية حال، أنسي هذا الموضوع تماماً، ( وغير الموضوع فجأة)، ما رأيك بعشاء على سطح المركب؟!"
ابتسمت وقالت:" في عرض البحر؟؟"
" بالتأكيد!"
" بالطبع موافقة!"
" جون ألا تظن بأن جوليا أطالت المكوث عند آليك؟!"
" وما الذي يهمنا من الأمر كله؟"
" لاشيء، إنما كنت أتساءل عما إذا كان آليك يحب أختك"
قال متفاجئاً:" أهذا صحيح؟، منذ متى؟ وكيف؟ ولماذا؟ و ...... كيف علمت بالأمر؟ هل أخبرك بهذا بنفسه؟"
" انتظر لحظة، لقد كنت أتساءل فقط، فهو يرفض التحدث إليّ كما تعلم، لا أدري لماذا، فأنا لم أفعل شيئاً، لكأنه يعتبرني السبب في كل ما يحدث، لكن وبما أنني أعرفه جيداً، فهذا يدعوني للشك، وكما سبق أن أخبرتني، فهو يحاول تجنبها هذه الأيام، وهذا يدفع العديد من الأسئلة إلى طرح نفسها!، على أية حال، إنه مجرد تخمين"
غاص في مقعده وقال:" ربما كان ما تقولينه صحيحاً، هل تظنين أن جوليا هي الأخرى تحبه؟"
" وما أدراني؟، فأنت لا تحدثني بشأنها مطلقاً، كذلك فلم أكلمها قط مذ ذهبت إلى أليريا!، فأنت أعلم بها مني!، لكن إن كانت تحب اللورد ابن خالتك، فلا أمل لآليك..."
"ولماذا؟، فاللورد ابن خالتي كما تسمينه، ليس بأفضل من صديقي، وإن كان أليرياً....
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:39 PM
| | | | | | | | | |