نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
08-27-2016, 10:25 AM
|
|
|
|
فضل العشر من ذي الحجة وما يستحب فعله
|
|
|
|
فضل العشر من ذي الحجة وما يستحب فعله
فضل العشر من ذي الحجة وما يستحب فعله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل العشر من ذي الحجة وما يستحب فعله في هذه الأيام
هذه العشر فرصة عظيمة في الحياة,ومكسب وفير في الدنيا,والمؤمن مطالب بأن يكون نهّازاً للفرص,حريصاً على اغتنامها وكسبها,جاداً في طلب ما تحمله من خير ونعمة,وهذه العشر قد تجلّى خيرها وفضلها في قول الحبيب عليه الصلاة والسلام(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ،يعني العشر,قالوا يا رسول الله،ولا الجهاد في سبيل الله,قال،ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)رواه البخاري،
قال أبن حجر،أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة،لجتماع العبادة فيها وهي الصلاة،والصدقة،والصيام،والحج،
ويتجلّى فضل هذه الأيام أيضاً،كونها أفضل أيام الدنيا،فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أفضل أيام الدنيا أيام العشر)رواه البزّار،وصحّحه الألباني،
فهي دعوة للمؤمن بأن يستعد في الاستقبال العشرة من ذي الحجه،واجعل من هذه العشر منعطف خير في حياتك,
من خصائص هذه الأيام العشر من ذي الحجه، فهي الأيّام الّتي أقسم الله،سبحانه،بقوله﴿وَالفَجْر،وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾الفجر،
وهي أفضل أيّام الدّهر،حيث قال رسول الله،صلّى الله عليه وسلّم فيها(أفضل أيام الدنيا أيام العشر)رواه البزار،وصححه الألباني،
وهي الأيّام المعلومات الّتي أشار الله،تعالى،إلى فضلها بقوله﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ،لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَاللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾الحج،
وهي الأيّام الّتي رغّب فيها النّبي،صلّى الله عليه وسلّم،إلى العمل الصّالح بقوله(ما من أيام العمل
الصالح فيهن أحب إِلى الله من هذه الأيام العشر)فَقَالوا،يا رسول الله،ولا الجهاد في سبيل اللهِ،فَقَال،ولاَ الجهاد في سبيل الله،إِلاَّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بِشيء)أخرجه التّرمذي،وأبو داود،
عن أبن عمر رضي الله عنهما قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد)رواه أحمد،
وهي الأيّام الّتي فيها فريضة الحجّ،الّتي هي الرّكن الخامس مِن أركان الإسلام،
أن فيها يوم(التروية)وهو اليوم الثامن منها والذي تبدأ فيه أعمال الحج،
وفيها يوم(عرفة)وهو يوم عظيم،وله فضائل عظيمة,لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها,ويوم العتق من النار,ويوم المباهاة,فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها,أنها قالت،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل،فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة)رواه مسلم،
أن فيه ( ليلة جمع ) وهي ليلة مزدلفة التي يبيت فيها الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة،
وهي الأيّام الّتي فيها يوم النّحر،وهو يوم العاشر مِن ذي الحجّة الّذي رُوي فيه قوله،عليه الصلاة والسلام(إِن أعظم الأيام عند الله يوم النحر،ثم يوم القَر)رواه أبو داود،
وفيها فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام،
(وهي الأيّام الّتي تجتمع فيها أُمّهات العبادات)صحيح البخاري،
لكلّ هذا،أدرك سلفنا الصّالح ومَن تبعهم بإحسان، قيمة هذه الأيّام، فتنافسوا على الخير والعمل الصّالح فيها تنافُساً عظيماً،
وممّا لا شكّ فيه،أنّ عبادةَ الله،تعالى،والتقرّبَ إليه بالطّاعات القولية والفعلية، مطلوبةٌ مِن المسلم في كلّ وقتٍ وحين،إلاّ أنّها تتأكّد في بعض الأوقات والمناسبات، الّتي منها هذه الأيّام العشره من شهر ذي الحجّة،
ومن الأعمال المستحب فعلها في هذه العشر,ومنها،
شكر اللهِ على هذه النِّعمة، على أنْ بلَّغنا هذه العَشر الّتي هي مِن أفضل أيّام الدّهر،فإنّ شكره،سبحانه،على نعمه مِن أسباب زيادة الخير والتّوفيق إليهنقال،عزّ وجل﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾سورة إبراهيم،
قال الإمام القرطبي،أي،لئن شكرتُم إنعامي لأزيدنّكم من فضلي،لأزيدنّكم من طاعتي،
,وقال،ابن عبّاس،لئن وَحَّدْتُم وأطعتُم لأزيدنَّكم من الثّواب،لأنَّ الشّكر سببُ المزيد،
التّوبة إلى الله، كلّنا نُخطئ ونُذنب، والحريصَ على طاعة ربّه، والمجتهدَ لمرضاته، يعلم يقينًا أنّ مِن طاعة الله،عزّ وجل،اجتناب معاصيه في جميع الأوقات والأحوال، والأشهر الحُرم خاصّة،زوذو الحجّة منها،يتأكّد فيها الحذر مِن المعاصي كما يتأكّد الحِرص على الطّاعات، فإنّه كما تُضاعَف الحسنات في مِثل هذه الأيّام،وأيضاً،تُضاعف السّيئات،
ولاشك أنّ قسمَ الله،تعالى،بها يُنبئُ عن شرفها وفضلها وعظمتها،
قال الشّيخ العلاّمة محمّد بن صالح العثيمين، أنّ قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته وكمال قدرته وحكمته،فيكون القسم بها الدّال على تعظيمها ورفع شأنها متضمّنا للثّناء على الله،عزّ وجلّ،
فإنّ ممّا يستوجب على العبد حمد ربِّه،بأن بلّغنا شهر ذي الحِجّة، وأوائل أيّامِه العَشر،فيجتهد ويسابق في جنّة عرضها كعرض السّموات والأرض، ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾المطففين،
ضرورة التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه, والإقلاع عن الذنوب والمعاصي,والإقبال على فعل الصالحات .
أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، فهي من أجل الأعمال وأعظمها فضلاً,وعلى المؤمن أن يحافظ عليها,وأن يكثر من النوافل في هذه العشر فإنها من أفضل القربات،
الصيام سواء صيام تسع ذي الحجة جميعها أو بعضها وبالأخص يوم عرفة,روى مسلم،عن أبي قتادة،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(صيام يوم عرفة,أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله،والسنة التي بعده)
العمرة والحج هما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، والتكبير والتحميد والتهليل والذكر،قال تعالى(ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)الحج،
علينا جميعاً،نجتهد في هذه الأيّام،استشعار عظمة الله،عزّ وجل، وتفضّله علينا،فكلّ ما نقوم به مِن أعمالٍ ونؤدّيه مِن عباداتٍ، هو بفضلِه وتوفيقه،سبحانه،لذلك علينا بالتفكُّرِ في معاني وِحدانية خالقِنا وإلهِنا، ربِّ العالمين،فنستحضرها في ما وُفّقنا إليه من طاعات وعبادات،
أسأل الله،تعالى،لي ولكم بمناسبة حلول هذه الأيّام المباركة،التّوفيق إلى بذل الخيرات،والاجتهاد في الباقيات الصّالحات، وأن ييسّر لنا أسباب الفوز بجنّة عرضها السّموات والأرض،وأسأله السّدادَ والإخلاص،وحُسنَ الخاتمة والمغفرةَ والثّواب، في القول والعمل،
اللهم آميـن. |
|
|
|
|
|
tqg hguav lk `d hgp[m ,lh dsjpf tugi hg[df hguwv dsjpf tugi tqg ,gh
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:32 PM
| |