الجواب :
الحمد لله
لا حرج في وضع
الكتب الدينية بعضها فوق بعض ، ولكن لا توضع فوق المصحف .
قال الحكيم الترمذي رحمه الله :
" ومن حرمته - يعني المصحف - إذا وضع أن لا يتركه منشورا [أي : مفتوحاً] ، وأن لا يضع فوقه شيئا من
الكتب حتى يكون أبدا عاليا على سائر
الكتب " .
انتهى من "نوادر الأصول" (3 /254) .
وينبغي أن لا يوضع فوق
الكتب الدينية غيرها من
الكتب الثقافية أو غيرها ، كما لا يوضع فوقها الأشياء ، من نحو أوانٍ أو ملابس أو طعام وغير ذلك ؛ توقيرا لما فيها من ذكر الله وعلوم الشريعة .
قال الهيتمي رحمه الله :
" قَالَ الْبَيْهَقِيّ - كالحليمي : وَالْأولَى أَن لَا يَجْعَل فَوق الْمُصحف غير مثله من نَحْو كتاب أَو ثوب ، وَألْحق بِهِ الْحَلِيمِيّ جَوَامِع السّنَن [ أي :
الكتب التي فيها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم] " انتهى من "الفتاوى الحديثية" (ص 164) .
وقد يصل الحكم إلى التحريم إذا تضمن ذلك شيئا من الاستخفاف أو الإهانة لكتب الشريعة .
قال ابن مفلح رحمه الله :
" وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ فِي كِتَابِهِ "مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ" : إَنَّهُ يَحْرُمُ الِاتِّكَاءُ عَلَى الْمُصْحَفِ ، وَعَلَى كُتُبِ الْحَدِيثِ وَمَافِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْقُرْآنِ اتِّفَاقًا " انتهى من " الآداب الشرعية " (2/393) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (222344) .
والله أعلم.