اذاعة وراديو تراتيل شاعر

لأنه الله،
ولأن رحمته فوق المدى
فوق التخيّل والحدود
فالخير قادم
اقرب مما نظن واكثر مما نريد
الله يسعد مسائكم

مهما كنا أقوياء .. لن نستطيع حمل حقائب الحياة وحدنا ..

نحن بحاجة دائماً لمن يحمل
عنا شيئاً من أيامها ..
الروح التي لا تداعبها روح أخرى .. تمرض ..!

‏لا يوجد شيء يريح القلب المُتعب
والمهموم ويبعث الطمأنينة أكثر
من سَماع قوله تعالى:
"لا تدري لعلّ الله يحّدثُ بعد ذلكَ أمرا

{ ربّي }
أرَزقني نَيـه طَاهِرھ تَطَهرّ بِهآإ قَلبي و تَمحُوا بِهآإ ذّنَبي ’
رَبي أرَفعّ عَني كَل حزنّ وَ هَم وَ عَوضنِي بفَرحّ أرَغّد بهِ وَ أنَعمْ طَول حَياتِي

الله يسعد مسائكم يا احبه ،،

ان شاء الله الجميع بخير ،،

احس بوجود ضجيج بداخل صدرى وامواج متلاطمه لدرجة انى اسمع صوت معارك تدور فى صدرى !!
معارك طاحنه بين بنات فكرى والحروف الابجديه
ولازالت المعركه مستمره لم تحسم الى الان ،،
وهذه المعارك اجبرتنى على الخروج من صومعة صمتى ،،
لفك النزاع الدائر بين احبابى بنات الفكر وحروفى ،،
وهنا لابد على ان اكون منصفاً بين الاثنين وان لا اميل على طرف على حساب الطرف الاخر ،،
ان اتجهت يمين لبنات الفكر وجدتها تتحدث عن الكثير والكثير وان اتجهت الى الشمال وجدت حروفى
تستفزها وتريدها ان تنطق ولكن عصيان بنات الفكر حال دون ذلك ،،
وهنا بداية المشكله ،،
وتطورها الى ازمه فى صدر الغريب لم اجد لها مبرر !!
ولم اجد لها حل ،،
هل اوافق الاولى ام اميل الى الاخرى ،،
وهذا النزاع جعلنى اغيب فى غياهب الصمت وداكن سواده الموحش ،،
وفى زوايا هذا الصمت المخيف افتقدت نفسى كثيراً ،،
وخانتنى حروفى !!!
وابتعد عنى الصديق ،،
ولم اجد نفسى الا وانا فى مفترق الطريق بين مكذب ومصدق ،،
الصمت فى بعض الاحيان راحه والعكس ايضاً فى البعض الاخريكون موحش ،،
سحقاً للحرف وسحقاً لبنات الفكر ومن فوقهم الصمت ،،
احس وكأنى الفظ انفاسى الاخيره على قارعة الصمت وانا مشرد الفكر وتائه الحرف
لااعلم اين انا وماذا اريد ،،
ولكن ما ستوعبته من درس قاسى فى هذا الصمت الموحش ،،
انه كلما زاد صمتى انكشفت تلك الاقتعه المزيفه امامى دون عنا وتعب منى ،،
وكالعادع ببتسامه اتجاوز كل هذا وارحل بهدووووووووووووووووووووووووووووووووووء .

اذا احسست بالضيق فى نفسى ،،
جلست اضحك واضحك واضحك حتى اتجازو الكثير من منقصات الحياة ،،
اليوم فى الصباح وقفت على اشارة المرور وكانت الاشاره حمراء اللون وتعنى قف ،،
وبما انى لا اتجاوز الخطوط الحمراء وقفت ولكن المشكله ليس فى وقوف الغريب على اللون الاحمر ،،
بل المشكله فى شرود الغريب الى غربة الفكر ،،
سجيت يا احبه الى البعيد وكلما ابتعدت بفكرى ضحكت وضحكت وضحكت كثيراً وانا اتجرع مرار الذكرى
وابكى بقلبى بكاء مرير وارسم على وجهى ضحكه عريضه ،،
وتغيرت الالوان الى الاخضر والاصفر وانا لازلت اضحك لدرجة انى لم اسمع صوت السيارات وهى
تنادى على ان افتح الخط للماره ،،،
وتفاجات برجل ينزل على وهو زعلان يقول ليش ماتفتح الطريق انتبهت لنفسى وانا اضحك بمرار
ولم يخرج منى سوى كلمه وهى اسف ورفعت جام السياره وحركة بسرعه ولم اجد نفسى الا وانا فى موقف لا احسد عليه ،،
لانى طفت الاشاره حمر ولولا عناية الله لكنت من عداد الاموات وهنا احسست بمفترق الطرق ،،
هل ارجع الى الخلف ام اكمل طريقى ،،
وفى هذا الموقف صرخت صرحه فجرت مقلة عينى بالدموع ،،
واكملت مسيرى الى الامام وهم تجاوزت الاشاره بضحكه ولكن هذه المره غير
كانت تصاحبها دموعى ،،،
ولم اجد تفسير الى الان وانا ادون حرفى لماذا وكيف وليش وجميع اشارات وعلامات التعجب والاستفهام
وكيف حصل هذا ولماذا دمع قلبى بمرار ومن ومن ومن ومن ومن ومن هو الذى ذهب بفكرى بعيداً الى درجة
انى نسيت نفسى وانا اهوجس فيه !!!!
تباً للغريب وعلى هيك عقليه تعبانه تبيلها ضرب بالعصا .

عنما يتكلم القلب على الفكر ان ينصت ،،
لان القلب اذا تكلم لا يتكلم من فراغ ،،
هنا حروف ثمله للغريب يتحدث بها القلب ،،
فعلى الفكر المصدى للغريب ان ينصت لصوت القلب !!!
وهو يقول كفى ابتسامه مزيفه ترسمها على محياك وانت تدفننى بمرار
الحزن سحقاً لك من مكابر على بكاء قلب بمرار الصمت !!!

اذا استشعرت انو حرفى لا ينصت الى اوامرى تركته يهذى
حتى تجف محابره او يهلكه التعب ويصمت ،،
ثم يخلد الى النوم فى صومعة الصمت .

ينحنى حرفى البالى احتراماً الى اديبتنا الغاليه ( كل شئ )
لتقيمها حرف الغريب المتهالك ،،
شكراً للاستاذه ( كل شئ ) .

لا تقتبس تعب الاخرين وجمال طرحهم
وتعنونه باسمك ،،
اكتب حرفك مها كان وتأكد يوماً ما سوف يسمعه الجميع ،، ويلامس وجدانهم ،،،
لسبب واحد فقط لانه صادق وليس مسروق ،،
هكذا انا دوماً اخاطب نفسى واكتب بأريحيه .