لحظه يتخيل لمن يرانا أننا نعشق الألم ونتلذ به , نراه يطغى على حياتنا .. وربما نسمح له بذلك أحيانا ! ولكن ذلك مردّه إلى واقعنا ، فما نراه حولنا يجبرنا على الصمت والألم أكبر مما نتصور يوما أن يكون حين نرى الحال من حولنا , كل يعيش لذاته .. لاهٍ بدنياه عن آخرته !
حين يصبح الصديق عدوا .. والحبيب خائنا .. والابن عاقا حين نرى السواد يلفح من حولنا , قلوب تحمل بداخلها حقدا وكراهية تعجز الجبال عن حملها فكيف بنا نحن البشر .. حين نرى ذلك وأكثر....؟
نجدنا نبحث عن ذرة من السعادة عن روح نقية لم يعبث بها الزمن ! تحمل نورا يضيء ما حولها , نتشبث بها بكل ما أوتينا من قوة كعملة نادرة نخشى ضياعها !!
لا اعرف أيهما يطغى على الآخر !! فسواد القلب و صفاء الروح تضاد عجيب لا يجتمع في نفس واحدة وإنما علينا تغيير أحدهما لنستطيع جمعهما ! أجل .. نتمنى أن يطغى الجانب الجيد على السيئ فمن منا لا يريد ذلك !!
بأيدينا نستطيع ذلك حين نغير من أنفسنا أن نؤمن بجمال مالدينا .. ونترك أثرا فيمن حولنا .. فالتغيير ينبع من داخلنا .. نمتلك القدرة بارادتنا حين نستسلم يكون الفشل حليفنا فهل نرضى بذلك !!
فلنرسم لحياتنا جمال صنعناه بمحبتنا ...، ،، أجل ليس الجمال دائما فغالبا ما تنتابنا لحظات من الالم والحزن ولكن .. حين نواجه المنى نراه صغيرا مقارنة بسواه....’
فالحياة تستمر وفيها من المواقف والأحداث ما تتشكل به شخصياتنا....، فليكن صفاء قلوبنا وأرواحنا هو ما يغلّفنا قلبا وقالبا