بِسم الله الرحمن الرحيم
سلآم من الله العلي القدير لـِ أنفـآسِكُم النقية ,
الأحبة جميعهم هنــا , وفي أماكن أخرى .,
صبآحُكم حتى مسآئُكم ينّبِضٌ بـِ الضوء , وَ يرفُل بـِ الجمآل ,
وَ مـآبينهُما زُمراٌ مِن الطُهر ,.
سألتني : ما الباعثُ على كتابتك ؟ الكلمة أم الصورة ؟
أعجبني سؤالها ، وأعجبني أنها عرفت أن كلاهما يؤثر في تداعي أفكاري
الحقيقة أنني في أحيان كثيرة لا أتعمد الكتابة ،
ولو تعمدتها لكنت أفضل حالاً ،
ولكن ربما هذا شأن الهواة يحبون الحرية في كل شيء حتى في وقت كتابتهم ،
وفي نظري رافد
الكتابة الأول
هو حضور التأمل الذي به تستطيع إيجاد الفكرة ،
وبقدر عمق أفكارك ، تلح عليك كلماتك
ولعلك تبحث فتنظر في صورة أخاذة ،
صورة توقد في ذهنك فرصة للكتابة ، فتنقاد الكلمات لتصف ما نسيت
الصورة أن تظهره للعيون
وباتساق الكلمات والصور تشعر أنك تكون بعدا ثالثا لكلماتك ،
فتتظافر كلها لتشعر أنك لا تستغني عن جزء منها، فكل جزء له دور في إظهار
ذوقك واختيارك
أترككم مع شذرات الكلمة والصورة
على شاطىء التأمل ، تناظر سرك الذي ألقيته للبحر يوما ،
ومهما ضاع فوحدك من يعرفه من بين ألف موجه متثاقلة
تنتظر بشموخ لمحة تقدم تعينك على إيجاد نفسك
فتجد لنفسك انتظارا على طريقتك ، وتجد لنفسك أملا يدفعك للاستمرار فالسماء لا تمطر ذهبا.
هكذا يبقى عزمك متطلعا لسماء رحبة
وزرقة تغمر روحك المتعطشة لكل قمة وهمة.
تشقُ طريقك وتشدُ حبالك ، وتوثقُ نفسك
ترتقي نائيا عن كل تفاهات الحياة ، فهل ستصل؟