حين قفز الرجل - قصة قصيرة - الصفحة 3 - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ๑۩۞۩๑ الاقسام الادبية والثقافية ๑۩& > قصص - روآيات - حكايات ▪●

قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-08-2017, 06:22 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 716
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 09-10-2018 (11:02 PM)
آبدآعاتي » 500,671
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
مشروبك   freez
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
mms ~
MMS ~
 
افتراضي حين قفز الرجل - قصة قصيرة




اعتاد على اختلاط خطواته بأفكاره، فما من خطوة خطاها في حياته إلا و رافقتها فكرة أفضت إليها، أو نشأت عنها، أو تصادفت مع حدوثها. خطوته الأولى في الحياة علمته أنه يستطيع المشي إن جرب، و خطوته الأولى داخل المدرسة ذكرته بأمه و اشتياقه لها، أما خطواته الأولى باتجاه الجامعة للتسجيل فيها فكانت نتاج تخطيطه المستمر لمستقبله.

لكن خطواته البطيئة القليلة اليوم مختلفة. كلها مرتبطة بفكرة، أو قل بتساؤل واحد. “كيف أفضت الأحداث المختلفة في حياتي إلى وقوفي هذا الموقف في هذه اللحظة؟” سؤال عالق في رأسه، لا يخرج منه و لا يُدخل غيره.
كان يعد كل خطوة يخطوها نحو الحافة حتى بقيت واحدة. أغمض عينيه ثم خطا تلك الخطوة اليتيمة. شعر بالهواء القادم من الأسفل يصفعه في وجهه فأدرك حينها الارتفاع الشاهق لتلك الحافة. فتح عينيه المغمضتين و أطرق بنظره إلى الأسفل فرأى المئات من الناس الناظرين إليه. رأى أمه و أخاه الصغير. كانت أمه تنظر إليه بوجه تجمدت الدماء فيه و استحالت كل مشاعره إلى شعور واحد لا يمكن تفسيره. نظرت إليه بعينين متقوستين دامعتين من أثر العمر و رهبة الموقف.
أدرك أنه لا يستطيع الاستمرار في النظر إلى أمه فاستدار و أعطى ظهره للجميع. “نعم، الآن يمكنني أن أقفز عن هذه الحافة دون أن أبالي بالناظرين إلي”. هي فكرة أراد أن يزرعها رغماً عن أنفه في رأسه كي لا يتراجع عن قفزته.

استعرض شريط حياته و كل ما كان من شأنه أن يؤدي إلى وقوفه هنا في هذا اليوم. أغمض عينيه مرة أخرى ثم قفز إلى الوراء. قفز في الهواء.

أدرك حينها أن التراجع عن تلك القفزة أصبح بعيد المنال و أن الاتجاه الوحيد أمامه الآن هو إلى الأسفل. تسارع شريط حياته في رأسه، مرت السنون كأنها ثوانٍ و رأى نفسه طفلاً ثم فتى ثم شاباً، رأى أصدقاءه و أقرباءه و جيرانه، لكن الأهم هو أنه رأى أباه و أمه. رأى أباه يلاعبه و أمه تبكي فرحاً بتخرجه من حضانة الأطفال. توقف شريط الحياة عند صورة أمه الباكية السعيدة. تذكر أنها ما زالت واقفة في الأسفل تنظر إليه، باكية.

شق طريقه إلى الأسفل بسرعة كبيرة. رغم ذلك فإن لحظات سقوطه القليلة مرت كأنها ساعات. وصل أخيراً إلى نقطة الصفر. تناثر ذاك السائل الغالي في كل مكان، سائل الحياة، و اختفى ذاك الرجل. كان آخر مشهد قبل اختفائه هو ذاك السائل المتناثر. ساد الهرج و علا صوت الناس. تجمدت الدموع في عين أمه و احتضنت صغيرها.

غريبة هي الحياة. كل أحداثها منذ ولادة الإنسان تفضي في نهايتها إلى لحظة مصيرية لم يدر ببال المرء أنه سيصلها. لحظة صديقنا كانت خطوة صغيرة يخطوها نحو حافة شاهقة و قفزة صغيرة يقفزها على مرأى من أمه الباكية.

ساد الصمت مرة أخرى كأنه الأصل الذي يعود إليه الناس. مرت لحظات طويلة أخرى كأنها أيام يذهل فيها الناس.

فجأة، انشقت الأرض قرب موقع سقوط الرجل و عاد ذاك السائل الغالي إلى التناثر بعد أن هدأ للحظات. خرج صديقنا من بين القطرات المتناثرة.

رفع سبعة رجال سبع أوراق في الهواء ثم دوى صوت مجلجل شق الصمت الطويل:
“نقدم لكم البطل الأولمبي الجديد في الغطس”.

بعد لحظات تم تسجيل الرقم القياسي العالمي في أطول عناق بين أم عاشقة و ابنها الحالم.



pdk rt. hgv[g - rwm rwdvm




 توقيع : ملاك الورد



تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع



اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك




شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي

3 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
 (02-16-2017),  (02-09-2017),  (02-10-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجل, قصيرة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محطات قصيرة جدآ ملاك الورد زوايا عامه 22 12-29-2016 08:51 PM
امينة قصة قصيرة ابو الملكات قصص - روآيات - حكايات ▪● 39 07-23-2016 05:14 PM
الرجل الملتحي يبدون أكثر وسامة من الرجل الغير ملتحي ڤَيوُلـآ عـآلم آلرجُل ▪● 10 03-27-2015 02:27 AM
توبيكات قصيرة شاعر في المشاعر الگمبيوتر و الانْترنِت ▪● 20 11-22-2014 02:23 PM
قصة قصيرة ومشوقه كاريزما قصص - روآيات - حكايات ▪● 9 04-23-2014 07:03 PM


الساعة الآن 02:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM