مفردة تراثية قديمة كانت مرتبطة بزينة وملابس المرأة الخليجية وشديدة الالتصاق بزيها الشعبي حيث كان لزاما على الفتاة ان تستر به وجهها عندما يعقد قرانها أو كما يقال في اللهجة الاماراتية المحلية “تملك”. وهذا البرقع كان يميز بين الفتاة والمرأة وبالتالي درجت العادة قديما بألا تخلعه المرأة أبداً حتى عندما “ترقد” للنوم.
السبب في ذلك يعود الى سكن الاسرة الممتدة كلها في مكان اقامة واحد بدءا من كبير العائلة حتى صغيرها وكان غير مستحب ان تكشف المرأة عن وجهها حتى على اقاربها فكان البرقع سترا واحتشاما.
وبتطور الأوضاع وتبدل الاحوال بدأ شكل البرقع يتغير ويدخل عليه العديد من الأمور الجديدة سواء في نوعية الاقمشة أو في طريقة التصميم أو الاكسسوارات المكملة له، وعلى الرغم من هذه التغييرات، إلا ان موضة ارتداء البراقع قد خفا بريقها كثيرا عما كانت عليه في السابق واصبح ارتداؤها مقتصرا على السيدات الكبيرات بالسن وتدريجيا أخذ لباس البرقع الذي تميزت به المرأة الاماراتية في الماضي في الانحسار جيلا بعد جيل ومما شجع على ذلك تعليم الفتاة الجامعي، بل والدراسات العليا ايضا وخروجها للعمل في مختلف المهن والتخصصات، الأمر الذي أدى الى ان انحصر ارتداء البرقع فقط بين الامهات وكبار السن من النساء.
كان ذلك فى عام 1870 م . نتيجة لحيلة فتاة من قبيلة ( مطير ) كاد والدها يزوجها لخاطب غريب ، والفتاة لا ترغبه ولا تقدر على عصيان والدها فجاءت والدة ذلك الغريب لترى الفتاة . فتعمدت الفتاة المكر وشوهت نفسها ، بان وضعت على وجهها قطعة قماش سوداء . وثقبت لعيونها فتحات غير منظمة تفزع الناظرين . ولفت حول ساقيها قطعة قماش بيضاء ممزقة من الاسفل . وتظاهرت بالبلاهة لدى مقابلة والدة الخطيب .
وعند اكتشاف والدها لحيلتها اقسم بأن هذا البرقع والسروال هما لبسها ما دامت حية .*
وبهذا درج البرقع اولاً مع قبيلة مطير ثم اقتبست منه القبائل الاخرى .*
تقول صافية القبيسي مديرة مراكز الصناعات اليدوية والبيئة بالاتحاد النسائي عن اصل البرقع وكيفية ادخاله الى منطقة الخليج على ما يزيد عن قرنيين من الزمان . و أن البرقع كان مرافقاً لهجرة النساء من سيراف ( بندر ظاهر ) ، ( بندر لنجة ) ، حيث كانت تلبسة المرأة . وانه اثناء هجرتهن الى المناطق الساحلية في الدول الخليجية و عملن فى الدور واختلاطهن بالأهالي فقد ادخلنه معهن الى المنطقة ، وبمرور الزمن انتشر لبسه بين عامة النساء بحكم التنقل والتجارة بين تلك الدول .*
البـُرقـُع ُ \ البـُرقـَع ُ : لنساء الأعراب و للدواب ( أقدم من قصة فتاة مطير ) .*
و المبرقعة : الشاة البيضاء الرأس .
و المبرقـِعة : غرة الفرس إذا أخفت جميع وجهها غير أنه ينظر لها في سواد . يقال غرة مبرقعة .
1 – الشيل : قماش قطني لامع مصبوغ بمادة معدنية نيلية ( يجلب من الهند ومن اصفهان في ايران ) .
2- السيف : عصا خفيفة تثبت في منتصف البرقع لتكون على الأنف .*
3- قماش البطانة : و يستخدم في صنعه أي نوع من القماش لامتصاص العرق فلا يترك صبغة على الوجه .*
4 - الشبوج : وهو خيط يستخدم لربط البرقع من خلف الرأس ليثبت على الوجه وكذلك يستخدم التلي ''كشبوج للبرقع .
5- النجوم و الحلق : تستخدمة بعض النساء لتزيين البرقع .
6 – الذهب : يستخدم في التزيين حسب مقدرة كل اسرة
البرقـــــع !!!*
البراقع قطعة مهمة في الزى الشعبي الخليجي أيام زمان، وهو غطاء اسود اللون، تلبسه المرأه على وجهها على شكل قناع بهدف الستر والاحتشام، وأحيانا كثيرة بقصد الزينة والتجمل، والبرقع موجود في بعض البلدان العربية بأشكال متنوعة، ومسميات مختلفة•*
وتشير الوقائع إن الأهل في السابق كانوا يلبسون ابنتهم البرقع مع بدء سن البلوغ، ولا يسمح لها أن تظهر خارج المنزل مكشوفة الوجه، وكانت براقع الفتيات تختلف في شكلها عن براقع السيدات، ولا يتم تغيير شكل برقع الفتاة إلا عند الزواج حيث ترتدي في حفل زفافها نوعا من البراقع تزيدها تألقا وجمالا•*
و البرقع هو عبارة عن قطعة من قماش خفيف يسمى ندوة مغمورة بالنيل، وهي صبغة زرقاء بعضها محلي بالمشاخص والحروف، ويؤتى بهذا القماش من الهند، والمشاخص ثلاثون حبة من النجوم، والحروف 12 حبة (6 حبات في كل وجه) ومن الجانبين كلاليب حتى يثبت البرقع على الوجه• ومن الجدير بالذكر إن المرأه تضع البرقع على وجهها حال بلوغها سن النضج، ولا ترفعه عن وجهها حتى في بيتها، لكي لا يراها أي رجل غريب وتخلع البرقع إذا آوت إلى فراشها أو إذا وقفت للصلاة•*
وعند بعض القبائل، يجوز للفتاة الشابة أو المرأه المتزوجة أن ترفع عن وجهها البرقع، إذا نذرت نذرا كأن يتزوج أخوها أو ولدها وتحيي هذه المناسبة بالمشاركة بالرقص مع الفتيات الصغيرات (النعاشات) حيث ترفع البرقع وتلف شعرها بفوطتها وهي تسير في حلبة الرقص، ثم لا ترفع الفوطة حتى لا ينتشر شعرها، وهي (تنعش) أي تميل برأسها وتطوح بشعرها يمينا وشمالا، علما بأنها لا تفعل هذا أمام عدد غفير من الغرباء أو من أفراد القبائل الأخرى، بل يقتصر ذلك على الأهل والأحباب وأبناء الفريج (الحي)•
ومن الأشكال المعروفة للبراقع آنذاك شكلان هما: برقع بو نجوم، وتكون هناك نجوم صغيرة من الذهب تثبت في اعلى البرقع اي على جبهة البرقع، وبرقع مشاخص، وتكون له مشاخص على الجانبين والمشاخص شكل من الحلي الذهبية•*
تطلق على البراقع البدوية عدة مسميات هي:*
البرقع و النقبة والمقرون ، تلبس بعض فتيات البادية من سن العاشرة أو الثانية عشرة البراقع المصقولة الشبيهة ببطولة فتيات ونساء الحاضرة ويكون لبس البراقع عادة في الأعياد، وغالبا ما تلبس الفتاة البرقع وتنام حتى الصباح فإذا ما أصبحت وجدت وجهها ابيض اللون ولاكتمال زينتها يحك أو يدق الكركم ويوضع على وجهها، وقد يزين برقع الفتاة البدوية المصقول بالتلاوي ويربط بخيط من الصوف مبروم ومفرد، وموقعها فوق عين البرق، وتكون متراصة كخياط الآلة، ومن النساء من يرتدينه اليوم للزينة فقط أو لجذب أنظار الآخرين، فالبرقع أيضا بشكله وتصميمه يمكن أن يشد الانتباه، أما النساء كبيرات السن فيلبسنه للحشمة أولا وأيضا لكونه رمزا للعادات والتقاليد، فمن لا تلبس البرقع وهي كبيرة السن تشعر بكثير من الخجل لذلك فهو ينتشر في أوساط النساء المسنات.