القلعة ومحيطها ۱۸٧۸م القلعة وجدرانها ومحيطها سنة ۱۹۰٦م شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. ولكنه لم يتمها في حياته. وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل. فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك. واستمرت كذلك حتي عهد محمد علي.
و في الضلع الغربي للقلعة، يوجد الاب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، ونصه ” بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بانشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعاً وتحسيناً وسعة علي من ألتجأ إلي ظل ملكه وتحصيناً، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائه “. و حفر صلاح الدين في القلعة بئراً يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهي أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت. تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو. مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها. كان السلطان الناصرصلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة في عام 572 هـ/1176محيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكى يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقا اصطناعيا فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة في مناعتها وقوتها. أبواب القلعة
أبواب القلعة.[1] مسجد محمد علي داخل قلعة صلاح الدين قلعة القاهرة عام 1906م
باب المقطم
عرف هذا الباب باسم باب المقطم لمجاورته لبرج المقطم الذي يرجع تاريخه إلى العصر العثمانى كما عرف هذا الباب باسم باب الجبل لإشرافه على باب جبل المقطم أما حاليا فإنه يعرف باسم بوابة صلاح سالم.
وقد سد هذا الباب في فترة من الفترات وكان عبارة عن فتحة مستطيلة عملت في حائط سميك جدا في إتجاه الجنوب من برج المقطم وقد اضيف لهذا الباب سنة 1200هـ/1785م سور ذو شرافات ترجع إلى عصر محمد يكن باشا الذي بنى في هذا المكان الذي كان خاليا في ذلك الوقت قصرا مع ما يتبعه من مرافق وكان يوجد على هذا الباب لوحة تذكارية تحمل نصا تأسيسيا باللغة التركية باسم يكن باشا وتاريخ بناء الباب والقصر سنة 1200هـ/1785م ضاعت حاليا. وعندما تولى محمد على باشا الحكم وقام بعمل تجديدات بالقلعة قام بتمهيد طريقا من باب الجبل إلى قلعته بالمقطم وإضافة الزلاقة الصاعدة إلى أعلى جبل المقطم وكان طول هذا الطريق حوالى 650مترا أما حاليا فقد تم شق هذا الطريق وقطعه بطريق صلاح سالم وطريق سكة حديد مصر حلوان وطريق الأتوستراد. ولقد ضاعت معالم هذا اباب كما تم هدم جزء كبير من السور والشرافات التي كانت تعلوه كما تم هدم جزء كبير من السلالم التي كانت توصل إلى أعلى السور الشمالى وبرج المقطم عند شق طريقصلاح سالم سنة 19555م وفتح الباب الحالى الذي يدخل منه للقلعة من جهة صلاح سالم والمجاور للباب الذي قام ببناءه محمد يكن باشا، هذا وقد قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة فتح هذا الباب ليتناسب مع مكانته التاريخية والحضارية.
الباب الجديد
بدأ محمد على باشا في بناء الباب الجديد سنة 1242هـ/1827م ليستخدم بدلا من الباب المدرج والذي كان الباب العمومى للقلعة الذي أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة 579هـ/11833م فلقد رأى محمد على باشا أن كلا من الباب المدرج وباب الانكشارية لا يصلحان لمرور العربات والمدافع ذات العجل فبنى بدلا منها الباب الجديد ومهد له طريقا منحدرة لتسهيل الصعود إلى القلعة والنزول منها وهذا الطريق يعرف اليوم باسم شارع الباب الجديد أو سكة المحجر.
وللباب الجديد واجهتين رئيسيتين الأولى وهى الشمالية وتطل على شارع الباب الجديد وسكة المحجر ويقع في الناحية الغربية منها دار المحفوظات القديمة دفتر خانة القلعة وباب الانكشارية وطول هذه الواجهة 15.50متر وارتفاعها متغير حيث يتراوح ما بين 16 متر إلى 20 متر وتحتوى هذه الواجهة على عدة تفاصيل معمارية مميزة ويتوسطها كتلة المدخل التي يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها بالخط الرقعة البارز على أرضية من فروع نباتية "يا مفتح الأبواب" وأسفل هذه الكتابة إطار زخرفى كتب بداخله "راقمه عبد الغفار" ويقع في كوشتى كتلة المدخل جامة دائرية قطرها 123سنتيمترا زخرف داخها برموز الجيش المصري ووحداته وأسلحته المختلفة في عهد محمد على باشا.
الباب الوسطاني
اختلف في تسمية هذا الباب بالوسطانى ففى حين ذكر كازانوفا في كتابه الذي ألفه 1894م عن قلعةالقاهرة أو قلعة الجبل أنه سمى بالوسطانى نظرا لأنه يتوسط الديوانين الكبيرين بالحوش السلطانى وهما ديوان قايتباى وديوان الغورى، ذكر بعض الباحثين أنه عرف بالوسطانى لأنه كان يفصل ما بين دهليز القلعة العمومى البحرى - الباب الجديد - وبين الحوش الذي يقع فيه جامع الناصر محمد بن قلاوون وجامع محمد على باشا وقد عرف هذا البرج باسم برج الطبالين نظرا لوقوعه بجوار دار العدل التي أنشأها الظاهر بيبرس والتي أهمل أمرها في عهد المنصور قلاوون إلى أن جدد عمارتها ابنه الناصر محمد بن قلاوون لا لتكون دارا للعدل وإنما لتكون لقارعى الطبول وسميت طبلخانة ولذا سمى هذا البرج باسم برج الطبالين لوجوده على مقربة من الطبلخانه. ولقد قام محمد على باشا بتجديد هذا الباب والسور الذي يحيط به وإن كان غير معروف تاريخ تجديد الباب الوسطانى نظرا لعدم وجود نص تأسيسى أو لوحة تذكارية به إلا أنه من المرجح أنه قد قام بتجديده سنة 1242هـ/1826م عند تجديده لباب القلعة المجاور للباب الوسطانى في الناحية الشرقية.
باب القلعة
كان يعرف الباب الداخلى للقلعة بباب برج القلعة، وكان هذا الباب يفصل
بين قلعة الجبل أو المدينة العسكرية المحصنة في الشمال وبين القلعة والمدينة السلطانية في الجنوب أما حاليا فإنه يعرف باسم بوابة المتحف الحربى.