الموت يمنع استكمال الروايه دائما .. - الصفحة 3 - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ๑۩۞۩๑ الاقسام الادبية والثقافية ๑۩& > قصص - روآيات - حكايات ▪●

قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-25-2014, 07:49 AM
مہلہك الہعہيہونے غير متواجد حالياً
Oman     Female
SMS ~
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 112
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 فترة الأقامة : 3863 يوم
 أخر زيارة : 07-04-2014 (08:42 PM)
 الإقامة : جنتنامو
 المشاركات : 0 [ + ]
 معدل التقييم : مہلہك الہعہيہونے تحتاج الى نشاط كي تكسب قلوب الكل
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 21 مرة في 20 مشاركة
افتراضي الموت يمنع استكمال الروايه دائما ..








هناك على سطح المنزل الريفى الذى ورثه عن عائلته ..كان يستلقى تحت مظله من الحديد والساج المدهون ..ينظر الى السماء الزرقاء عندما تلتقى بالخضار المنبسط كسجاده على طول المدى فى الحقول المحيطه بقريته ..والمروج الخضراء..تغرق فى النور ترقص بنعومه مع نسمات عصريه فى اواخر الربيع وبدايات الصيف ..وعلى مقربه منه كان هناك مجموعه من الغربان السوداء تحتل قمه شجره التوت العتيقه تنظر اليه فى عناد واصرار ..ومجموعات من الحمام البلدى تحوم حول المنزل ثم تهيط الى بنيه الحمام التى اقامها خصيصا لولده الوحيد من زواج سابق و الذى يحب ان يأكل الزغاليل ....اقتربت منه زوجته الجديده ..امازلت تعانى من الحمى الم تؤثر فيك المضادات الحيويه التى اعطاها اليك طبيب الوحده الصحيه ..فقال لها بغضب انت من فعلتى بى هذا.. انها نقودك الملعونه ..فقالت له ارجوك توقف عن هذا الكلام.. لماذا تريد ان تضايقنى انا لم افعل لك شيئا ..فقال لها وهل اجدت شيئا فى حياتى اكثر من الكلام ثم ان الكلام يجعلنى انسى الالم ..فقالت لا باس ان كان هذا يخفف ألمك ..فقد ارسلت احدهم الى منزل العمده ليستطلع الامر فالخطوط الارضيه ايضا مقطوعه والهاتف المحمول ايضا لا توجد شبكه والطريق الى الاسكندريه قطعها عمال مصانع الغزل والنسيج فى كفر الدوار انها الثوره تعم البلد ..فماذا نستطيع ان نفعل لابد ان نتتظر حتى الغد فعسى يمكننا نقلك الى احدى المستشفيات الخاصه ..فقل لى ماذا افعل من اجلك لاخفف عنك ..فابتسم فى خبث يمكنك ان تقتلينى فورا ..انا علمتك كيف تستعملين السلاح بمهاره.. طلقه واحده وينتهى الالم ..فقالت له ارجوك توقف حبيبى عن هذا الحوار .. هل اتى اليك بلوحه وفرشاه الالوان لترسم لى صوره ..فقال لا انا اريد ان اتحدث معك قليلا فى شىء هام ..قالت ماذا تريد ان تقول انا اريد ان ارى نفسى بعيونك ..فقال لها انا اريد ان اعترف لك بانى ما احببتك قط وطالما تمنيت لك الموت ..فقالت حسنا انت تكذب .. وتاكد انك لن تموت ..وسوف احاسبك حسابا عسيرا على كل ما قلت الان ..فقال لها ايتها الغبيه الا تصدقين اننى اموت فعلا الان ..وان كنت لا تصدقين فاسألى تلك الغربان.. لماذا تتجمع ..انها تنظر موتى لتنقض على جسدى تلتهمه ..قالت لا يمكن ان تموت طالما انت مصر على الحياه ..ارجوك فكر فى اى شىء ايجابى عزيزى ..فضحك بحشرجه.. وقال لها ..انا المفكر العظيم انت من تطلبين منى ان افكر.. وفيماذا افكر وما فائده التفكير الان .؟.ونظر يعيدا حيث بدات الشمس فى المغيب ..انسحبت فى صمت وهى تقول انا سوف اعد عشاء خفيفا وفنجان من القهوه فاستريح من فضلك ..وغابت ..واخذ يفكر كيف تنتهى حياته على كنبه جده العتيقه فوق السطوح ..فهو لا يحتمل البقاء داخل الشقه ..جسده يغلى من الحراره فيكاد يسمع غليان الدماء فى عروقه.. ولهذا نصحهم الطبيب بالبقاء على سطح المنزل ..بشعر يالارهاق الشديد ..فعندما يكون الالم فوق الاحتمال لا نعود نشعر بالالام بل بالارهاق.. هو غاضب تماما من كل شىء فهو لم يعد نفسه ان يموت هكذا ..نعم كان دائما لديه الفضول ان يعرف كم من السنوات سوف يعيش .. وكيف سيلقى نهايته ..ولكن انتهى هذا الفضول الان.. فقد ادرك انها النهايه .. فالارهاق وانتظار النهايات وفقدان الامل والرغبه فى الحياه يقتل الفضول ..ولكنه كان لديه الوقت الكافى للكتابه.. فلماذا لم يكتب ؟.كان يحدث نفسه .. عندما جاءت تحمل صيتيه مغطاه بمفرش جميل.. تحمل طعام العشاء جبن قريش ابيض وبيض مسلوق ومربى وعسل ابيض وبعض العيش الفلاحى الطرى .. وكاتل لاعداد القهوه ..وضعت الطعام امامه وطلبت منه ان يشاركها ..اشاح بوجهه عنها وهو يتمتم انها انت من قتلتنى ..نعم انت واموالك واهلك ..فقالت له ..كيف تعيد هذا الكلام مره اخرى .. انا تخليت عن كل العالم من اجلك.. انا بكل الصدق احببتك وتركت المدينه والنادى واصدقائى واهلى من اجلك ..ومازالت رغم كلامك هذا احبك ..اشاح بوجه عنها واخذ يتذكر كيف قابلها ..كان معجبا بنفسه بعبقريته بوسامته كان يمشى كالطاووس بين الاناث فى كل مكان يرتاده ..ولم تكن اجمل الفتيات ولكنها كانت اغناهن فقد ورثت ثروه كبيره عن عائلتها وتوفت امها ثم اباها فى عام واحد وتركاها وحيده ..مارست كل الرزائل من شرب سجائر الى خمور .. وسافرت الى بلدان كثيره ولكنها لم تفرط فى تلك الرقعه الصغيره من الجلد التى تعنى فى الشرق.. الشرف ..ولا تعلم لماذا ؟ قد يكون لاصولها الريفيه دخل.. لا تعلم.. المهم انها كانت تحتاج الى رجل يمنحها الامان والحنان والحمايه .. فألتقت ارادتها مع رغبته فى الاستقرار المادى والنفسى ..فتزوجها .. رغم انه لم يكن معدما ابدا ولم يكن فى حاجه الى اموال اضافيه ..ولكنه قال ولما لا.. فلتضاف اموالها الى امواله ..واثناء ذلك غفى واستغرق فى النوم ..وعندما استيقظ فى منتصف الليل كان الهدوء والصمت ..والظلام يلف المكان ماعدا ضوء كشاف صغير..ينير فقط المكان الذى بنام عليه ..نظر فى الظلام فلمح وحها الذى طالما احبه رغم انه وجه عادي.. فهى ليست صارخه الجمال ابدا ..واشفق عليها ..فقد كان قاسيا عليها جدا واخذ يقول لنفسه ماذنب تلك المراه اننى التقيت بها بعد ان استهلكتنى الحياه والنساء .. وكيف كانت تعلم اننى كنت اكذب عليها وان كل احاديثى معها كانت مجرد مجموعات متتاليه من الاكاذيب.. فهو لم يشعر بتاثيرها ابدا فى حياته ..فقد اعتاد ان يؤمن بكل حرف يقوله.. حتى خدعته احداهن يوما فادمن الكذب .. فقد كان يشعر بانه قد استهلك حياته كلها وبرغم هذا مضى يعيش حياته مره يعد اخرى فقط مع تغيير الاماكن والوجوه ..سبب عدم تحطمه وادمانه للمخدرات انه انه كان يتمسك باشياء خيره فى نفسه ..ولكن مع الوقت تعود اللامبالاه ..وحتى عندما قرر ان يكتب عن الفقراء عاش بينهم فتره كجاسوس.. بشاهدهم ليكتب عنهم ..بعد هذا ..وكرر نفس الامر مع الاغنياء فهو لم يعتبر نفسه منتميا الى هؤلاء او الى هؤلاء ..ولكنه للاسف نسى انه مجرد زائر الى عالم الاغنياء.. فمكث فيه طويلا ولم يخرج منه ..وهو الان يلومها على هذا ...فهى من جعلته يعتاد حياتهم ..وترك لها نفسه فخبت موهبته واصبح اضعف من ان يمسك قلمه ليكتب ..والليله عاوده الحنين الى الكتابه فايقظها ..اريد قلما وورقا ..استبقظت بصعوبه فقد كان ما حدث فوق طاقتها كانت مرهقه جدا وسالته ..اتريد فعلا ان تكتب الان وكيف وهذا الظلام يمنعنى حتى من النزول الى اسفل فالكهرباء والماء ابضا قد قطعا ..وانت نائم ..فقال لها ان معاملتك اللطيفه وعطفك الذى فاق عطف امى واموالك الكثيره قد قتلت رغبتى المحمومه فى الكتابه ..فقالت انت ايها الرجل الطفل من دمرت موهبتك انا فعلت ما فى وسعى لاسعدك.. لم ابخل عليك بمال او جسد ..انت من خنت عبقريتك ..انت من كسرت اقلامك ..انت من تعاليت حتى على الناس فلم تكتب لهم انت من اسات فهمى وفهم نفسك.. فارجوك توقف ولا تلقى باللوم على ....انت سيدى من اخترت حياه اخرى غير حياه القلم والاحبار والورق ..انت من همت على وجهك مع الف امراه .. انت من عجزت عن حب اى احد او اى شىء غير نفسك ..وتذكر انى قد همت بك عشقا لعذوبه قلمك وروعه سطورك ..واخترتك من بين الاف الرجال لتكون رفيقى ورجلا افخر انه زوجى ومازالت افتخر ..وانا لست نادمه ابدا انى قد فعلا هذا ..فانت رجل رائع بالفعل انت نموزج لا يتكرر من الرجال .ولكن .انت من شعرت بالتخمه والشبع فاصبت بالكسل... لم يكن فى حياتك اى طموح تريد ان تحققه.. حتى كلمات الاعجاب من الناس انت من كرهتها ...انت لم تسعى الى الشهره التى كنت تستحقها انت قادر فعلا بما تملك من عقل فذ وعبقريه فى العرض والسرد ان تغير الناس ولم تفعل ..كان الفجر على وشك البذوغ عندما انتهت من حديثها نظر الى ملامح وجهها فى النور المنساب بخجل.. فتذكر انه فعلا ولا يوما كرهها.. بل كانت امراءه عبقريه فى الفراش... تملك مقدره فذه فى اسعاده كرجل ..ولم تحاول يوما ان تستفذه او تغضبه ..فلماذا يكذب عليها الان ويقول انه يكرهها ....هو من فعل ما فعل .. وحتى هذا المرض الغامض الذى اصابه.. ربما يكون بسبب اصراره على النزول الى المصرف البحرى.. لصيد السمك بالصناره والشبك ..وفجاءه ابتسمت ..وقالت . استعد للسفر فقد عادت الكهرباء والماء وانا سوف انزل حالا لاغتسل.. وعندما يحضر العمده وشيخ الغفر بسياره الاسعاف.. سوف ننتقل فورا وسوف تعالج وتشفى باذن الله ..وانتظر عقابى اذا ..وغادرته الى اسفل دون ان تنتظر منه رد ..سمع صوت نهيق الحمير وصباح الاطفال.. وشم رائحه دخان الافران البلديه ..شعر بعوده الروح الى جسده ..وكم كانت هى رائعه معه وكم كان متعجرفا وقاسيا معها الى ابعد مدى انها فعلا امراه معجزه فكيف له ان بموت ويتركها وحيده ..ازاح الغطاء عن جسده وحاول الوقوف ..وبعد جهد كبير وقف ..ثم شعر بانقباض شديد فى صدره ..فصرخ ثم انهار كالجبل وسقط ......
قصه قصيره ..بعنوان
الموت يمنع استكمال الروايه دائما ..



hgl,j dlku hsj;lhg hgv,hdi ]hzlh >> hgv,hdi hsj;lhg ]l,u





 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الموت, الروايه, استكمال, دموع, دائما

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«التعليم» تمدد استكمال إجراءات إصدار قرار الابتعاث للسنة الـ11 حكآيه مُوجز آلآنبآء ▪● 17 02-09-2017 02:30 PM
ذكر دائما وانقشها علي قلبك ملاك الورد نفحات آيمانية ▪● 39 10-03-2016 07:03 PM
احملي معك دائما قطعة سكر ملاك الورد حَيآتُنآ الأُسَريهْ ▪● 31 07-21-2016 10:26 AM
الجديد دائما لك يا ادم درة عمان عـآلم آلرجُل ▪● 12 01-14-2015 05:21 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:24 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM