الأسطورة ..!
السباق في الحياة لا يعني الجودة في العمل، الجودة في العمل لا تعني الكثرة في النتاج،
النتاج القليل لا يعني الدنو، الحقيقة : أن هناك جودة ونتاج قليل ونجاح في العمل.
هذه الحقيقة لا تعيها بعض العقول، فالبعض يعتقد بأن البُعد الأول للنجاح إغراق السوق،
وهذا خطأ .. والصواب : أن تقدم القليل بجودة فائقة يعجز عنها الآخرون.
بمعنى آخر : البعض باستطاعته أن يقدم مقالات ٍ دورية فاخرة زاخرة،
والبعض الآخر لو قدم 1000 مقالة لمَ تقدم خطوة واحدة أبدا ً.. أمور ٍ كثيرة تتداخل في الموضوع حقيقة ً،
أجلها الموهبة وأقلها تنمية تلك الموهبة.
لذا : لا تقدم نفسك .. دع عملك يتحدث عنك حقيقة ً أخرى، كي تصبح كاتب لا تشتري قلم وورقة فحسب، بل أشتر مزاج للقراءة أولا ً أن استطعت، فليس كل من كتب قد قرأ وليس كل من قرأ قد فهم وليس كل من فهم قد أدرك وليس كل من يدرك لديه بعد في النظر.
الإبداع في الكتابة لا يعني أنك قد التهمت البيان والتبيين والتحفة السينية ولسان العرب وعلم الكلام ومقامات الحريري، الإبداع يتطور فقط في فن القراءة، والقراءة فن واختيار الكتب فن واختيار الكاتب فن.
وأظن أن الذائقة تلعب دورا مهما في هذا الفن الجميل، ولكن ما يدمي القلب أن اغلب الكتاب لا يقرأون والمصيبة أنهم يكتبون ويتبجحون والأدهى والأمر من ذلك أن كتاباتهم سطحية وأن تبجحهم أكثر سطحية.
هم يسابقون أنفسهم .. يعملون كثيرا ً .. نتاجهم كثير .. ولكنه يخلو من مقومات الجودة،
وإن أردت إن تكون أسطورة ً في الكتابة، فما عليك سوى أن تعمل ثلاثة أشياء :
فقط : أن تقرأ ثم تقرأ ثم تقرأ.
يقول العقاد : لو لم أقرأ .. لم أكتب، فقد ذُكر أنه كآن يقرأ حتى في غرائز الحشرات وسلوكها.
راقت لـــي فاحببتُ مشاركتكم اياها ,,
تحياتي / |
|
hgHs',vm >>!
أختلف جداً لو أشباهي مئات ،
مالإحساسي وذاتي اربعين ..
|